أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود، أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي تحظى باهتمام الجميع، مباركا للشباب «ميلاد حقبة جديدة تحت مظلة الهيئة العامة للشباب».

وأكد الحمود خلال إطلاق الهيئة العامة للشباب الكويتية أمس استراتيجيتها للخمس سنوات المقبلة في حفل أقيم برعاية سمو الأمير، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب، أهمية دعم الشباب واستثمار طاقاتهم وإيجاد مساحات تمكنهم من ابراز ابداعاتهم ليكونوا شركاء في التنمية، ولا سيما أنهم يمثلون اكثر من ثلثي التركيبة السكانية.

Ad

وأشاد الوزير بإنجاز الرامي فهيد الديحاني الذي حقق الميدالية الذهبية في الرماية من الحفرة المزدوجة في دورة الالعاب الاولمبية الجارية حاليا في ريو دي جانيرو بالبرازيل، «والذي يعد مفخرة للعرب وللكويت».

وثمن كل الجهود التي ساهمت في رسم الخطط ووضع الأطر المنظمة لسياسة العمل الشبابي، لتخرج توصيات الوثيقة الوطنية للشباب المنبثقة عن مشروع «الكويت تسمع» الى النور بهيئة شبابية تمثل البيئة الآمنة لجهود الشباب.

استراتيجية تنموية

من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة للشباب، عبدالرحمن المطيري، في كلمة بحفل الافتتاح إن الكلمات السامية لسمو الأمير ورعاية سموه لهذه الاحتفالية تجسدان الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه للشباب، مبينا أن كلمات سموه مثلت منهجا لوضع استراتيجية شمولية تنموية للهيئة العامة للشباب حتى تكون بيئة آمنة للشباب.

وأضاف أن استراتيجية الهيئة جاءت وفق فلسفة خاصة تقوم على مبدأ تعزيز التحرك الشبابي نحو مزيد من الاندماج والتعاضد لصون الوحدة الوطنية.

وذكر أن الاستراتيجية تقوم على تشجيع ودعم وتبني برامج ومشاريع وخدمات وطنية تهدف الى بناء قدرات الشباب في إطار تشاركي يجعلهم شريكا استراتيجيا، مبينا أن الشباب كانوا شركاء في وضع الاستراتيجية من خلال المشاركة بحلقات نقاشية أقيمت في جميع محافظات البلاد لضمان خروجها بصبغة شبابية.

وأعرب عن تمنياته بـ «أن تتم ترجمة استراتيجية الهيئة الى واقع ملموس وفق تطلعات وتوجهات البلد، لنثبت حسن ظن سمو أمير البلاد فينا وبالشباب».

أوبريت وطني

وصاحب الاحتفالية عرض فيلم عن كلمة سمو أمير البلاد، وهو يوجه ويشجع الشباب، إضافة الى تقديم أوبريت وطني شبابي تم بالتعاون مع وزارة الإعلام.

وترتكز استراتيجية الهيئة العامة للشباب على عدد من المبادئ القائمة على أن الشباب هم الفاعل الأساسي في تحديد احتياجاتهم، وهي تراعي الشمولية والتكاملية والتشاركية والتوافقية والحوكمة والانفتاح والخصوصية والإدارة بالنتائج واستشراف واستقراء المستقبل.

وحملت الاستراتيجية رؤية الهيئة «بأن الشباب شريك مبدع ومنتج في ريادة الكويت»، كما تضمنت رسالتها الاهتمام بالأمور المتعلقة بالشباب، وتوفير بيئة آمنة وممكنة لهم بالتنسيق والشراكة مع الجهات المختصة، وتعزيز مشاركة الشباب وتحمل المسؤولية وبناء وتنمية الوطن.

وتقوم المبادئ والمرتكزات الأساسية لعمل الهيئة مع الشباب على اعتبار أنهم مورد وثروة حقيقية وطاقات وقدرات شركاء في المجتمع، لتكون المشاركة صلب عملية التنمية وسيلة للنماء.