بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة الى الرامي فهيد الديحاني، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة حصوله على الميدالية الذهبية في مسابقة الحفرة المزدوجة بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في مدينة ريو دي جانيرو.

وقد أشاد سموه بهذا الإنجاز الرياضي الكويتي الكبير والمتميز، خاصة أنها الميدالية الذهبية الأولى للعرب في هذه الدورة، وأثبت الديحاني بها قدرة شباب الكويت الرياضي على تحدي الصعاب وتحقيق مثل هذه الإنجازات الرياضية المشرفة، متمنيا سموه له كل التوفيق والنجاح لمواصلة عطائه الرياضي وتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية ورفع راية الوطن العزيز في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.

Ad

... وتهنئة من ولي العهد

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة الى الديحاني، ضمنها سموه خالص تهانيه، متمنيا له كل التوفيق والنجاح لتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية لرفع راية الوطن العزيز في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.

كما بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقية تهنئة مماثلة.

الغانم يهنئ الرامي الديحاني

ومن جهته، هنأ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أمس الخميس، الرامي فهيد الديحاني على الإنجاز التاريخي ومنحه الكويت الميدالية الذهبية في اولمبياد (ريو 2016) في مسابقة الرماية دبل تراب.

وقال الغانم في برقية بعثها للديحاني «رغم الظروف الاستثنائية وملابسات التمثيل، ورغم كل شيء حققتم الفوز التاريخي الرائع، وأثبتم أن الشباب الكويتيين لا يعرفون المستحيل».

وأضاف «لقد كان صوت طلقات بندقيتكم امس بمنزلة نشيدنا الوطني الذي حرمنا من سماعه، والذي ردده كل الكويتيين وهم يرونكم على منصة التتويج الأولمبية».

ووصف الغانم في برقيته البطل الديحاني بأنه قدوة للأجيال الرياضية الصاعدة في الصبر والعطاء والمثابرة والتحلي بالأخلاق والمثل الرياضية السامية.

فرحة تشوبها غصة

وكانت الكويت قد عاشت فرحة عارمة لم ينغصها سوى غياب العلم الكويتي والنشيد الوطني عنها، وذلك بعد أن تمكن البطل الأسطوري فهيد الديحاني من تحقيق الميدالية الذهبية في مسابقة الحفرة المزدوجة بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في مدينة ريو دي جانيرو.

ونجح الديحاني بإنجازه التاريخي وغير المسبوق في بث الأمل والثقة في نفوس الرياضيين والجماهير في الكويت، بعد أن حاول خفافيش الظلام، ومن على شاكلتهم وأد كل فرحة كويتية، بتعليق النشاط الرياضي، وحرمان أبطال الكويت من اللعب تحت العلم الكويتي، في المحفل الرياضي الأول، من أجل تحقيق مآربهم الضيقة على حساب مصلحة الكويت.

وتسابق عشاق النجاح في الداخل والخارج، على تهنئة الكويت، والديحاني على الذهب الأولمبي، الذي اثبت بما لا يدع مجالا للشك قدرة الكويت ورجالها على الاستفادة من المحن، والخروج منتصرين، رافعين الرأس، حتى وإن غاب العلم.

بطل أوفى بوعده

وأوفى البطل فهيد الديحاني بوعده الذي قطعه على نفسه أمام سمو أمير البلاد، الذي استقبله قبل 4 سنوات تكريما على ما حققه في أولمبياد لندن 2012.

وأنصف الديحاني نفسه بتحقيقه إنجازا أولمبيا في مسابقة الحفرة المزدوجة "دبل تراب" في دورة الألعاب الأولمبية، لينضم الى الاسترالي راسل مارك، ليصبح مع الأخير الراميين الوحيدين اللذين يحرزان أكثر من ميدالية أولمبية في الحفرة المزدوجة.

وانفرد الديحاني بـ"انجاز" انه اول رياضي مستقل تحت العلم الاولمبي يتوج بالذهب بعد ان سبق للرياضيين المستقلين ان احرزوا برونزيتين وفضية وجميعها في الرماية ايضا عام 1992.

وتحدث الديحاني (49 عاما) بثقة قبل الأولمبياد، معولا على خبرته الطويلة في المسابقات، والبطولات العالمية والاولمبية، مؤكدا قبل السفر الى البرازيل: "الهدف يتمثل في تحقيق الذهب، أنا أضع الذهبية نصب عيني، لكن في الوقت نفسه أنا راض بما سيكون مكتوبا لي".

يذكر أن الديحاني رفض حمل العلم الاولمبي خلال حفل الافتتاح، مشيرا الى أن إيقاف الرياضة الكويتية أمر يحز في النفس.

وأعرب اللاعب البطل عن سعادته الكبيرة بإحرازه الميدالية الذهبية، قائلا: "انها لحظة مميزة جدا أن أتمكن اخيرا من إحراز الميدالية الذهبية، إنه إنجاز مميز للغاية".

وذكر أن "القدرة الإلهية منحتني الإرادة للفوز. هذا هو يومي. انتظرت وفي النهاية نلت ما كنت أتمناه".

وتحدث الديحاني عن الأجواء المناخية الصعبة والأمطار التي كانت تهطل أثناء المنافسات قائلا: "الوضع كان صعباً جداً، لكني تمكنت من تخطيه".

تحدي الصعاب

من جانبه، اعتبر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود، تحقيق الرامي الديحاني ميدالية ذهبية في الأولمبياد تأكيدا على قدرة شباب الكويت الرياضي على تحدي الصعاب التي تواجهها الرياضة الكويتية حاليا.

وقال الوزير إنه "إنجاز رياضي تاريخي غير مسبوق" للكويت، ولاسيما انها الميدالية الذهبية الأولى للعرب في الدورة.

وأضاف أن هذا الإنجاز "يدعونا جميعا إلى بذل كل الجهود لدعم وتطوير الرياضة الكويتية على مختلف المستويات والنظر إلى مستقبلها بكل ثقة على أرضية وطنية صلبة لا تعرف المستحيل.

وذكر الحمود أنه "رغم التحديات التي فرضت على الرياضة الكويتية وتوقفها عن المشاركة الدولية، فإن أبناء وشباب الكويت أبوا الاستسلام وأصروا على المشاركة ولو تحت العلم الأولمبي، ليؤكدوا للعالم مدى قدرة شباب الكويت على تمثيل بلدهم ورفع شأنه".

وأكد الوزير اعتزاز القيادة السياسية العليا بالبلاد وفي مقدمتها سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء بأبنائها الشباب الذين تعول على قدرتهم في حمل راية المسؤولية الوطنية لرفعة وتقدم الكويت في كل المجالات.

ورفع الحمود أسمى التهاني بهذا الفوز إلى مقام سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وإلى الشعب الكويتي الوفي لوطنه وقيادته، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها الرامي الديحاني، والتي أسعدت الكويت وأهلها.

بداية طريق البطولات

بدوره، أشاد المدير العام للهيئة العامة للرياضة، الشيخ أحمد المنصور، بالإنجاز التاريخي الذي تحقق على يد البطل الديحاني.

وبارك المنصور لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وللقيادة السياسية وللشعب الكويتي هذا الإنجاز غير المسبوق.

وأعرب عن أمله بأن تكون ذهبية الديحاني بداية لطريق مليء بالإنجازات للرياضة الكويتية، ولبنة أولى في بنية إصلاح الجسد الرياضي وتطوير الرياضة.

كما نوه المنصور بجهود اللاعبين الكويتيين الأبطال الذين لم يحالفهم الحظ، متمنيا التوفيق للاعبين الذين مازالت فرص الفوز سانحة امامهم.

وشدد على انه "رغم الألم بالفرحة المنقوصة بالتكريم تحت العلم الأولمبي يتجدد فينا الأمل يوميا بمستقبل مشرق وزاهر للرياضة الكويت تحت علمها الخفاق".

شعور بالفخر

أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ د. طلال الفهد، عن سعادته واعتزازه بالميدالية الذهبية التاريخية التي حققها الرامي البطل فهيد الديحاني في أولمبياد ريو المقامة بالبرازيل.

وقال الشيخ طلال في تصريح صحافي: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فهذا الإنجاز الكبير الذي حققه الرامي البطل فهيد الديحاني باسم الحركة الأولمبية والرياضية في الكويت يأتي رغم الظروف الصعبة والمعاناة التي تعيشها هذه الحركة، التي من حقها اليوم أن تشعر بالفخر والزهو بالإنجاز التاريخي للديحاني، الذي سيخلد على مرِّ الأجيال. ولهذا كل الشكر للديحاني باسمي وباسم كافة المنتسبين للحركة الأولمبية والرياضية في الكويت».

وأضاف الشيخ طلال: «بالنسبة لي كرئيس للجنة الأولمبية الكويتية، المسؤولة عن الحركة الأولمبية والرياضية، فإنني أمتلك الثقة المطلقة في رياضيينا تحت أي ظروف، لذلك كنا واثقين من قدرة أبنائنا الرياضيين على إثبات قدراتهم، رغم أن مشاركة الحركة الأولمبية في هذا الأولمبياد محدودة، وتأتي وسط ظروف صعبة يعلمها الجميع، إلا أن البطل الديحاني استطاع أن يكتب تاريخا جديدا للرياضة الكويتية في الأولمبياد، وأشعر بالفخر أنني رئيس للحركة الأولمبية في هذه اللحظة التاريخية».

وطالب الشيخ طلال الفهد جميع الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال وكل محب لهذا الوطن بتكريم الديحاني بما يستحق، وقال «هذا البطل المتميز أسعد جميع الكويتيين، وترك على وجوههم ضحكة وسط حالة الحزن العام الذي يعيشها الرياضيون هذه الأيام».

إنجازات الرماية

بدوره، بارك رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للرماية دعيج العتيبي لدولة الكويت تحقيق الميدالية الذهبية الأولى والإنجاز الثالث في الأولمبياد، مبينا أن الإنجازات الثلاثة جاءت عبر لعبة الرماية.

وأهدى العتيبي الإنجاز الرياضي لسمو أمير البلاد، وولي عهده، وللقيادة السياسية وشعب الكويت.

وقال العتيبي: "الحمد لله الرماية الكويتية حققت إنجازها الأولمبي الثالث، رغم الصعوبات التي واجهتها، والإيقاف الجائر، كنا نسعى من خلال المحكمة الرياضية الدولية (كاس) لمشاركة أبطالنا تحت علم الكويت، ولكن ممثل اللجنة الأولمبية وافق مع الأسف الشديد على قرار إيقاف الكويت".

فوز صعب

ولم يكن طريق الديحاني سهلا لاقتناص الذهبية الأولمبية، حيث جاءت المنافسات على اشدها في الدور الأول، عندما تقاسم المركز السادس مع الأميركي جوشوا ريتشموند والصيني بينيوان هو، بعدما أصاب الثلاثة 135 طبقا من أصل 150 في الدور الاول.

ودخل الديحاني الجولة برباطة جأش، وتفوق بإصابته 12 طبقا مقابل 11 لريتشموند و7 لـ "هو".

وتألق الديحاني في نصف النهائي بتصدره التصفيات، بعدما أصاب 28 طبقا من أصل 30، متقدما بفارق طبق واحد عن الإيطالي ماركو اينوتشنتي، فخاضا المباراة النهائية التي عادت الكلمة الأخيرة فيها للديحاني إيضا بإصابته 26 طبقا من أصل 30 مقابل 24 لمنافسه.

استقبال شعبي

دعت جماهير الكويت، عبر عدد من رؤساء راوبط المشجعين، الجماهير إلى ترقب وصول البطل الأولمبي فهيد الديحاني، المقرر عند الساعة 3.25 صباح بعد غد الأحد بقاعة التشريفات، لاستقباله بما يليق بالإنجاز التاريخي، ومن المنتظر أن تشهد عودة الديحاني استقبالا إسطوريا، يعيد لهذا البطل جزءا من حقه، بعد أن أجبر على الوقوف تحت العلم الأولمبي بعد حصد الذهبية الأولمبية.

فرحة تمتد لدول الجوار

لم تقتصر فرحة إنجاز البطل الديحاني على الكويت، بل امتدت الفرحة لكل العرب، ولدول الجوار، وجميع أرجاء القارة الصفراء، حيث تلقى الديحاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من برقيات التهنئة، تشيد بالإنجاز التاريخي، وترسم ما تحظى به الكويت من قيمة كبيرة، على الرغم من غياب علمها عن هذا المحفل الدولي.

المكافآت تنهال على الديحاني
انهالت المكافآت التحفيزية على البطل الأولمبي فهيد الديحاني، بعد إنجازه التاريخي وغير المسبوق بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في مدينة ريو دي جانيرو، وقررت الحكومة الكويتية منح الديحاني راتبا شهريا 5 آلاف دينار لمدة 4 سنوات، كما أعلن البنك الوطني عن 100 ألف دولار للديحاني، و40 ألف دولار لجميع اللاعبين المشاركين في الأولمبياد، كما تلقى الديحاني العديد من الوعود بمكافآت مجزية.