سادت حالة من الارتباك في صفوف الحجاج المصريين، الذين يستعدون للسفر إلى المملكة العربية السعودية في موسم الحج بعد نحو شهر، بسبب ارتفاع تكلفة الحج هذا العام، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبيه، وعدم توافر الريال السعودي في البنوك وشركات الصرافة التي أغلقت الحكومة المصرية عدداً كبيراً منها، بسبب تلاعبها في أسعار صرف العملات، بينما الأزمة مرشحة للتفاقم العام المقبل في ضوء إعلان السعودية فرض ضريبة على الحجاج في 2017.وبحسب تصريحات مستشار وزير الطيران المدني، أمجد عزالدين أمس، فإن أسعار الحج هذا العام شهدت ارتفاعاً بنسبة تتراوح بين 4.5 في المئة إلى 10 في المئة، مرجعاً السبب إلى قرار زيادة الضرائب الذي أصدرته السلطات المختصة في السعودية، بداية من مارس الماضي، بما يعادل نحو 450 جنيهاً لتأمين المطارات، تسددها شركة "مصر للطيران" بالريال السعودي، الذي ارتفع سعر صرفه مقابل الجنيه في الآونة الأخيرة.
وتابع: تراجع الجنيه أمام الريال أدى إلى رفع سعر تذكرة الطيران للحجاج هذا العام، لتصل إلى 6420 جنيهاً بدلاً من 5740 خلال العام الماضي، كما أن السعودية فرضت ضريبة قيمتها 230 جنيهاً على تذكرة كل حاج.إلى ذلك، وافق وزير السياحة المصري يحيى راشد، على زيادة أسعار الحج بقيمة 10 في المئة ليصل حج مستوى الـ5 نجوم "صف أول" إلى 65 ألف جنيه بدلاً من 59 ألفاً غير شاملة تذاكر الطيران، أما مستوى الـ4 نجوم "صف ثاني" فبلغ 52 ألفاً بدلاً من 47 ألفاً العام الماضي، وارتفع سعر برنامج الحج الاقتصادي الـ3 نجوم ليصل إلى 30 ألفاً بدلاً من 27 ألفاً.فيما قال رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة سابقاً باسل السيسي، إن أسعار الحج هذا العام ارتفعت بنسبة 10 في المئة، بسبب تهاوي قيمة الجنيه أمام الريال، وزيادة أسعار رحلات الطيران، لكن في الوقت ذاته فإن أسعار هذا العام ستكون أقل منها في العام المقبل الذي ستطبق فيه السعودية ضريبة جديدة على الحجاج والمعتمرين.إلى ذلك، أكد نقيب السياحيين باسم حلقة، أن ارتفاع سعر الريال أمام الجنيه أدى إلى انخفاض عدد رحلات الحج هذا العام، مضيفاً لـ"الجريدة": "نسبة كبيرة من الحجاج يدخرون أموالهم سنوات طويلة لأداء فريضة الحج، وتغيير الأسعار يربك حساباتهم".يُذكر أن حصة مصر من الحجاج هذا الموسم، بلغت نحو 62 ألفاً و511 حاجاً.
دوليات
انخفاض الجنيه يربك حسابات حجاج مصر
13-08-2016