كيف تقيّم ردود الفعل حول «القيصر»؟

جيدة جداً ولم أتوقعها، فقد حصل المسلسل على أعلى نسبة مشاهدة على «يوتيوب» أو مؤشرات البحث على «غوغل» لم يحصل عليها أي عمل درامي آخر، وهى نسبة فاقت أعمالي السابقة، ما أسعدني لكنه حمّلني مسؤولية أن أكون عند حُسن ظن الجمهور الذي وثق بي ومنحني كل هذا النجاح.

Ad

ما ردك على ما يتردد من أن العمل يحتوي مشاهد عنف ودم لا تناسب العرض المنزلي؟

بالفعل، القصة فرضت هذا العنف ومشاهد القتل والدم، ما جعلنا نضع عليه شارة التصنيف العمري، الذي قد لا يُطبق بدقة في العرض المنزلي نتيجة تكرار عرض المسلسل في أوقات مختلفة وعلى قنوات كثيرة بعد ذلك، لذا أنصح الجمهور بعدم السماح للأطفال بمشاهدته لما يحويه من عنف لا يناسبهم ، وهو ما فعلته مع أبنائي.

وعلى الانتقادات حول بطء الإيقاع وضعف الدراما؟

على العكس تماماً، ثمة من انتقد العمل، لأن مدة الحلقة قصيرة وسريعة، ومع احترامي لأراء الجميع، فإن «القيصر» مختلف عن «الصياد» و«اسم مؤقت»، وكل عمل له إيقاعه الخاص به الذي يناسب أحداثه، عموماً إيقاع مسلسل أكشن يكون أقل من إيقاع مسلسل إثارة وألغاز كما في «رقم مجهول»، أما حول ضعف الدراما فربما يكون سببها كثرة مشاهد العنف والمطاردات التي هي جزء من العمل وأحداثه.

هل يتعلق تركيزك على الأكشن والإثارة بحبك لهذا النوع أم نزولا عند طلب السوق؟

أعشق هذا النوع من الفن، ولا أخضع لقواعد السوق بل ما يضمن لي تحقيق النجاح، أبحث دائما عن كل ما هو جديد ومختلف وأقدمه للجمهور، لذا يختلف «المواطن إكس» عن «زي الورد» و«اسم مؤقت» عن كل أعمالي.

هل من الممكن أن تُقدم عملا اجتماعيا أو رومانسياً؟

لو وجدت فكرة جيدة تُحقق النجاح سوف أقدمها فورا، أتمنى تقديم عمل درامي عن الحارة الشعبية، لكن الحارة التي أعرفها وعشت فيها وكلنا نعرفها جيداً، الحارة التي تحكمها الأخلاق والقيم وليس الحارة التي يسودها الدم والبلطجة والشر لأنها ليست حقيقية.

شبه لا تقمصاً

ما صحة ما يتردد من أن «القيصر» مشابه للمسلسل الأميركي Prison Break؟

سمعت هذا النقد وسمعت أكثر من اسم لفيلم أجنبي يُشبه «القيصر»، ولكن التشابه في التيمة الرئيسة وليس الأحداث، والتيمة قد تتكرر إنما ليس بالتفاصيل نفسها والعرض نفسه، عشرات الأعمال تناولت فكرة المسلسل نفسها، بالطبع ليست جميعها مقتبسة من بعضها البعض، فالفكرة قد تتشابه ولكن الاختلاف في طريقة المعاجلة والأحداث.

يبدو من متابعة أعمالك أنك تأثرت بالسينما الأميركية.

السينما الأميركية هي الأنجح على مستوى العالم، ولها السبق في الأكشن والإثارة من ناحية التكنيك والتنفيذ، وقد تأثر العالم بها ولست أنا وحدي، ولكن ثمة فرقاً بين التأثر بها والنقل منها، قد نأخذ طريقة تنفيذ مشهد مطاردات، ولكن لا ننقل عملا فنيا كاملا أو مشهدا بتفاصيله.

كيف ترد على اتهام المسلسل بأنه أساء إلى منظمات حقوق الإنسان؟

غير حقيقي، والتعميم هنا خطأ كبير، فهل تناول أي عمل لفئة من المجتمع مثل الصحافي أو المحامي وعرض نموذج سلبي يُعتبر إهانة لكل من ينتمي إلى هذه المهنة؟ّ منطق غريب وفيه ظلم للفن، فنحن نقدم أعمالا اجتماعية تناقش قضايا المجتمع وبالتالي من المنطقي والضروري عرض نماذج سلبية، ليس معنى ذلك أن الكل سيئ، وإلا علينا أن نقدم نماذج إيجابية ونتوقف عن تقديم أي عمل فني.

كيف تعاملت مع أزمة صور الضحايا التي عرضت في المسلسل؟

خطأ غير مقصود، فور علمي بما حدث اعتذرت أكثر من مرة، وأكرر الاعتذار، عرضت صور ضحايا عمليات إرهابية ضمن أحداث المسلسل، ولم أكن أعلم أنها صور حقيقية لأشخاص وقعوا ضحايا الإرهاب وأحداث سياسية، لأهلهم كل الحق في الغضب ولهذا اعتذرت عما حدث، وما كان يجب تحميل الأمر أكثر من اللازم والترويج بأنني أتعاطف مع هذا أو ذاك.

ما جديدك على صعيد الأعمال الدرامية؟

تعاقدت مع المنتج تامر مرسي لتقديم مسلسل في رمضان 2017، وثمة فكرة بيني وبين المؤلف عمرو سمير عاطف لم نستقر على ملامحها حتى الآن، سوف نبدأ جلسات عمل في الإعداد والتحضير مبكراً.

ما سبب غيابك عن السينما؟

مرت السينما بأزمة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب الأحداث السياسية، وسيطرة نوع واحد من الفن عليها، ما جعلني أبتعد مؤقتاً، ولكن الآن احتاج لتقديم عمل سينمائي، لأن السينما هي العشق والحلم الأكبر، ولدي أكثر من فكرة لم أستقر عليها حتى الآن.

الاستعانة بدوبلير

حول الاستعانة بدوبلير لتقديم مشاهد صعبة، يؤكد يوسف الشريف أنه يفعل ذلك في المشاهد التي لا يستطيع تنفيذها بنفسه، يقول: «في النهاية أنا ممثل ولست لاعب سيرك، وثمة مشاهد تكون في غاية الصعوبة، فأستعين فيها بدوبلير لتنفيذها حتى تظهر بصورة جيدة، ولا أحب أن أخدع الجمهور وأدعي أني أقوم بكل شيء بنفسي، رغم أنني تعرضت للإصابة لدى تصوير أحد مشاهد المطاردات».