كشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، عن مكرمة أميرية سامية بتجنيس ما يقارب 180 من أبناء الأرامل والمطلقات الكويتيات، و120 تقريباً من أبناء وأحفاد المتجنسين الذين بلغوا السن القانونية، حين حصول آبائهم على الجنسية الكويتية، والمقرر أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل، بعد إقرارها من مجلس الوزراء.

وأكد أن هذه المكرمة الأميرية تجسد التوجه الإنساني النبيل لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

Ad

وكان في استقبال الخالد خلال زيارته إلى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر، وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن الخاص اللواء محمود الدوسري، والمستشار الخاص الفريق متقاعد الشيخ أحمد الخليفة، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، والمدير العام للإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر بالإنابة العقيد خالد البحوه، وعدد من القيادات الأمنية.

وتأتي هذه الزيارة للاطلاع على آلية العمل، بعد استكمال جميع الأمور المتعلقة بوصول الشحنة الأخيرة من جوازات السفر، والقضاء على التأخير في تجديد الجوازات في الفترة الماضية، واستكمال إصدار الجوازات دون تأخير أو عرقلة، بعد توفير الموارد والإمكانيات.

تحذير

وحذر الخالد من قضايا التزوير والتدليس في مسائل الجنسية، مؤكدا أن ذلك غير مسموح به على الإطلاق، وخاصة أن الهوية الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن الشعب الكويتي يرفض رفضاً مطلقاً تلك القضايا، وهو معهم ويؤازرهم.

وطالب رجال «الداخلية» بالمضي قدماً في عملهم ومسؤولياتهم، قائلا: «لن نتوانى لحظة في الكشف عن كل تلك القضايا ومن قام بالتدليس والتزوير»، مشددا على ضرورة إرساء آلية عمل متقنة في المرحلة القادمة لاستبدال جواز السفر القديم بالجواز الالكتروني، مبرزاً ذلك بأنه سيتواكب مع آلية تنفيذ البصمة الوراثية، ليتم تجهيزها وانطلاقها مع خطة الاستبدال التي ستكون من خلال 6 مراكز في مختلف المحافظات.

وأكد أهمية أن تكون قاعدة البيانات شاملة، لتعزيز ودعم الجانب الأمني، وأن تتسم بالسرية المطلقة وفق ضوابط معتمدة وآلية عمل مشددة الرقابة.

وتفقد صالة المراجعين، حيث اطلع على سير العمل فيها، وجاهزية الموظفين في إنجاز معاملات تجديد جوازات سفر المواطنين، للقضاء على أي تأخير في ذلك.

واستمع إلى شرح من اللواء الشيخ مازن الجراح عن سير العمل في الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر، بعد وصول شحنة من الجوازات، حيث تم القضاء بشكل نهائي على التأخير الذي كان حاصلا في الفترة الماضية، بعد تدارك الأسباب التي أدت إلى ذلك التأخير أو طول الفترة الزمنية اللازمة للاستبدال، وتوفير المستلزمات، وتسخير كل الإمكانيات، من أجل الانتهاء من الطلبات المتأخرة.

واطلع على مراحل تقديم طلب تجديد الجوازات والإجراءات المتبعة حتى صدور الجواز وتسليمه إلى المواطن في الوقت الحالي.

وطالب الخالد الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر جميع الموظفين بتقديم أفضل الخدمات، والحرص على راحة المواطنين والتعامل مع الحالات الإنسانية، على اختلاف أنواعها، ومنحهم الأولوية في إنجاز معاملاتهم.

والتقى عددا من إخوانه المواطنين في صالة المراجعين، واستمع منهم عن آرائهم حول الخدمة المقدمة لهم، حيث أعربوا عن شكرهم له، لاهتمامه وتسهيله تجديد جوازات سفر المواطنين بأسرع وقت ممكن.

وأكد للمواطنين أن جميع أجهزة وزارة الداخلية في خدمة أهل الكويت، وحريصة على تسهيل وإنجاز كل معاملاتهم المتعلقة بالوزارة، ولن تألو جهدا في تطوير خدماتها من أجل راحتهم، قائلا: «لا يوجد لدينا أي أعذار للتأخير في إصدار الجوازات، فخدمة أهل الكويت مسؤولية وأمانة، وراحتهم يجب أن تكون نصب أعيننا جميعاً».

أكاديمية سعد العبدالله

من جانب آخر، تفقد الخالد، أمس، أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، اطلع خلالها على آليات التحديث والتطوير والخطط المستقبلية للأكاديمية وسياستها العلمية والتدريبية.

وأكد أن الكويت تبنى بسواعد أبنائها المخلصين وعطائهم اللامحدود، وإخلاصهم وصدق انتمائهم، ما يحتم علينا العمل على تأهيل وتدريب أبنائنا الملتحقين بركب الأمن، وتزويدهم بكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وبما يحفظ أمن الوطن وسلامة أهل الكويت وآمالهم بمستقبل المخرجات الأمنية وكفاءتها.

وأشار إلى أن الأكاديمية ستخضع خلال السنتين المقبلتين لمراجعة شاملة في مناهجها ومستوى الهيئة التدريسية بها ووسائل التدريب المتبعة، بما يمكنها من البدء بمرحلة جديدة، مؤكدا أن الدفعة الجديدة التي ستقبل للدراسة في الأكاديمية ستكون نواة للانطلاق نحو السياسة المستقبلية لها.

وشدد على ضرورة أن تسير سياسة تطوير المناهج في الأكاديمية بنحو مدروس ومخطط وعمل منهجي، حيث إن الشعب الكويتي ينتظر النقلة النوعية في التدريب، لكي تكون برامجها الأكاديمية مواكبة للتقدم العلمي، مقارنة مع أعرق الكليات الأمنية في العالم ومدارسها المختلفة، مشيدا بالآلية الجديدة التي تم اعتمادها لقبول الطلبة هذا العام في الأكاديمية، والتي ركزت على تحديد المقاعد لكل تخصص، وتحديد أعداد الطلبة المبتعثين إلى خارج الكويت في التخصصات التي تحتاجها قطاعات الوزارة.

وأشار إلى أنه تم فتح المجال لقبول الشباب بدورات الرقباء الأوائل، مع مميزات الترقي والمكافآت والتخصص في المجالات الأمنية المختلفة التي تتناسب مع تطلعات الشباب واحتياجات الجهاز الأمني، إضافة إلى التخصصات الأمنية للطلبة الضباط، وتحديد مواقع عملهم سلفاً.

ولفت إلى أن رجال الأمن مؤتمنون على أرواح وممتلكات أهل الكويت والمقيمين فيها، مشيرا إلى أن خطة وزارة الداخلية تركز على تطوير الكوادر البشرية، وتعزيز قدراتهم وخبراتهم بما يتواكب والاستراتيجيات الرامية للارتقاء بالعمل الأمني، بما يضمن تكريس منظومة أمنية متميزة.

وأصدر الخالد توجيهاته بأهمية الزيارات الميدانية لأعرق الكليات الأمنية لاكتساب الخبرات اللازمة لتطوير وتحديث عمل الأكاديمية وفق المدارس الأكاديمية المختلفة، معربا عن شكره للقائمين على الأكاديمية، لجهودهم التي بذلوها في تطوير العمل وتحديثه في الأكاديمية.