70 جمهورياً نافذاً يطالبون بوقف تمويل ترامب

كلينتون ترد على علاقاتها بـ «داعش»... ومنافسها لإرسال أميركيين إلى «غوانتانامو»

نشر في 13-08-2016
آخر تحديث 13-08-2016 | 00:06
وقع أكثر من 70 جمهوريا نافذا رسالة إلى حزبهم تطالب بوقف تمويل حملة مرشح الحزب للبيت الأبيض دونالد ترامب، والتركيز على انتخابات الكونغرس التي ستجرى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وكتب الجمهوريون في مسودة الرسالة الموجهة إلى رئيس المجلس الوطني الجمهوري، رينس بريباس «إننا نعتقد أن نزعة دونالد ترامب إلى إثارة الشقاقات وقلة كفاءته وتهوره وشعبيته المتدنية إلى مستوى قياسي، كل هذه العوامل قد تحول هذه الانتخابات إلى مد ديمقراطي».

ودعا الجمهوريون إلى تحويل فوري لأموال الحزب إلى انتخابات مجلس الشيوخ الذي سيتم تجديد ثلث مقاعده في الانتخابات المقبلة، ومجلس النواب التي سيتم تجديد كل أعضائه الـ435، لمساعدة المرشحين الجمهوريين الذين تضررت حظوظهم بسبب تدني شعبية ترامب.

وتؤكد الرسالة أن «هذا القرار يفترض ألا يكون صعبا، إذ إن فرص دونالد ترامب بالفوز في الانتخابات تتبخر أكثر يوما بعد يوم».

وذكر الموقعون مبادرات عدة قام بها ترامب وقالوا إنها «أبعدت ملايين الناخبين من الحزبين».

وكتب الموقعون أن «هذه الاساءات الأخيرة أضيفت إلى حملته القائمة على الغضب والإقصاء، والتي قام خلالها بالتهكم على ملايين الناخبين وإهانتهم، بمن فيهم المعوقون والنساء والمسلمون والأقليات».

وتابعت الرسالة «أنه اظهر كذلك ميولا سلطوية خطيرة، تضمنت تهديدات بحظر ديانة كاملة من الدخول الى البلاد، وإصدار أوامر الى القوات المسلحة بمخالفة القانون بتعذيب معتقلين وقتل عائلات مشتبه بهم في مسائل إرهابية، وإدراج مواطنين مسلمين يمتثلون للقانون في قواعد بيانات، واستخدام أوامر تنفيذية لتطبيق إجراءات غير قانونية ومخالفة للدستور».

كما اقترح ترامب فتح معتقل غوانتانامو أمام المواطنين الأميركيين المشتبه بعلاقاتهم بالأنشطة الإرهابية لمحاكمتهم عسكريا.

وقال ترامب في حديث صحافي نشر أمس الأول «قد يبدو أن المحاكم المدنية في الولايات المتحدة لا تؤيد أو تحب فكرة نقل مواطنين أميركيين مشتبه بهم إلى معتقل غوانتانامو، لكن أرى أن من الأفضل إرسالهم إلى خليج المكسيك لمحاكمتهم عسكريا»، موضحا أن فكرته قد تكون غير دستورية.

اقتصاديا، هاجمت الديمقراطية هيلاري كلينتون، أمس الأول، البرنامج الاقتصادي لترامب، معتبرة أن اقتراحاته الضريبية تصب بالدرجة الأولى في مصلحة الأثرياء.

ودافعت كلينتون أيضا عن المصالح التجارية للولايات المتحدة في مواجهة دول منافسة مثل الصين، علما بأن المرشح الجمهوري ركز على التنديد باتفاقات التبادل الحر لاجتذاب العمال البيض الذين أضرت بهم العولمة.

وأضافت أن ترامب «سيمنح هدايا ضريبية بآلاف مليارات الدولارات للشركات الكبيرة والأثرياء ومن يديرون وول ستريت»، معتبرة أن خطته أعدت للأثرياء مثله.

إلا أنها تعلم بأن موقفها ضعيف، وخصوصا في المناطق الصناعية القديمة، انطلاقا من موقفها حيال التبادل الحر. وكان زوجها بيل وقع اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية عام 1993، والذي يثير استياء كبيرا في عدد من المناطق.

وهذا ما دفعها أمس الأول إلى تبني لهجة شديدة حيال البلدان التي تحاول استغلال الشركات والعمال الاميركيين، خصوصا الصين.

وفي أقل من 24 ساعة، وبعد اتهامه لأوباما ووريثته السياسية كلينتون بتأسيس تنظيم داعش، ندد فريق حملة كلينتون أمس الأول بتصريحات ترامب، منتقدا ثغراته في المسائل الدولية.

وقال جيك ساليفان مستشار كلينتون «إن كلام دونالد ترامب لافت، لأنه يردد مرة جديدة صدى الحجج التي يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخصومنا لمهاجمة القادة الأميركيين والمصالح الأميركية، في وقت لا يقدم اقتراحات جدية لمكافحة الإرهاب».

back to top