باسكال صوما تحصد جائزة أفضل رواية لكاتب ناشئ

خلال الدورة الأولى لمسابقة وزارة الثقافة اللبنانية للرواية العربية

نشر في 12-08-2016
آخر تحديث 12-08-2016 | 00:10
وزير الثقافة ريمون عريجي يقدم الجائزة إلى باسكال صوما
وزير الثقافة ريمون عريجي يقدم الجائزة إلى باسكال صوما
تحفيزاً لكتابة الرواية باللغة العربية في لبنان، وتشجيعاً للكتاب الشباب على ذلك، أنشأت وزارة الثقافة {جائزة وزارة الثقافة للرواية باللغة العربية} عام 2015 وتتألف من جائزتين أدبيتين تمنحان سنويا لكاتب أو كاتبة من الجنسية اللبنانية: الأولى لتتويج {رواية العام}، والثانية لتتويج {أفضل أول رواية لكاتب ناشئ} دون الثلاثين سنة من العمر. في دورتها الأولى هذا العام فازت باسكال صوما بجائزة أفضل رواية لكاتب ناشئ عن روايتها {أسبوع في أمعاء المدينة}.
في احتفال أقامته وزارة الثقافة في قصر اليونسكو في بيروت سلم وزير الثقافة ريمون عريجي إلى باسكال صوما جائزتها {هي عبارة عن مبلغ مالي قدره 5 ملايين ليرة لبنانية مقدمة من مؤسسة {أنطوان شويري}، على أن تتكفل الوزارة بطبع ألفي نسخة عن الرواية، نصفها للفائزة والنصف الآخر يتم توزيعه على المكتبات العامة الشريكة مع وزارة الثقافة، فيما حجبت جائزة الرواية للعام 2016 لعدم توافر العناصر المرجوة في الروايات التي ترشحت.

وتدور أحداث {أسبوع في أمعاء المدينة} في مكان اسمه أمعاء المدينة، له طقوسه وطريقة عيش سكانه وجوّه الخاص، من خلال اسلوب رمزي ملتصق بالواقع، لا سيما الخفي الذي لا شكل له ولا هوية، وتعبير يسيطر عليه بعض من الخيال. والالتصاق الشديد بالواقع وبالحقيقة.

ترسم الرواية الأبطال كأنهم يرزحون تحت نير يومياتهم، وتتتبع طريقة حياتهم على مدى أسبوع زاخر بمفاجآت غير متوقعة، كونها جديدة على القارئ،وشخصيات الرواية ليست كلها من لحم ودم، من هنا الغرابة الممزوجة بالرمز والخيال...

مسيرة الرواية

في المناسبة ألقى الوزير عريجي كلمة اكد فيها أن الوزارة لا تتدخل في قرار لجنة التحكيم، بل تترك لها حرية الاختيار وفق المعايير التي تضعها، مؤكداً أهمية الشفافية في موضوع كهذا.

أشار إلى أن قرار وزارة الثقافة استحداث جائزة الرواية السنة الماضية، لإيمانها بتحفيز الشباب وتشجيعهم على الكتابة والتأليف، وإعطاء فرص لجيل شاب واعد، وأملا في استمرار مسيرة الرواية اللبنانية وانتقال الشعلة الفكرية من جيل إلى آخر، معتبراً رواية العام بمثابة {تكريم لأدبائنا الروائيين الذين عرفناهم وقرأنا نتاجاتهم وبهم نفاخر، وأملنا كبير بإقبال الكتاب الناشئين على الترشح لنيل جائزة عام 2017}، متمنياً على الروائيين المعروفين والمقدرين التقدم بإنتاجهم الروائي الجديد والإقبال الكثيف لعام 2017، لافتاً إلى أن هذا اللقاء ليس لمجرد منح جائزة تقدير، {إنه يوم احتفال بالرواية والكتاب اللبنانيين المؤسسين الراحلين والحاليين، وبحلم جيل جديد يراكم إبداعات جديدة ويثري أفق الرواية اللبنانية عندنا، وفي محيطنا العربي، وصولا إلى العالمية}، وموجهاً تحية إلى كتابنا اللبنانيين، {فهم رافعو أمجاد الكلمة والإبداع، نفتخر بروايتنا اللبنانية تاريخا ومستقبلا».

حافز وإنجازات

أكّد أمين سر لجنة التحكيم ميشال معيكي ان {استحداث جائزة الرواية يندرج ضمن الانجازات التي تحققها وزارة الثقافة، وتشكل حافزا قويا، لدعم الكتابة الروائية، أحد مفاخر أدبنا اللبناني في مساره العريق}.

أضاف أن لجنة التحكيم قررت بإجماع أعضائها خلال اجتماعات تقويم المسابقة حجب جائزة الرواية لعام 2016 لعدم توافر العناصر المرجوة في الروايات التي ترشحت، من حيث الموضوع والأسلوب والمعالجة، وبالتالي لعدم ارتقائها إلى المستوى الابداعي المطلوب لنيل الجائزة. وإن اللجنة في قرار الحجب كانت حريصة على رمزية الجائزة والمحافظة على مستوييها الإبداعي والمعنوي، واحترام المسار التاريخي للكتابة الروائية في لبنان وللقامات المؤسسة التي أوصلت في القرن الماضي الإبداع الروائي اللبناني الى المحيط العربي، وإلى العالمية عبر الترجمات}.

أمن ثقافي

«تأتي «جائزة وزارة الثقافة للرواية»، بهدف أن تكون وزارة الثقافة في قلب الحدث الثقافي، دعما له ومشاركة فيه، ولن يكون لوزارة الثقافة، كما تقتضي بذلك الأصول والأعراف المتبعة في مثل هذا المقام، أي دور أو علاقة بعمل لجنة التحكيم التي شكلت من كبار الأدباء والنقاد الأدبيين، بل تقتصر مهمتها في هذا المجال على توفير تسهيلات لوجستية وإدارية لازمة لعمل هذه اللجنة، كي تنجز المهمة الموكلة إليها بأفضل الشروط، وبأرفع معايير التقييم والتحكيم.

من المقرر أن تنشئ الوزارة جوائز أخرى لأدب الأطفال والكتابة المسرحية والشعر على سبيل المثال لا الحصر، وذلك ضمن شعار «إذا كنا «بالتربية نبني»، فإننا «بالثقافة نحمي»، والشعار الذي أطلقته بمناسبة الأسبوع الوطني للمطالعة: «شعب يقرأ، بلد يبرأ»، وعلى قاعدة أن الأمن الثقافي هو الذي يصون وحدة هذا المجتمع ويقي شخصيتنا الثقافية من مخاطر الاختراق والاستلاب.

«جائزة وزارة الثقافة للرواية»، تهدف إلى أن تكون وزارة الثقافة في قلب الحدث الثقافي

{استحداث جائزة الرواية يندرج ضمن الإنجازات التي تحققها وزارة الثقافة
back to top