من الرياضة تمر السياسة
الكل يرمي بالكرة اليوم على الآخر دون أن نجد من يتحمل التبعات السياسية التي حرمت الشباب الكويتيين من رفع علم بلدهم في أكبر محفل دولي، وكأن الموضوع ليس رمزا للوطن أو ذا قيمة معنوية، فهناك من سبقهم بالقول إن علم الكويت "خرجه" أو ذاك الذي لم يقف للسلام الوطني بحجة البدعة دون محاسبة.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
اليوم الكل يرمي بالكرة على الآخر دون أن نجد من يتحمل التبعات السياسية التي حرمت الشباب الكويتيين من رفع علم بلدهم في أكبر محفل دولي، وكأن الموضوع ليس رمزا للوطن أو ذا قيمة معنوية، فهناك من سبقهم بالقول إن علم الكويت "خرجه" أو ذاك الذي لم يقف للسلام الوطني بحجة البدعة دون محاسبة.ولسان الحال يقول:
بيض صنائعنا سود وقائعنا
خضر مرابعنا حمر مواضيناهل المطلوب أن نصمت ولا نتكلم لعيون فلان؟ أو نصمت لأننا تعودنا على الصمت؟ أو نكتفي بكم تغريدة في "تويتر"؟ أم ننتظر دور الانعقاد القادم لمجلس الأمة ليقول نوابنا ما في خاطرهم لرفع الكلف عنهم؟ الكثير من بلدان العالم تسيطر حكوماتها على الرياضة، فلا انتخابات ولا غيره، ومنها بعض الدول العربية وهي حتماً ليست بمثال يحتذى به، لكن وبعد أن كشفت الرياضة الكويتية كل أوراقها وفرض أبناء الشهيد قوتهم في الداخل والخارج، يظل تعديل القوانين المحلية لتتناسب والقوانين الدولية الطريق الوحيد للحل، بشرط تفعيل الرقابة المالية على الصرف في الأندية والاتحادات، وإن من يثبت عليه التجاوز يحال إلى النيابة. منطلقات الرياضة في العالم تغيرت وأصبحت جزءا من التنمية والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية، ونحن ما زلنا نبحث عن كبش فداء نعلق عليه تراجع ترتيبنا العالمي والقاري على كل المستويات؛ بسب صراعات بدأت بين شيوخ وتجار وانتهت بين أبناء العمومة. ودمتم سالمين.