عباسي لـ الجريدة•: احتياطي الذهب 75 طناً والمتداول تراجع 90%
«المعدن الأصفر سيواصل الارتفاع بسبب الدولار والأوضاع الاقتصادية الصعبة»
توقع رئيس شعبة الذهب في اتحاد الصناعات المصرية، رفيق عباسي، أن تواصل أسعار الذهب في مصر الارتفاع بسبب انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار الأميركي، كاشفاً أن حجم احتياطي مصر من المعدن الأصفر في البنك المركزي يبلغ حالياً 75 طناً.
وقال عباسي، في حوار مع «الجريدة»، إن سوق الذهب المصري يعاني حالة من الركود نتيجة كثرة المعروض وقلة الطلب، في ظل ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المصانع والورش تعمل خارج الإطار الرسمي... وإلى نص الحوار:
وقال عباسي، في حوار مع «الجريدة»، إن سوق الذهب المصري يعاني حالة من الركود نتيجة كثرة المعروض وقلة الطلب، في ظل ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المصانع والورش تعمل خارج الإطار الرسمي... وإلى نص الحوار:
• ما أسباب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، خاصة أن الغرام عيار 21 سجل، أمس الأول الأربعاء، 460 جنيهاً؟
- ارتفاع سعر الذهب يعود بشكل أساسي إلى انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد حالياً، ونحن نتعامل مع السوق العالمي كتاجر جملة، سواء في البيع أو الشراء، فنقوم بشراء الذهب بالدولار من الخارج ثم نقوم بتحويله بالجنيه المصري، ويتحمل التاجر تكلفة تغير سعر العملة، حسب سعر السوق الموازي، إضافة إلى مصاريف النقل ومكسب المستورد.
• كيف يتأثر السوق المحلي بالأسعار العالمية؟
- ارتفاع السعر في الأسواق العالمية يؤثر على مصانع وتجار الذهب، والسوق في مصر يعاني حالة من الركود، لأن المعروض أكبر بكثير من المطلوب، لكن حتى الآن الطبقات المتوسطة وفوق المتوسطة أغلب أفرادها يعتمد على الذهب كوسيلة ادخار.• كم يبلغ احتياطي مصر من الذهب، وما حجم المتداول من المشغولات الذهبية سنوياً؟
- احتياطي مصر من الذهب بالبنك المركزي حالياً يبلغ 75 طناً، أما بالنسبة لحجم المشغولات الذهبية المتداولة بالسوق المصري، فلا توجد أرقام ثابتة حيث تتغير هذه الأرقام بصفة مستمرة، ويصل حجم الذهب المتداول تقريباً إلى 30 طناً في العام، وهذا الرقم يتم تدويره في السوق المصري، وكنا قد وصلنا في فترة من الفترات إلى أكثر من 300 طن قبل عام 2007، لكن بدأ الرقم في الانخفاض التدريجي حتى وصلنا إلى الرقم الحالي، بسبب الوضع الاقتصادي.• هل هناك أي قيود أو حظر على استيراد أو تصدير الذهب؟
- جميع مواردنا من الذهب تأتي من الخارج، حيث نعتمد بشكل كامل على الاستيراد، ولا يوجد حظر على خروج أو دخول الذهب الخام من وإلى مصر، وقرار حظر التصدير الذي صدر قبل ذلك وعقب ثورة يناير 2011 مباشرة لم يكن صحيحاً، لأنه فتح باب التهريب، ولذلك فإن هذا القرار تم إلغاؤه بعد صدوره بفترة قصيرة.• ما مدى الرقابة على سوق الذهب المحلي؟
- هناك رقابة بالطبع على الأسواق من مصلحة دمغ المصوغات ومعايرة الموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، لكن هناك نوعا من المنافسة غير الشريفة في سوق الذهب، بسبب عدم عمل أغلب المصانع والورش ضمن القطاع الرسمي، وهو ما أدى إلى خروج كثير من تلك المصانع من السوق.• هل أصبح الذهب يمثل ملاذاً آمناً مثل الدولار؟
- بالتأكيد الذهب هو الملاذ الآمن رقم واحد، وهو أقوى من الدولار كملاذ آمن، خاصة بالنسبة للشركات الكبرى والحكومات، وعندما يكون هناك حالة من التوتر على المستوى العالمي يتم تجميد كل النقود في الذهب، وهناك الكثير من الدول، وخاصة في شرق آسيا، تعتمد على الذهب كملاذ آمن.• ما توقعاتك لإيقاع الأسعار خلال الفترة المقبلة؟
- الأسعار ترتبط بشكل مباشر بسعر الدولار، والمعطيات الحالية تشير إلى أن الدولار سيواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة، وبالتالي سيتجه الذهب أيضاً نحو الصعود، خاصة أننا نقوم باستيراد الذهب من الخارج بالدولار، لكن كل الاحتمالات واردة، والأمر كله مرهون بالأسواق العالمية.