إيهاب وسارة يعيدان «الأثقال المصرية» إلى التتويج بعد 68 عاماً

نشر في 12-08-2016
آخر تحديث 12-08-2016 | 00:03
أعاد الرباعان محمد إيهاب وسارة سمير رياضة رفع الأثقال المصرية إلى منصات التتويج الأولمبية للمرة الأولى منذ 68 عاما، وذلك بإحرازهما برونزيتين في وزني 77 كلغ و69 كلغ في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في ريو دي جانيرو حتى 21 الجاري.

افتتحت سمير رصيد الفراعنة في ريو، وباتت اول مصرية تصعد على منصة التتويج في تاريخ المشاركة المصرية بالالعاب الاولمبية، محققة 3 أرقام قياسية شخصية برفعها 255 كلغ (112 كلغ خطفا و143 كلغ نترا)، وبعدها بنحو ساعة ونصف الساعة عزز مواطنها ايهاب ببرونزية ثانية "أثلجت" صدر وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز.

"إنه انجاز رائع للرياضة العربية عموما والمصرية على الخصوص، منذ نحو 70 عاما لم نذق طعم الميداليات في منافسات رفع الاثقال"، بهذه الكلمات عبر عبدالعزيز لوكالة فرانس برس عن سعادته بإحراز ايهاب البرونزية الثانية.

انتظرت رياضة رفع الاثقال المصرية 68 عاما للعودة الى التألق مجددا في الالعاب الاولمبية، وهي التي نالت شرف منح الفراعنة ميداليتهم الاولى في الالعاب الاولمبية وكانت ذهبية عبر محمد نصير في الوزن الخفيف الثقيل.

وعادت الاثقال المصرية الى التوهج في اولمبياد برلين عام 1936 بإحرازها 5 ميداليات بينها ذهبيتان لأنور مصباح (الوزن الخفيف) وخضر التوني (وزن المتوسط)، وثلاث برونزيات لصالح سليمان وابراهيم شمس وابراهيم واصف، ثم رفعت غلتها الى 9 ميداليات في اولمبياد لندن 1948، عندما نال محمود فياض وإبراهيم شمس ذهبيتين وعطية حمودة فضية، قبل أن تغيب مرة أخرى حتى أولمبياد ريو.

واوضح عبد العزيز: "انه انجاز رائع. سمير هي اول رياضية ترفع علم مصر في تاريخ الالعاب الاولمبية، كما انها احرزت اول ميدالية لنا في رفع الاثقال في الاولمبياد منذ عام 1948 في لندن".

وأضاف "انجازها سيكون دافعا قويا لكل اللاعبين المصريين المشاركين في الاولمبياد لتحقيق انجازات جديدة".

وبالفعل، أعطى انجاز سمير مفعوله بعد فترة قصيرة وظفر ايهاب ببرونزية وزن 77 كلغ.

حل ايهاب خلف الكازخستاني نجاد رحيموف والصيني تشاو جون ليو اللذين حققا معا رقما قياسيا لهذا الوزن.

ونجح إيهاب في خطف 165 كلغ في المحاولة الثانية، وأخفق في الثالثة (168)، ورفع نترا 196 كلغ في الثانية وأخفق في رفع 203 في الثالثة ليصبح مجموعه 361 كلغ.

وقال ايهاب: "انجاز سارة حمسني كثيرا وجهازي التدريبي كان يرغب في تحقيقي ميدالية افضل من البرونزية، لقد بذلت كل ما في وسعي وأنا سعيد بالبرونزية".

وأضاف "في الدورات الأولمبية السابقة، كان من المفترض أن يحقق (الرباعون المصريون) ميداليات، لكننا للاسف لم نتمكن من ذلك. اليوم رفعت الكثير من الأوزان الثقيلة ونجحت في كسب ميدالية وانا سعيد بالجهد الذي بذلته".

وتابع "الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي اليوم كان رفع علم بلادي".

اكد عبدالعزيز ان "رياضة رفع الاثقال المصرية لها باع طويل في البطولات الاولمبية والعالمية، لم يخب ظننا عندما ركزنا على الشباب وحرصنا على تشجيعهم وتوفير الامكانات لهم. الحصيلة ميداليتان حتى الان، ولا يزال لدينا أمل في ميدالية ثالثة".

وختم قائلا: "الرياضة المصرية بدأت تضع رجلها على الطريق الصحيح لإعادة التوهج للالعاب الفردية".

واللافت ان سن ايهاب وسمير 19 عاما، وبالتالي امامهما مستقبل باهر في هذه الرياضة، علما بأن الاخيرة هي خطيبة رباع اخر سيدخل غمار المنافسات وهو رجب عبد الحي في وزن 94 كلغ.

وضحت سمير بموسمها الدراسي من أجل الالعاب الاولمبية، فهي طالبة في الثانوية العامة ولم تخض الامتحانات هذا الصيف، وبعد تتويجها اليوم طالبت بمساعدتها على اجتياز امتحان الدورة الثانية تفاديا لتكرار السنة الدراسية.

back to top