أحيا المطرب الكويتي عبدالهادي الحمادي ليلة غنائية ضمن فعاليات «صيفي ثقافي» في دورته الـ11، أمس الأول على مسرح الدسمة، بحضور مدير إدارة الموسيقى والتراث بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سعود المسعود ومدير إدارة المسرح صالح الحمر، وجمهور عاشق للطرب وأغنيات الزمن الجميل.

قدمت الحفل المذيعة حبيبة العبدالله، التي أكدت بدورها اهتمام المجلس الوطني بالثقافة والفنون من خلال مهرجانها الصيفي الذي يقدم العديد من الفعاليات المختلفة حتى 20 الجاري.

Ad

استهل الفنان الحمادي وصلته الغنائية في الثامنة مساء، ترافقه الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى مهدي، الذي أشرف بدوره على عازفي الكمان، والفنان حامد الهدهود، المشرف على الإيقاعات، إضافة إلى مشاركة الملحن القدير محمد الرويشد بالعزف على آلة القانون، وأحمد الصانع على التشيلو، وكانت البداية مع سامرية جميلة بعنوان «اللي يبينا عيّت النفس تبغيه» للفنان محمد عبده، يقول مطلعها: «اللي يبينا عيت النفس تبغيه، واللي نبيه عيّا البخت لا يجيبه».

ثم اتبعها بأغنية قديمة أيضا بعنوان «يا دمعتي ودعيني» للمطربة علية التونسية من كلمات وألحان المبدع الراحل أحمد باقر، وراح الحمادي ينهل من روائع المطرب الراحل غريد الشاطئ واحدة من أهم أعماله «عجيبة» للشاعر الكبير بدر بورسلي وألحان الموسيقار غنام الديكان، التي يقول مطلعها: «عجيبة كيف أخليها، وهي روحي وهي جروح، هي الدنيا وما فيها... عجيبة».

وقدّم الحمادي مفاجأة لم يتوقعها أحد، هي من أجمل أغنيات المطرب محمد المسباح، «سرى حبك بدمي»، من كلمات أحمد الشرقاوي وألحان الموسيقار يوسف المهنا، يقول مطلعها: «مثل النهر، حبك جرى بدمي، مثل السحر، نساني حتى اسمي، هزتني الأشواق، أول ما شفتك، والقلب لك خفاق، يا ليته قلبك، سرى حبك بدمي، يا حبيبي سرى».

وختم وصلته الطربية التي حدد لها ساعة واحدة فقط بأغنيتين للمطرب القدير أبوبكر سالم، الأولى «لو خيروني باختار الذهب الناس في الدنيا معادن» من كلمات وألحان الراحل حسين المحضار، والثانية «هي هي السنين» من كلمات وألحان أبوبكر سالم.

الوصلة انتهت، بيد أن الجمهور أبى أن يترك المسرح، وطالبه بالمزيد، فلبى الحمادي رغبة الحضور، ليقدم أغنيتين إضافيتين هما «بشل حبك معي» للمطرب أبوبكر سالم، و»وشلون مغليك» للفنان خالد عبدالرحمن، وهي من كلماته وألحانه.

وصرح الحمادي عقب الحفل: «أوجه جزيل الشكر إلى سعود المسعود على دعوته لي لإحياء هذا الحفل، وصالح الحمر على تعاونه الرائع، ولكل أعضاء الفرقة الموسيقية، والكورال المكون من الفرقة النسائية الكويتية بإشراف ماجدة الدوخي والشابين ماجد الحمادي وجراح، وأخيراً أخي وصديقي خالد الخميس».