يصادف غداً اليوم العالمي للشباب الذي اعتمدته الأمم المتحدة عام 1999 للفت انتباه العالم إلى مجموعة من القضايا المرتبطة بهذه الشريحة المهمة في المجتمعات وتلبية آمالها وحماية حقوقها وتوفير الظروف لتقوم بواجباتها.

Ad

ويحمل اليوم العالمي للشباب في 2016 شعار (الطريق إلى 2030: القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين) ويركز على تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وعلى الدور القيادي للشباب.

وتولي دولة الكويت اهتماماً بالغاً بجيل الشباب لاسيما أنهم يشكلون 72 في المئة من المجتمع وأبلغ ما يتبدى ذلك في رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لهم وإنشاء وزارة متخصصة بشؤونهم عام 2013 بعد إطلاق مبادرة (الكويت تسمع) أيضاً.

وجاء إنشاء وزارة (الشباب) انطلاقاً من اهتمام الدولة بشؤون هذه الفئة المهمة لجعل آمالهم وطموحاتهم رسالة لها والعمل على تنسيق الجهود الوطنية وتعاونها من خلال تشجيع وإطلاق الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات والبرامج التكاملية الشاملة لضمان مشاركة الشباب المجتمعية وتمكينهم من الريادة الإبداعية في البلاد.

وقد تبنت وزارة الدولة لشؤون الشباب أكثر من 400 مبادرة ومشروع شبابي تحول أكثر من 30 منها إلى مؤسسات وطنية شبابية قام مؤسسوها بتوظيف زملائهم واخوانهم من الشباب الكويتي.

وتعمل إدارة العمل التطوعي في الوزارة على تشجيع العمل الشبابي التطوعي ودعمه من خلال توحيد الجهود الوطنية عن طريق تبني استراتيجية وبرامج ومبادرات تمكنهم من القيادة والريادة باحترافية في مجال الخدمة المجتمعية في الكويت كما ساهمت الوزارة في تركيز الأضواء على التطوع الشبابي وتعزيز حس المواطنة بينهم.

ومنذ تأسيسها حرصت الوزارة على احتضان المواهب الفنية من خلال إدارة (عدسة) لإنتاج المشاريع السينمائية الروائية والتسجيلية القصيرة وتمويل جميع مراحل الإنتاج بهدف خلق منصة لتوفير المساحة للشباب لعرض أعمالهم الفنية والتعبير عن إبداعاتهم بالفنون المرئية والمسموعة.

كما تم تخصيص جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي وهي أول جائزة من نوعها في الوطن العربي لتكريم الشباب الكويتي على إنجازاتهم الإبداعية.

وأقامت الوزارة أيضاً مؤتمر الشباب الخليجي بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي هو الأول من نوعه ويعنى بواقع ومستقبل الشباب وتفعيل المشاركة الإيجابية للشباب ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته.

كما شجعت الوزارة بناء قدرات الموظفين الشباب في الوزارات الأخرى حيث تم تدريب أكثر من 720 موظفاً في سبع وزارات مختلفة ومؤسسات نفع عام.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة (الشباب)، ناصر حمد العرفج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن شباب الكويت لطالما كانوا متميزين في عدة مجالات وجاء دور الوزارة لينظم عملهم ويحتضنهم كل في مجاله لاسيما أنها تقدر أي شاب أو شابة من أصحاب المبادرات والمواهب.

وأضاف العرفج أن الوزارة دعمت بهذا الشأن نحو 1700 شاب تميزوا في مجالات متنوعة سواء الفنية أو الثقافية أو الاجتماعية أو التطوعية أو الصحية وستظل تدعم أي شاب صاحب مبادرة في أي مجال.

وأوضح أن فصل قطاع الشباب عن قطاع الرياضة سيساهم في التركيز على الشباب أكثر لأن الرياضة كانت تنال في السابق الكثير من الاهتمام ومن شأن هذا الفصل أن يزيد من التركيز على الجانبين دون أن يتم إهمال الشباب عن الرياضة أو العكس.

وأكد أن هيئة (الشباب) ستكون الجهة التنفيذية لاستراتيجية وزارة الدولة لشؤون الشباب وستنتقل إليها إدارات المكتب ذات الطابع الميداني والتنفيذي كإدارة العمل التطوعي والمبادرات والمشاريع الشبابية و(عدسة) والأنشطة الترويحية.

وذكر أن الوزارة وبمناسبة اليوم العالمي للشباب ستقيم احتفالية في 18 أغسطس الجاري لتكريم الشباب المنجز محلياً وإقليمياً ودولياً في المجالات الثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية والتكنولوجية والإعلامية والدينية والصحة إلى جانب المجالات المتصلة بالبيئة والطاقة وريادة الأعمال.

وبين العرفج أن تقديم الشباب تم عبر موقع وزارة (الشباب) الإلكتروني حتى السابع من الشهر الجاري لافتاً إلى أن حفل تكريم المنجزين يأتي للسنة الثانية على التوالي بالتوافق مع اليوم العالمي للشباب ويتوقع تكريم نحو 200 شاب وشابة خلاله.

وقد أسست وزارة الدولة لشؤون الشباب في 26 يناير 2013 بدعم من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وفق المرسوم الأميري رقم 8/2013 من منطلق اهتمام الدولة بشؤون الشباب.

وقد أنجزت الوزارة بناء خطة استراتيجية شاملة لتحقيق أهداف الدولة بمفهوم عصري ومتكامل للرعاية الشبابية تعمل وفق شراكة حقيقية بين قطاعات المجتمع المختلفة وكافة الجهات الحكومية والأهلية إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وقبل ذلك مع الشباب أنفسهم.

ويتمثل دور الوزارة في تحديد أولويات الأجندة البحثية الوطنية وإعداد البحوث المتعلقة بتنمية الشباب وتمكينهم وخلق بيئة سياسات وقوانين واستراتيجيات عمل وأنظمة وطنية داعمة لتنمية الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجتمع الكويتي بالتعاون مع المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية.

ويشمل دور الوزارة تشجيع ودعم وتبني برامج ومشاريع وخدمات وطنية تهدف لبناء قدرات الشباب وتعزز من مساهمتهم الاجتماعية والاقتصادية في الكويت ونشر ثقافة المواطنة وتعزيز الارتقاء القيمي بين الشباب.

وتركز الوزارة على الفئة العمرية من 14 -34 بشكل خاص ومباشر دون إغفال للفئة العمرية ما دون 14 عاماً مما يتطلب توسيع نطاق الرعاية لهذه الفئة بشكل يراعي فيه منهجية دورة الحياة وبشكل ينسجم مع طبيعة ومتطلبات القدرات المتنامية للفئات العمرية المختلفة.

ويأتي هذا التركيز بناء على مجموعة من الاستحقاقات لتلك الفترة العمرية لما لها من خصوصية وتتباين في احتياجاتها وطموحاتها وتحدياتها ولكل مرحلة (ضمن هذه الفئة العمرية) خصائصها التي تختلف عن المرحلة التي تسبقها أو تليها.

وقسمت وثيقة الإطار الوطني لتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم لفئات عمرية مختلفة على أسس ومتطلبات برامجية ونمائية معتمدة على أسس علمية وواقعية ومنطلقات مدروسة.