عزز السباح الأميركي مايكل فيلبس أسطورته الأولمبية، بإحرازه ميداليته الـ25 في الألعاب الأولمبية الصيفية، معززا رقمه القياسي، بعد تتويجه بذهبيتي سباقي 200 م فراشة والتتابع 4 مرات 200 م حرة أمس الأول ضمن ألعاب ريو 2016.

وهذه الذهبية الثالثة لفيلبس في ريو دي جانيرو، بعد الأولى، الاحد، عندما ساهم في تتويج بلاده بسباق 4 مرات 100 م حرة، والثانية في سباق 200 م حرة.

Ad

وواصل فيلبس (31 عاما) تعزيز سجله الناصع بالألقاب الأولمبية، ورفعه إلى 21 ذهبية.

وبات فيلبس الملقب بـ»الدلفين البشري» في طريقه إلى فرض نفسه سيدا للألعاب الأولمبية مرة أخرى، وهو الذي عاد قبل عامين عن اعتزاله بعد الأولمبياد الأخير في لندن، واضعا نصب عينيه أولمبياد ريو دي جانيرو.

استعادة اللقب

ونجح الاسطورة فيلبس في رهانه الاول عندما استعاد لقبه الأولمبي في سباق 200 م فراشة. وعادت الفضية للياباني ماساتو ساكاي، والبرونزية للمجري تاماس كندرسي.

وكان السباح الجنوب افريقي تشاد لو كلو حرم فيلبس من أن يصبح أول سباح يفوز بنفس سباق الرجال في 3 دورات متتالية، وحلَّ لو كلو سادسا في سباق الأمس.

ويعتبر سباق 200 م فراشة عزيزا جدا على فيلبس، لأنه كان طريق تأهله إلى الألعاب الأولمبية للمرة الاولى في مسيرته عام 2000 في سيدني، كما انه كان اول سباق يحقق فيه رقما قياسيا عالميا وكان عمره 15 عاما فقط (2001). ومنذ ذلك الحين حطمه 8 مرات حتى الآن.

وفي سن الـ31 عاما و40 يوما، بات فيلبس اكبر بطل أولمبي في مسابقة فردية.

وعلى غرار مساهمته الاحد في تتويج منتخب بلاده بسباق 4 مرات 100 م حرة، قاد فيلبس الولايات المتحدة، أمس، ايضا للظفر بذهبية التتابع 4 مرات 200 م حرة. وتفوقت الولايات المتحدة على بريطانيا واليابان.

كما يُمنى فيلبس - الذي حُرم من خوض مونديال 2015، بسبب ايقافه من الاتحاد الأميركي للسباحة لمدة 6 اشهر، بسبب قيادته السيارة تحت تأثير الكحول - النفس ايضا بتحطيم رقم قياسي عالمي جديد، وهو انجاز لم يحققه منذ 7 اعوام.

ليديكي تواصل إنجازها

وأحرزت الأميركية كايتي ليديكي ذهبية 200 م حرة، متقدمة على السويدية سارة سيوستروم والاسترالية ايما ماكيون.

وهي الذهبية الثانية لليديكي (19 عاما) في الدورة، بعد الاولى في سباق 400 م حرة السبت الماضي عندما حطمت الرقم القياسي العالمي. كما هي الميدالية الثالثة لها في ريو، بعد فضية سباق 4 مرات 100 م حرة السبت ايضا.

ورفعت ليديكي التي لا تتجاوز الـ 19 من عمرها، رصيدها إلى 4 ميداليات في الألعاب الأولمبية، بعد ذهبية سباق 800 م في لندن عام 2012.

وتملك ليديكي فرصة تحقيق الثلاثية في هذه الدورة (200 م و400 م و800 م) وهو انجاز لم يتحقق في الألعاب الأولمبية منذ عام 1968.

وتحدثت ليديكي التي تملك رصيدها 9 القاب عالمية ايضا، رغم انها لم تتجاوز الـ 19 من عمرها، عن فوزها قائلة: «ما إن غطست في المياه حتى دخلت نظام القيادة الذاتية (اوتوبايلت). تصدرت ولم اكن مستعدة أبداً للتخلي عنها».

وردت ليديكي على سؤال حول كونها مستقبل السباحة الأميركية، قائلة: «انا نوعا ما حاضرها ايضا. انا انافس ضد سباحات يحملن ارقاما قياسية ايضا، فهذا شيء رائع. يشرفني ان اكون جزءا من هذا المنتخب (الأميركي)».

من جهتها، قالت سيوستروم التي توجت بذهبية سباق 100 م فراشة الاحد، محطمة الرقم القياسي العالمي: «ليديكي سباحة فريدة من نوعها، وانا احرزت اول ميدالية في سباق 200 م حرة، وبالتالي يجب ان اكون سعيدة».

الذهبية الثالثة لهوسو

وأحرزت السباحة المجرية كاتينكا هوسو ذهبية 200 م متنوعة، متقدمة على البريطانية سيوبهان-ميري اوكونور والأميركية مايا ديرادو.

وهي الذهبية الثالثة لهوسو (27 عاما) في ريو دي جانيرو، بعد ذهبيتي سباقي 400 م متنوعة مع رقم قياسي عالمي السبت الماضي، و100 م ظهرا الاثنين.

وهوسو هي بطلة العالم وصاحبة الرقم القياسي العالمي في سباق 200 م متنوعة وحققته العام الماضي.

وتحلم المجرية الملقبة بـ»المرأة الحديدية» بإحراز ذهبية رابعة في البرازيل.

وهي المرة السادسة على التوالي التي تنجح فيها سباحة في التتويج بسباقي 400 م متنوعة و200 م متنوعة.