ناشد مقيم لبناني فقد زوجته، بينما أصيبت ابنتاه، إحداهما أبلغه الأطباء أنها في عداد الموتى، إلا إن أراد الله لها النجاة، والسبب، مع الأسف الشديد، هو تهور وافد مصري قطع الإشارة بسرعة جنونية تعدت الـ 150 كلم غير عابئ بما سينتج عنه هذا التهور الأعمى الذي ماتت بسببه الزوجة، وابنتها في الطريق إليها، والابنة الثانية ربما عاشت بقية حياتها مقعدة من هول الصدمة، والزوج المكلوم ربما فقد الأمل في الحياة، بعد أن خطف الموت زهرتي حياته.

الزوج المفجوع، بعث برسالة حزينة إلى وزير الصحة د. علي العبيدي يسأله، بعد الله، أن ينظر إلى حالة ابنتيه الصغيرتين بعين الأب قبل عين المسؤول، فلربما كتب الله لهما النجاة وأبقاهما عوضا عن الزوجة والأم التي توسدت التراب من دون رجعة.

Ad

يقول الوافد اللبناني محمد ماهر الشلبي في رسالته الى الوزيرالعبيدي:

«فقدت زوجتي الغالية في حادث مرور مؤسف، حيث صدمها وافد مصري بعد قطعه الإشارة بسرعة أقل ما يقال عنها إنها جنونية، وأصيبت الابنتان الصغيرتان، الأولى بكسور بالغة الخطورة في كل أعضاء جسمها النحيل، والأخرى بنزيف داخلي تم بموجبه نقلها إلى مستشفى مبارك الكبير، وحاول الأطباء إسعافها، إلا أنها دخلت في غيبوبة عميقة لم تستيقظ منها حتى اللحظة».

ويضيف: «وقد تقطعت بي السبل والوسائل لإنقاذ ابنتي فلذة كبدي ونور عيني، ومزقت الهموم والأحزان أوصالي، واسودت الدنيا في وجهي، وأنا مهدد بين لحظة وأخرى بأن أفقد البنتين بعد أن فقدت أمهما... لذا أناشدكم معالي الوزير.. أناشد فيكم الأب الحنون بانتداب أمهر الأطباء المختصين في الكويت أو من خارجها لمباشرة حالتهما، وذلك على نفقتي الخاصة إذا لزم الأمر، فأنا مستعد لبيع نفسي راضيا كي تعيش ابنتاي، ربما خففتا حزني العميق بعد فقدان أمهما.

هذه رسالتي إليكم.. والأمر بين يديكم.. وفي انتظار وقفة إنسانية واجبة تجاه طفلتين تعيشان الآن بين الحياة والموت».