أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أمس، عدم وجود شيء يمنع مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، لأنه يعبر عن كل مكونات الشعب العراقي.

وقال الجعفري في بيان، بعدما زار مقر فرقة العباس القتالية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي في البصرة، إن «الحشد الشعبي سيبقى موجودا في كل خندق من خنادق المواجهة ضد إرهابيي داعش، لأن تجربته أثبتت جدارتها في تحقيق الانتصارات الكبيرة ضد عصابات داعش الإرهابية».

Ad

وأضاف الجعفري، أن «الدبلوماسية العراقية استثمرت كل المؤتمرات واللقاءات الدولية لتحشيد الدعم والمساندة لأبناء العراق الذين يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم كله، وردت كل الاتهامات التي تحاول التقليل من البطولات التي يحققها الحشد الشعبي في ميادين المواجهة، وتشويه صورته، ودعت دول العالم والمنظمات الدولية إلى توفير المزيد من مستلزمات الحرب ضد الإرهاب».

في سياق آخر، دعا الموفد الخاص للبيت الأبيض لدى التحالف ضد تنظيم «داعش» بريت ماكغورك السياسيين العراقيين، أمس، الى الوحدة قبل إنطلاق هجوم حاسم لاستعادة مدينة الموصل، معتبرا أن المشاكل السياسية كالتي حدثت أخيرا بين وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ورئيس البرلمان سليم الجبوري لم تؤثر في المعركة ضد الجهاديين، لكنه دعا الى مزيد من اللحمة قبل بدء الهجوم لاستعادة الموصل معقل «داعش» في العراق.

وقال لصحافيين في بغداد «في ما يتعلق بالموصل: من المهم جدا أن يركز المسؤولون ويتحدوا من أجل حسن سير الأمور»، مضيفا: «الأمر لا يتعلق بمجرد حملة عسكرية فحسب، بل أيضا بأثرها الإنساني، من أجل التكفل بالنازحين».

وشدد ماكغورك على ضرورة اتخاذ السلطات إجراءات فعالة لإعادة الاستقرار الى الموصل سريعا في حال استعادتها، حتى يتمكن الناس من العودة.

وتواجه استعادة السيطرة على الموصل تحديات تتعلق بإعداد النازحين، ما يتطلب إعداد خطة لتأمين متطلباتهم الإنسانية.

ورغم الانتصارات التي حققتها القوات العراقية واستعادتها، بمساندة التحالف الدولي، لمناطق واسعة مازال التنظيم المتطرف يوجد في مناطق مهمة منها الموصل.

إلى ذلك، أعلنت السلطات في إقليم كردستان عن عملية إنزال مشتركة مع القوات الأميركية في منطقة القائم قرب الحدود العراقية السورية أمس الأول، حيث قتلت قياديا في تنظيم «داعش».

وأكد مجلس الأمن في إقليم كردستان، في بيان، القيام بعملية «مشتركة بين المديرية العامة لمكافحة الإرهاب التابعة للإقليم وقوة أميركية خاصة في منطقة القائم قرب الحدود العراقية السورية»، موضحا أن القوة تمكنت من «قتل سامي جاسم الجبوري الذي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه ضمن 15 آخرين، لكونه يشرف على عمليات تمويل داعش من خلال بيع النفط والغاز». ولم يحدد البيان بدقة الموقع الذي تم استهدافه.

من جهته، أكد التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي تقوده واشنطن في رسالة إلكترونية أن قواته «نفذت عملية مشتركة في العراق ضد هدف للتنظيم»، مضيفا: «نجري تقييما لنتائج العملية».

وأوضح البيان أن «المهمة كانت منسقة مع الحكومة العراقية، وبالشراكة مع قوات الأمن العراقية».