حلب تواجه كارثة إنسانية: مليونا شخص بلا ماء أو كهرباء أو صحة

تأهب للحسم... وسجال على المساعدات ولا مفاوضات

نشر في 10-08-2016
آخر تحديث 10-08-2016 | 00:12
No Image Caption
مع استكمال فصائل المعارضة السورية الاستعداد لخوض المعركة المصيرية مع نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه، في ثاني أكبر مدن سورية، أطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً، حذرت فيه من وقوع كارثة إنسانية في حلب، مؤكدة أن نحو مليوني شخص يعانون انقطاع الكهرباء والماء منذ 4 أيام، إضافة إلى غياب شبه تام للخدمات الصحية، في ظل تركيز الغارات الجوية على المشافي.

وفي بيان مشترك، طالب منسق الشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو، والمنسق الإقليمي كيفن كينيدي، «بوقف تام لإطلاق النار، وهدنة إنسانية لمدة 48 ساعة، للوصول إلى ملايين في أمس الحاجة إلى إعادة تموين مخزونهم من الطعام والأدوية المتدنية إلى مستوى الخطر»، معتبرين أن «تكتيك الحصار يشكل جريمة حرب».

وفي بيان مماثل، ذكر المتحدث باسم منظمة الطفولة (يونيسيف) كريستوف بوليراك أن «القتال العنيف في حلب دمر خطوط الإمدادات، لاسيما شبكات الكهرباء المسؤولة عن ضخ المياه، وعرقل جهود إصلاحها، ما أدى إلى انقطاع المياه عن المدينة أربعة أيام متتالية».

اقرأ أيضا

وأشار بوليراك إلى أن «أطفال وعائلات حلب يعانون، في ظل موجة الحر، كارثة انقطاع المياه، ما قد يؤدي إلى ارتفاع خطر إصابة الأطفال بالأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة».

ومن جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياشارفيتش، أمس، إن الحرب والعنف المتصاعد والحصار أدت إلى انخفاض توافر الخدمات الصحية في حلب، لاسيما في شقها الشرقي.

وبعد التقدم الذي حققته فصائل المعارضة احتدمت المعارك عند أطراف المدينة الجنوبية، وسط أنباء عن تمكن النظام من استعادة مواقع تمكنه من قطع الطريق المؤدي إلى الأحياء الشرقية مجدداً.

إلى ذلك، طالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن بألا يسمح بحرمان المدنيين، على جانبي حلب، من تلقي المساعدات الإنسانية، بينما اتهمت روسيا واشنطن بتسييس قضية المساعدات.

وكشف المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا، في جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن، أن «الوضع في حلب يجعل استئناف المفاوضات في جنيف، أواخر الشهر الجاري، أمراً صعباً».

back to top