أنقرة تعرض على موسكو ضرب «داعش» وتؤكد تعاون واشنطن في تسليم غولن

اختفاء ملحقين بعد استدعائهما في «الانقلاب» وإلغاء تصاريح 27 ألفاً بالتعليم

نشر في 12-08-2016
آخر تحديث 12-08-2016 | 00:04
No Image Caption
على وقع المصالحة الكبرى مع موسكو، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، في تصريحات تلفزيونية روسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم «داعش» في سورية.

وقال الوزير التركي، إن بلاده تدرس جميع التفاصيل المتعلقة بالأمر و»لطالما دعونا روسيا إلى عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش عدونا المشترك».

وأكد أن تركيا ستنضم من الآن فصاعداً إلى العمليات ضد «داعش» بطائرات حربية، معتبراً أن من غير الممكن حدوث انتقال سياسي في سورية مع وجود الرئيس السوري بشار الأسد.

وحرك جاويش أوغلو اقتراحاً قدمته أنقرة قبل الخلاف مع موسكو، إثر إسقاط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية على الحدود التركية السورية منتصف نوفمبر 2015، بالتزامن مع وجود وفد تركي يضم ثلاثة مسؤولين أتراك يمثلون الجيش والاستخبارات والخارجية في روسيا أمس، لاجراء مباحثات حول سورية.

في موازاة ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس، عن السفير التركي لدى روسيا أوميت يارديم قوله، إن «حكومة تركيا تعتقد أن القيادة السورية الحالية يمكن أن تشارك في المحادثات الرامية لحل الأزمة في سورية»، مبيناً أن «أنقرة لا تعارض قيام القيادة السورية الحالية بدور ما في عملية انتقال سياسي».

وفي مؤشر على إمكانية خفض حدة التوتر مع الولايات المتحدة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، قال وزير الخارجية التركين إنه يرى مؤشرات لتعاون أميركي في ملف تسليم الداعية فتح الله غولن، الذي تتهم أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب بمنتصف يوليو الماضي.

وفي وقت سابق، هدد وزير العدل بكير بوزداج واشنطن بإمكانية فقد تحالفها مع بلاده في حال أصرت على عدم تسليم غولن، الذي يملك شبكة واسعة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات أسسها على مدار عقود، واعتبرها الرئيس رجب طيب إردوغان «هيكلاً موازياً» لمؤسسات الدولة.

في السياق، قال مسؤول تركي بارز أمس، إن ملحقين عسكريين اثنين في السفارة التركية باليونان اختفيا بعدما استدعتهما أنقرة في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر: «نحن نعلم أن الملحقين العسكريين في اليونان حاولا السفر للخارج. معلومات المخابرات، التي تلقيناها تشير إلى أنهما ربما ذهبا إلى إيطاليا وإذا تأكد ذلك سنبلغ السلطات الإيطالية».

وتابع المسؤول أن مكان الملحق العسكري في البوسنة غير معلوم لكن السفارة هناك نفت ذلك قائلة إنه لم يتم استدعاؤه. وأوضح مسؤولون أن 160 من أفراد الجيش المطلوبين فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب ما زالوا طلقاء ومنهم تسعة جنرالات.

وقال مسؤول ثانٍ أكد اختفاء الملحقين العسكريين في اليونان، إن وزارة الخارجية أرسلت تعليمات للبعثات الدبلوماسية التركية في أماكن حول العالم يشتبه فيها بعمل موالين لغولن أمرت فيها بعودتهم إلى أنقرة في إطار التحقيقات.

إلى ذلك، صرح وزير التعليم عصمت يلمظ أمس بأن وزارته ألغت تصاريح عمل 27424 شخصاً بقطاع التعليم في إطار تحقيقاتها المتعلقة بـ»الهيكل الموازي» في إشارة إلى أتباع غولن داخل مؤسسات الدولة منذ الـ15 من يوليو الماضي. وأكد أنه «لن يسمح لهؤلاء بالعمل في المؤسسات التعليمية الحكومية أو الخاصة مجدداً».

من جهة أخرى، أوضح جاويش أوغلو، أن البرلمان سيصادق قريباً على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل، على أن يليه تبادل للسفراء.

وقال إن عملية التطبيع تأخرت بسبب الانقلاب الفاشل، لكنه أكد أن الاتفاق سيحصل على موافقة النواب قبل الإجازة الصيفية للمجلس في نهاية أغسطس الجاري.

back to top