"جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن"، إذ بقيت الأسعار في اليوم الأول لانطلاق حملة "خلوه يخيس" لمقاطعة الأسماك، أمس، عند مستوياتها المرتفعة، بسبب أزمة التصريح للنجات، وهو ما حال دون إبحار الكثير من لنجات نقعة الشملان، وبالتالي تراجعت كميات الأسماك، علما بأن سعر سلة الروبيان ارتفع إلى مابين ٨٥ و١٠٠ دينار، مع الإشارة إلى ان الحملة، أمس، كانت في بداية مشوارها، وبالتالي فإن المقاطعة الفعلية هي الفيصل في خفض أسعار الأسماك وخاصة الروبيان.أجواء سوق السمك بمنطقة شرق كانت على طبيعتها، أمس، مع اتجاه تصاعدي لأسعار بعض الأصناف، ومنها الزبيدي، خاصة مع إضراب أصحاب "اللنجات" الكويتية المتوقفة في نقعة شملان، بعد أن تم إلغاء تصريح خروجها من ميناء الدوحة وتحويلها إلى جزيرة أم المرادم.
وقال رئيس اتحاد الصيادين ظاهر الصويان لـ "الجريدة" إن عدد "اللنجات" التي خرجت من نقعة شملان فقط 8 من أصل 218 "لنجا" متوقفا، مشيرا إلى أن حصيلة سلال الروبيان يوم أمس بلغت 195 سلة تراوحت أسعارها ما بين ٨٥ و١٠٠ دينار.وطالب الصويان أصحاب القرار بإعادة النظر في السماح لاصحاب "اللنجات" بالخروج الى المياه الدولية عبر ميناء الدوحة البحري، وذلك لكي تتمكن جميع "اللنجات" من الخروج لصيد الروبيان والأسماك، ومن هذا المنطلق سيزداد الانتاج اليومي وستقل الاسعار.وكما توقع الصويان زيادة الأسعار أمس، أكد أن الاسعار ستكون مرتفعة بالأيام القليلة المقبلة أيضا، إذا ما استمر الانتاج على نفس النهج القليل، ما سيسبب أزمة كبيرة في المجتمع الكويتي. ورجحت مصادر الصيادين أن يصار قريبا إلى حل موضوع الترخيص بخروج اللنجات من نقعة الشملان، وذلك بهدف المساهمة في إعادة التوازن الى اسعار الاسماك من جهة ومعالجة مشاكل مئات اسر الصيادين الذين يعتمدون هذه المهنة مصدرا وحيدا لرزقهم.
محليات
أزمة لنجات «الشملان» تَحدُّ من فعالية «خلوه يخيس»
12-08-2016