رحماكم بالشباب من فضلكم!
![محمد جمعة الياسين](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1467408691606447800/1467408728000/1280x960.jpg)
والأسرة الصغيرة هي دويلة صغيرة لها اقتصادها ونفقاتها ودخلها ومصروفها الذي تنفق فيه بعض نفقاتها، وبما أنها اعتادت العيش في مستوى اقتصادي واجتماعي معين ما كان لها أن تنزل عنه نزولا دراميا، كإجراءات الحكومة بفرض الضريبة، وإزالة الدعم عن المحروقات والبنزين وخلافه. هناك حلول اقتصادية للحكومة تستطيع من خلال عائدات النفط أن تنمي الاستثمارات أو حتى تتجه بتلك العوائد إلى الاستثمار في بعض الدول، أو التصنيع والتنمية وخلافه، فهذه الحلول ستلغي فكرة النظر إلى ما في يد المواطن. هناك نواب الشعب الذين يتاجرون بتلك القضية لكي يجنوا مزيدا من الأصوات، وبعد أن يضمنوا مقاعدهم في الدورة الجديدة تراهم صائمين عن الحديث في تلك القضية، وهنا مكمن الخطورة، أليس هؤلاء النواب هم ممثلو الشعب في مواجهة الحكومة؟ فماذا لو كان النواب في ركاب الحكومة؟ هنا ما للشعب إلا الله سبحانه وتعالى. حينما نستعرض هذه المشكلة نجد تقصيرا ممن بيدهم مقاليد الاقتصاد في الحكومة، فنجد إجمالي إيرادات الدولة 13.2 مليار دينار كويتي وإجمالي المصروفات 18.2 مليار دينار كويتي، مما يعني أن عجز ميزانية الكويت لعام 2015 الفعلي بلغ 5.9 مليارات دينار كويتي، وهو رقم مخيف فعلا، وذلك رغم زيادة إنتاج النفط، مما يترتب عليه إجراءات تقشفية على بعض الفئات وخصوصا الشباب، وهذا رغم ثبات الأجور، فرحماكم بهؤلاء الشباب الذين يريدون أن يجدوا فرصة كريمة في الحياة. ظنكم لكم وحسن نيتي لي ورب البيت كريم.