المياومون يقطعون شريان بيروت: التثبيت

الجميل استقبل ريتشارد: لبنان يشهد انقلاباً أبيض يقود إلى تعطيل الدولة

نشر في 11-08-2016
آخر تحديث 11-08-2016 | 00:02
No Image Caption
قطع المياومون في مؤسسة كهرباء لبنان الأوتوستراد أمام شركة الكهرباء بالاتجاهين، وتجمعوا في المؤسسة للمطالبة بتثبيتهم، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

وشهد أوتوستراد مار مخايل (الشريان الحيوي للدخول والخروج من بيروت) زحمة سير خانقة بسبب قطع الطريق، وناشد عدد من المحتجزين داخل سياراتهم المسؤولين الأمنيين ضرورة فتح الطريق لوجود حالات طارئة.

وحاولت وحدة من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي إعادة فتح الطريق، ما أدى إلى وقوع إشكال وتدافع مع المياومين، ما سبب وقوع حالة إغماء لأحد المعتصمين.

وبعدما اتخذ العمال المياومون القرار بفض اعتصامهم وفتح الطريق أمام مبنى كهرباء لبنان عند جسر شارل الحلو، قرروا نقل الاعتصام الى أمام مجلس الخدمة في فردان لقطع الطريق هناك.

والتقى وفد من المياومين رئيسة مجلس الخدمة المدنية فاطمة عويدات، وقال المياوم علي الحاج يوسف: "اعتصامنا قائم، والإضراب المفتوح الذي أعلناه في كل دوائر لبنان رسميا، مازال مستمرا".

وأضاف: "اليوم، حققنا الخطوة الأولى وهي تأجيل المباريات، والخطوة الثانية هي الحل الجذري لكي يرضى جميع المياومين. والاعتصام مستمر في صالة الزبائن بمؤسسة كهرباء لبنان حتى إيجاد الحلول الجذرية لهذه القضية برمتها"، مؤكدا أن "حقنا لن نتركه حتى الرمق الأخير".

الجميل

إلى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، قبل ظهر أمس، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيث ريتشارد، وكانت جولة أفق تم فيها التداول في الوضع السياسي، ومسألة الفراغ في رئاسة الجمهورية وخطورته على لبنان والمؤسسات فيه.

وتطرق البحث الى موضوع اللاجئين، واعتبر الجميل: "أنه من غير الطبيعي أن يتحمل لبنان وحده كل العبء، علما بأن للدول العربية طاقات مالية هائلة ومساحات شاسعة وإمكانات تفوق ما يملكه لبنان، ومن غير المقبول أن تمارس الضغوط على لبنان بمفرده، لإبقاء هذا العدد من اللاجئين الذي ناهز نصف عدد سكانه".

ورأى أنه "نادرا ما شهدت دولة تدعي الديمقراطية وتداول السلطة ما يشهده لبنان من ضرب لكل قواعد العمل السياسي"، معتبرا أن "الواقع الذي نعيشه اليوم هو من نوع الانقلاب الأبيض الذي لا تختلف نتائجه عن الانقلاب العسكري، وهذا يقود الى نتيجة واحدة، تعليق الدستور، وتعطيل الدولة بفعل إرادة واعية وعن سابق تصور وتصميم، ما أفضى الى حالة خطيرة على كل المستويات".

في موازاة ذلك، رأى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، أمس، أن "استمرار الرهان على الخارج سيؤدي إلى المزيد من الهريان والتعطيل والكيدية في التعاطي بين المكونات اللبنانية، غير المعنية أصلا بصراعات المحاور، فيما لو التزمت سياسة تحييد لبنان عن هذه الصراعات، لتجنيبه الانقسامات والخلافات التي تخدم أعداء لبنان وتسمح للمتربصين شراً باللعب على وتر الانقسامات لتهديد أمن لبنان واستقراره واقتصاده وسلامة أراضيه".

تعميم «حزب الله» و«حملة الزهراء» يثيران الضاحية
تناولت بعض وسائل الإعلام صورة عن تعميم قيل إنه صادر عن "حزب الله" يدعو إلى عدم التعامل مع "حملة الزهراء" التي تنظم رحلات زيارة إلى الأماكن المقدسة في العراق وإيران.

ولم تنف مصادر مطلعة في الحزب ولم تؤكد صدور هذا التعميم عن هيئات الحزب، "لكنه بالتأكيد لم يصل إلى كافة العناصر".

وأشارت المصادر إلى أن "تخفيض أسعار رحلات هذه الحملة إلى حدّ كبير جداً أثار الكثير من الفضول لدى المعنيين، كما أن حجز السلطات الإيرانية لبعض الزوار أثار بلبلة في الضاحية الجنوبية ولدى أصحاب الحملات الكبرى".

وتابعت: "تبيّن في التحقيقات الأولية أن صاحب الحملة يدعي أنه رجل دين في حين أنه ليس كذلك وأن الفنادق في إيران وغيرها من المؤسسات التي تتعامل معها الحملات مدينة للحملة بمئات آلاف الدولارات، الأمر الذي أدى إلى منع سفر بعض الزوار اللبنانيين". ولفتت إلى أن "هناك مئات الأشخاص الذين سددوا الدفعات المتوجبة عليهم من أجل رحلة زيارة الأماكن المقدسة سلفاً، وحصلوا على إيصال باسم حملة الزهراء وليس باسم صاحب الحملة غير أنه وبعد حصول هذه البلبلة اختفى صاحب الحملة وتبيّن أن الحملة غير مسجلة ولا تملك رخصة، كما أقفل مكتب الحملة في الضاحية أبوابه في حين يتجمع عدد ممن دفعوا تكاليف الرحلة أمامه، احتجاجاً على عملية النصب التي طالتهم".

back to top