السفير الهندي: الهند لا تزال من أكبر الشركاء التجاريين للكويت

أكد السفير الهندي سونيل جين أن الهند كانت ولا تزال بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، إذ بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين البلدين خلال العام الماضي 6.2 مليارات دولار.

وقال جين، في كلمة له بمناسبة مرور سبعين عاما على استقلال الهند، انه خلال العامين الماضيين تم منح شركات الهندسة والمشتريات والبناء الهندية (EPC) عقودا تبلغ قيمتها أكثر من 5 مليارات دولار في الكويت، في حين أعلنت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية عن استثمار بقيمة 300 مليون دولار في مؤسسة GMR Infrastructure Ltd في ديسمبر من العام الماضي، كما قامت الهيئة أيضا باستثمار في Interglobe Aviatiegf (Indigo Airlines) والاكتتاب في أكتوبر 2015، وهناك استثمار باهظ التكلفة للكويت داخل الهند في مراحل متقدمة من الإنجاز.

وأضاف انه تم عقد الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المشتركة بين الهند والكويت بشأن المواد الهيدروكربونية في نيودلهي خلال سبتمبر الماضي لمناقشة وتوسيع التعاون في قطاع النفط والغاز، في حين زار الهند وفد شبابي من الكويت يتألف من عضوين في إطار برنامج التبادل الشبابي.

وقال إنه لحماية مصالح العمال الهنود القادمين إلى الكويت أدخلت السفارة نظام e-Migrate للمصادقة عبر الإنترنت على عقود العمل، لافتا إلى أن عدد من تم تسجيلهم في النظام يبلغ نحوالي 21.000 صاحب عمل أجنبي في الكويت مع هذا النظام.

وكشف أن السفارة الهندية أصدرت أكثر من 13 ألف تأشيرة دخول للاراضي الهندية لمواطنين كويتيين خلال العام الماضي فقط، مشيرا الى ان السفارة تمنح تأشيرات دخول متعددة السفرات لرجال الأعمال (صالحة مدة 5 سنوات، وأخرى لسنة واحدة) وسياحية (صالحة مدة 6 أشهر)، وطبية للعلاج (صالحة مدة سنة واحدة) وطلابية لأغراض الدراسة.

وأكد أن حكومة بلاده ملتزمة بمصلحة ورفاه أبنائها المغتربين في دول الخليج العربي، موضحا «انخرطنا بشكل استباقي مع جميع الجهات المعنية لمعالجة مخاوف جاليتنا في الخارج».

وأضاف أن «منطقة الخليج لها أهمية كبيرة من وجهة نظر مصالحنا الوطنية»، مشيرا إلى «انها ليست موطنا لحوالي 8 ملايين مواطن هندي فحسب، ولكنها مهمة أيضا لدينا من أجل أمن الطاقة، والموارد، ومن أجل أمننا القومي».

وأشار إلى أن الحكومة الهندية تولي أعلى درجات الاهتمام لمنطقة الخليج، وتسعى إلى تفاهم أفضل والى تعاون وثيق وشراكة أقوى.

ولفت السفير جين إلى أن الهند والكويت تتمتعان بعلاقات ممتازة، الأمر الذي يعكس قرونا من التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القديمة بين البلدين الصديقين، حيث تم إنشاء العديد من الآليات المؤسساتية للتعاون في مختلف المجالات.