قدمت فرقة علم مهرجان الفنون «عالم آرتس فستيفال» ليلة من ليالي «صيفي ثقافي 11» بطعم مختلف تماماً عما سبقها، تحت عنوان «الكويت ملهمة الإبداع»، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، مساء أمس الأول، بمناسبة الاحتفال باختيار الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية 2016، حيث كانت الفقرات باللغة الإنكليزية وشملت الشعر والغناء والتمثيل والفنون التشكيلية «غرافيك ومانغا».وقال مدير العرض ساجد حسين لـ«الجريدة» إن ما قدم من اعضاء «فرقة عالم آرتس فستيفال» على مسرح عبدالحسين عبدالرضا تحت عنوان «الكويت ملهمة الابداع» يعد أحد أكبر العروض التي تقدم مباشرة للجمهور في العالم.
وأضاف: «لقد جندنا أنفسنا لنتعامل من خلال مشارب الفن المتعددة مع القضايا الاجتماعية المعاصرة والمستعصية التي تواجه المجتمع الإنساني بشكل عام والعالم الاسلامي بصفة خاصة، ونتصدى من خلال الفنون والثقافة لمشكلات التطرف وإظهار أهم ما يتسم به الإسلام من جمال وتسامح بطرق مختلفة وفريدة من نوعها عبر عدد من الفنانين العالميين».يذكر أن فرقة «عالم آرتس فستيفال» تضم مجموعة من الشباب والشابات فرقتهم الأوطان وجمعهم الإسلام، فتعاهدوا على تقديم الوجه الحقيقي له والذي يدعو للمحبة والرحمة والتواضع والسلام، من خلال رسائل أخلاقية عن طريق وسائل التواصل المقربة والمحببة للشباب، ومنها الغناء والشعر والرسم والخط العربي، وقصص من تجاربهم وتجارب الآخرين عن عظمة الدين الحنيف الذي لا يعرف لغة الدم ويعلي من قيمة الإنسان وحياته، وجعل قتله أشد حرمة من هدم الكعبة المشرفة، فقدم الإنكليزي مسلم بلال أكثر من فقرة استعرض من خلالها قدراته الفنية ومواهبة المتعدة تحت عنوان «أنا مسلم».
عمق التاريخ
واستعرضت نعيمة روبرت القادمة من زيمبابوي مهاراتها في نسج القصص من عمق التاريخ الإسلامي ببساطة وسهولة، وشدا القادم من السنغال فيصل صلاح ببعض الأغاني الخفيفة والجميلة التي تحمل عمقاً في الأداء والمضمون، وألقى الماليزي إبراهيم جابر بعض القصائد التي تمتدح صفات رسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واستعرض الجنوب أفريقي محمد إيروسال امكاناته العالية في رسم فن «الغرافيك»، ولم تقلّ عنه آسيا الفاسي مهارة وموهبة حيث قدمت لوحات متميزة لرسم فن المانغا، وكتب بلال خالد الخط العربي بأسلوب جديد مزج فيه الحداثة مع الكلاسيكية.