الوطيان لـ الجريدة•: 950234 راجعوا عيادات السكري في 2015

«مسح صحي كل 5 سنوات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتلافي انتشار الأمراض المزمنة»

نشر في 13-08-2016
آخر تحديث 13-08-2016 | 00:10
رحاب الوطيان
رحاب الوطيان
أعلنت الوطيان أن معدل انتشار السكري بين الكويتيين والوافدين في البلاد بلغ 15.8 في المئة بين الذكور، و13.4 في المئة للإناث، وذلك بين الفئات العمرية من 18 إلى 70 سنة.
كشفت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة د. رحاب الوطيان عن اعتزام الوزارة تكرار المسح الصحي لمعدلات الانتشار وعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها السكري، كل خمس سنوات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لاستخلاص البيانات والمؤشرات المتعلقة بمعدلات انتشار الأمراض، وذلك لوضع وتحديث ومتابعة تنفيذ الخطط والبرامج للوقاية والتصدي للسكر ومضاعفاته التي تؤثر على صحة وحياة الأفراد وتشكل عبئاً على أفراد الأسرة وعلى المجتمع وعلى النظام الصحي ككل وعلى برامج التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكدت الوطيان، في تصريح خاص لـ«الجريدة»، أن إجمالي زيارات عيادات رعاية مرض السكري للعام 2015 بلغت 950234 زيارة للكويتيين وغيرهم. وأوضحت أن نسبة الكويتيين الزائرين لعيادات السكري للعام الماضي بلغ 41.4 في المئة بواقع 393257 مراجعا، في حين بلغ غير الكويتيين 556977 مراجعا وبنسبة 58.6 في المئة. وجاءت منطقة الفروانية في مقدمة المناطق التي يتردد عليها المرضى تلتها مناطق الأحمدي وحولي والجهراء والعاصمة.

وأعلنت أن معدل انتشار السكري بين الكويتيين والوافدين وفقا لأحدث الدراسات التي أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بلغ 15.8 في المئة بين الذكور، و13.4 في المئة للإناث و14.6 في المئة للجنسين، أي بمعدل انتشار 15 في المئة، وذلك بالفئات العمرية من 18 إلى 70 سنة. وأوضحت أنه خلال المسح الصحي لعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية تم قياس نسبة السكر في الدم، إضافة إلى التعرف على التاريخ المرضي باستخدام الاستبيان لجمع المعلومات من المشمولين بالدراسة، وقد تبين أن 10.6 في المئة يتناولون بالفعل أدوية السكري، وتم تشخيص حالاتهم من قبل.

وكشفت عن تحديث الملف الإلكتروني في عيادات السكري بصفة مستمرة، كما يتم مراجعة قوائم الأدوية والأجهزة الطبية ومتابعة مؤشرات جودة الرعاية الصحية الأولية، واستحداث عيادات جديدة للسكر في المراكز الصحية التي يتم افتتاحها وفقاً لخطة التنمية بما يحقق التغطية الصحية الشاملة وسهولة ويسر تقديم الخدمات والاكتشاف المبكر لمرض السكري ومضاعفاته.

وأكدت أنه وفقاً للبروتوكولات وسياسات العمل فإن معظم حالات السكري من النوع الأول (التي تصيب الأطفال) تُحول للمستشفيات للمتابعة والعلاج بها، أما الحالات التي تتردد على مراكز الرعاية الصحية الأولية فإنها من النوع الثاني (التي تصيب الكبار) وبمعدل 6 زيارات سنوياً للمريض الواحد.

المسح الصحي

وأشارت الوطيان إلى أنه تم إجراء مسح صحي بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ونُشرت نتائجه عام 2015، وهو متاح حالياً على موقع منظمة الصحة العالمية كأحدث دراسة عن معدلات انتشار مرض السكري والأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، وتلك النتائج تم التوصل إليها من خلال دراسة ميدانية اشتملت على عينة من أفراد المجتمع الكويتي من الذكور والإناث في الفئات العمرية من 18 إلى 70 عاماً يمثلون جميع المناطق السكانية، وتم اختيار الأفراد المشمولين بالدراسة بمنهجية علمية حسب المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والتي تُستخدم في إجراء المسوحات الصحية بجميع دول العالم كأحد متطلبات التزام الدول بتطبيق بنود الإعلان السياسي للأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2011 للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وخطة العمل العالمية المعتمدة بقرارات منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت أن نتائج المسح الصحي لعوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية الذي تم تنفيذه من خلال الادارة المركزية للرعاية الصحية الاولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية يتم دراستها بصورة معمقة حاليا من جانب لجان برامج الرعاية الصحية الاولية للاستفادة من المؤشرات التي توصل لها المسح الصحي لتحديث وتطوير ومتابعة برامج الرعاية الصحية الاولية.

تيسير الخدمات

وأكدت حرص الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية على سهولة ويسر تقديم خدمات الرعاية الصحية الاولية والتغطية الشاملة بها وعدالة توزيع الخدمات بالمناطق الصحية والمحافظات المختلفة مع المراجعة المستمرة لقائمة الادوية والاجهزة المتاحة بمراكز الرعاية الصحية الأولية وتحديثها بصورة مستمرة، وفقا لأحدث المستجدات العالمية والاهتمام بالتطوير المستمر لبروتوكولات الرعاية الصحية الأولية والسياسات التي تحقق جودة الرعاية الصحية الأولية.

وثمنت جهود لجنة برنامج رعاية مرضى السكري في الإدارة المركزية للرعاية الصحية الاولية والتي تضم ممثلين عن جميع المناطق الصحية والذين عكفوا على مراجعة السياسات والبروتوكولات المنظمة للرعاية الصحية الأولية لمرضى السكري بمراكز الرعاية الصحية الاولية، وأثمرت جهودهم عن العديد من المبادرات الايجابية لتطوير العمل والتحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية الاولية، مشيدة بالأطباء برجس المطيري بمنطقة الجهراء الصحية ودلال الهاجري بمنطقة العاصمة الصحية ووفاء المقبل بمنطقة حولي الصحية وعبير الفضل بمنطقة الفروانية الصحية وآمنة ميرزا من منطقة الأحمدي الصحية.

وأشارت إلى أن الدفتر الجديد لمتابعة مرضى السكري في مراكز الرعاية الصحية يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية وخطة العمل الوطنية للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها مرض السكري، من خلال تعزيز دور الرعاية الصحية الاولية للوقاية من عوامل الخطورة وفي مقدمتها التدخين والتغذية غير الصحيـة والسمنة وزيادة الوزن والخمول البدني والتصدي لمرض السكري والاكتشاف المبكر لمضاعفاته التي تؤثر على وظائف الكلي والشبكية والاطراف.

توزيع دفتر جديد على مرضى السكري
قالت الوطيان إن لجنة رعاية مرضى السكري بالإدارة المركزية للرعاية الصحية الاولية اقترحت استحداث دفتر جديد لمتابعة مرضى السكري بمراكز الرعاية الصحية الاولية يتضمن رصد وتسجيل ومتابعة المؤشرات المتعلقة بعوامل الخطورة لمرضى السكري وللأمراض المزمنة غير المعدية مثل وظائف الكلي وفحص الشبكية ودورية متابعة الحالات وفحص الاوعية الدموية الطرفية والتدخين والسمنة وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية والنشاط البدني.

وأعلنت عن توزيع الدفتر الجديد على جميع مرضى السكري بعيادات الرعاية الصحية الاولية كبديل عن دفتر السكري القديم والذي تم تطويره وفقا للمستجدات العالمية بشأن الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والتي تعتبر أولوية رئيسية ببرنامج الرعاية الصحية الاولية ضمن برنامج عمل وزارة الصحة والخطة الانمائية للدولة.

وأكدت أن الدفتر الجديد لمرضى السكري يتيح الفرصة للمريض للتعرف على حالته والمشاركة في اتخاذ القرارات الصائبة بشأن الانماط الصحية للحياة وتجنب عوامل الخطورة والوعي بمضاعفات مرض السكري وأهمية الفحص الدوري للاكتشاف المبكر لتلك المضاعفات من خلال فحص وظائف الكلى وفحص شبكية العين وفحص الدورة الدموية بالأطراف حسب دورية المتابعة، وهو ما يتيح الفرصة للتواصل مع الاطباء المعالجين بمراكز الرعاية الصحية الاولية وبالمستشفيات، وفقا لسياسات التحويل من مراكز الرعاية الصحية للمستشفيات وسياسات العمل بالعيادات التخصصية بالرعاية الصحية الاولية.

back to top