• بعد مرور 3 أعوام على التأسيس، أين وصلت وزارة الشباب؟ وماذا تقدمون للشباب؟ وهل الوزارة خرجت كرد فعل لخروجهم للشارع؟- في البداية، وزارة الدولة لشؤون الشباب تأسست عام 2013 بمرسوم أميري، وتأسيسها لم يأتِ كرد فعل حكومي تجاه الشباب، بل بتوصية منهم إلى والد الشباب «قائد الإنسانية» صاحب السمو أمير البلاد.
ففي نهاية عام 2011 أو بداية 2012 أصدر الديوان الأميري مبادرة سامية، وهي «الكويت تسمع»، تضمنت عدة توصيات بإشرافه، لرسم استراتيجية ومطالب شباب الكويت وخريطة مستقبل البلاد بطريقة سليمة وصحيحة، وفق وجهة نظرهم، وهذه السياسة المرسومة بمبادرة صاحب السمو كانت مشكَّلة من جميع أطياف المجتمع الكويتي، وخاصة أن الكويت دولة مدنية.تم العمل على هذه التوصيات والتصورات من جمعيات النفع العام، بمشاركة شباب الكويت، ولله الحمد، ومنذ توصيات «الكويت تسمع» خرجت توصية إنشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب، وتم الحث على أن ترى النور في أسرع وقت ممكن، لاحتواء الشباب ودعمهم بشتى الطرق والمجالات.وكانت مبادرة صاحب السمو بتطبيق هذه التوصيات، وتم تقديمها في 13 مارس 2013، وعلى أساسها تم إصدار مرسوم بقانون مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب وأعضاء المكتب، على أن تكون جهة تنسيقية واستراتيجية واستشرافية بينها وبين الجهات الحكومية المعنية بالشباب، فعلى سبيل المثال تزويد وزارة التربية ببعض الجوانب التي تخدم مصلحة الشباب، ما يعني قراءة التشريعات والقوانين والقضايا المعنية بالشباب.• ما خططكم لاحتواء الشباب الكويتيين وأفكارهم؟- أنشئت الوزارة عام 2013، وكانت هناك أزمة عدم ثقة لدى الشباب بالحكومة، وكان علينا النزول إلى الشارع، ووجدنا وفق الهيكل التنظيمي قطاعين، التنمية والمشاريع، وهي بوابة لاستقطاب أفكار الشباب، واليوم كسرنا كل القواعد الحكومية المعتادة بالعمل، فنحن هنا في الوزارة لا نجبر الشباب على المضي في مشروع أو عمل نشاط ما، فنحن من الشباب وإليهم، فنحن مع أي فكرة أو مبادرة أو رغبة بقانون، أو لإيصال صوت للقيادات، أو النظر في المصلحة العامة للشباب، من خلال لائحة المبادرات.• كم وصل عدد المبادرات التي احتضنتها الوزارة حتى الآن؟- لله الحمد، احتضنا أكثر من 370 مبادرة شبابية حتى الآن، ومستمرون في دعم الشباب وأفكارهم، التي تنوعت في 8 مجالات، هي: الإعلام، الصحة، التغذية، الهندسة، الرياضة، العلوم والتكنولوجيا، القيادة، والفنون بشتى مجالاته، من خلال استقبال أفكارهم وتطبيقها.• على هذا الجانب، لوحظ خلال الآونة الأخيرة أن الوزارة تلعب بجانب خط المشاهير للتسويق لها، ما الأسباب؟- هناك مَن يدعي أننا نمول المشاهير للتسويق لوزارتنا. مع انطلاق الوزارة كنا نمول بعض المشاهير عن طريق عقود صحيحة لتسويق خدماتها، لكن منذ عامين لم نقم بدفع أو صرف أي نوع من هذه العقود التمويلية، بل بدأنا نركز على إيمان الشباب بوجود هذه الوزارة، ولهم كل الشكر على دعمهم بكل ما يقومون به، فضلا عن استخدام علاقاتنا الشخصية والاجتماعية مع الإعلاميين ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي لمساندة الوزارة ودعمها.• هل هناك تنسيق حكومي مع وزارات معينة؟- وثيقة «الكويت تسمع» خرجت بعدة توصيات في جميع مؤسسات الدولة، ومنها: وزارة التربية، وزارة التجارة، وزارة الأوقاف، وزارة الدولة لشؤون الإسكان، وزارة الصحة، وزارة الشؤون وجميع باقي الوزارات، ما عدا الوزارات السيادية، وكان من مهامنا متابعة وتولي ملف «الكويت تسمع» وإلى أين وصل، وهذه أمانة بمجهود شبابي، ودورنا اليوم متابعة هذه الأمانة والتوصيات.• هل لك أن تطلعنا على نسبة الإنجاز حتى الآن؟- قمنا بتقسيم ملف «الكويت تسمع» إلى جزأين، نسبة إنجاز الجزء الأول بلغت 70 في المئة، وسترى النور والإعلان عنها في وسائل الإعلام خلال الأيام المقبلة، وتم النظر فيما تم التوصل إليه بشأن هذه التوصيات، ووجدنا نحن في وزارة الشباب وبعد المتابعة والتنسيق مع وكلاء الوزارات المعنيين إنجازا غير مسبوق لهذه الوزارات، على سبيل المثال وزارة التجارة أصبح لدينا شركة ألفرد، كما هو موصى به في وثيقة «الكويت تسمع»، وبتقليل رأس المال، وكانت هناك آلية للتقديم، الذي أصبح اليوم عن طريق «الأون لاين» وبشكل إلكتروني.
مشاكل وعراقيل
• ما المشاكل والعراقيل التي تواجهونها، وخاصة أنكم كيان جديد في الحكومة والبلاد؟- الدورة المستندية أمر أساسي، ونحاول كثيرا التغلب عليها، نحن بحاجة إلى زيادة التعاون، وخاصة أننا كيان جديد بحاجة إلى فهم تصوراتنا وخططنا وتنفيذها.إنجازات وتراسل إلكتروني... وترشيد
عن إنجازات الوزارة قال العرفج «هناك كثيرون يطرحون هذا السؤال لا سيما في مجال ترشيد الإنفاق في البلاد وتطبيق سياسة «التقشف»، فقد عملنا عليها قبل إعلانها والمضي فيها منذ التأسيس، من خلال تطبيق نظام خاص في التراسل، ولا يوجد شيء لدينا اسمه ورق لدينا، ليس فقط على المستوى الإداري، فالمبادرون أيضا لا نستقبل منهم أوراقا، بل عن طريق «الاون لاين»، ولدينا تطبيق لاستقبال المبادرات بطريقة سلسلة وسهلة، كما أن التراسل الداخلي إلكتروني، ما ساعدنا على توفير 37 ألف دينار سنويا من ميزانية الوزارة، ونحن بكل فخر الوزارة الوحيدة التي تطبق التراسل الإلكتروني بشكل كامل.وبحكم علاقاتنا مع مؤسسات خاصة وحكومية وجمعيات نفع عام قمنا بتوفير فرص تدريبية لرفع مستوى الشباب بالمجان.