شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد، على أن أجهزة الأمن قادرة على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامة أهل الكويت، وقال: «سنضرب بيد من حديد كل من يستهدف أبناءنا، شباب الحاضر وبناة المستقبل وأمل الوطن».

واطلع الخالد خلال زيارته أمس إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على تفاصيل الضبطية الأخيرة التي تضمنت أكثر من 1.5 مليون حبة مخدر (كبتاغون)، كما اطلع على نتائج وتوصيات الاجتماع الطارئ لمديري أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في الدوحة بناء على الدعوة المقدمة من وزارة الداخلية.

Ad

كان في استقبال الخالد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن الخاص، اللواء محمود الدوسري، والوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي، اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة، العقيد وليد الدريعي، ومدير إدارة المكافحة المحلية العقيد محمد قبازرد.

وقال الوزير، في تصريح له خلال الزيارة، إن رجال الأمن مستمرون بلا هوادة في التصدي لهذه الآفة المدمرة وتعقب مروجيها والمتاجرين بها، وضربهم في أوكارهم، والعمل على القضاء عليهم بشتى الوسائل والسبل.

الجاهزية والتفاني

ودعا الخالد رجال مكافحة المخدرات الى المزيد من الجاهزية والتفاني في أداء واجبهم المتمثل بحماية الوطن والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين، مشيدا بقدرتهم على مواكبة الأساليب الإجرامية الحديثة والمبتكرة لتهريب المخدرات.

وأكد أن «رجال الداخلية سيظلون السد المنيع في وجه كل من أراد بوطننا وأهلنا الشر والدمار»، موضحا أن خطر المخدرات يهدد العالم بأسره، وأن مكافحتها مسؤولية مجتمعية، تستدعي تضافر جهود كل المؤسسات الحكومية والأهلية للقضاء على هذه الآفة.

وأضاف أن هذه الممارسات تزيد الأجهزة الأمنية إصرارا على مواصلة التدريب ومواكبة آخر ما توصل إليه العلم الحديث من آليات تكافح المخدرات، مؤكدا أن رجال الأمن هم حصن الوطن الحصين والعين الساهرة على أمنه وسلامة مواطنيه.

وأعرب الخالد عن فخره واعتزازه برجال الأمن في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، معربا عن شكره وثنائه لجهودهم في مكافحة ومحاربة آفة المخدرات وما حققوه من نجاحات متوالية على صعيد ملاحقة وضبط ومنع مهربي ومروجي المخدرات من إدخال بضاعتهم القاتلة والفاسدة والتي تريد الشر والدمار لشبابنا عدة الوطن ومستقبله الواعد.

واستمع الخالد إلى إيجاز عن أهم محاور الاجتماع والتوصيات التي تم اعتمادها والاتفاق عليها بهدف زيادة التنسيق والتعاون بين دول المجلس لمكافحة المخدرات.

ويأتي الاجتماع في ظل الزيادة الكبيرة في حجم الضبطيات الأخيرة لتهريب المؤثرات العقلية والحبوب المخدرة (الكبتاغون) في الفترة الأخيرة.

وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على تكوين فريق عمل موحد خليجي ميداني لجمع المعلومات وحصر المتهمين في خارج دول المجلس وتعقبهم وملاحقتهم قضائيا، بالتعاون مع مكاتب الاتصال الخارجية لمكافحة المخدرات لدول مجلس التعاون.

تفاصيل الضبطية

واستمع وزير الداخلية إلى شرح من العقيد الدريعي عن تفاصيل القضية الأخيرة التي تم ضبطها، والتي تتلخص بورود معلومات الى رجال مكافحة المخدرات حول قيام شخصين أحدهما سوري يدعى حميد عابد، والآخر سعودي يدعى عبدالعزيز محمد، بإنشاء شركة استيراد بقصد الاتجار بالمخدرات وجلبها من أوكرانيا.

وأوضح الدريعي أنه تم تكثيف التحريات حول المتهمين إلى أن تم ضبطهم، ويجري العمل حاليا على تعقب شركائهم بالخارج وملاحقتهم جنائيا وأمنيا من خلال مكاتب الاتصال الخارجية لمكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون وجهاز الإنتربول الدولي، وتكثيف قنوات الاتصال لتحقيق النتائج المرجوة.

وأوضح أن المتهمين أقروا واعترفوا بجلبهم كمية كبيرة من الحبوب المخدرة بقصد الاتجار، وأن الشحنة وصلت إلى ميناء الشويخ، وهي عبارة عن حاويتين محملتين بالفحم، وتم إخفاء الحبوب المخدرة بداخلهما بطريقة سرية ومبتكرة.

ولفت إلى أن رجال مكافحة المخدرات بالتعاون مع زملائهم في الإدارة العامة للجمارك قاموا بضبط الحاويتين والعمل على تفتيشهما، حيث عثر على أكثر من مليون ونصف المليون حبة من المواد المخدرة (كبتاغون).

وتمت إحالة المتهمين والمضبوطات الى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.