حفل تنكري

نشر في 14-08-2016
آخر تحديث 14-08-2016 | 00:09
أقنعة الحفل التنكري تقف خلف تجارة المخدرات وتزوير الشهادات العلمية وشهادة الجنسية والإقامات والغذاء الفاسد.
 مظفّر عبدالله

أول العمود :

أن يتحول فوز بطل الرماية فهيد الديحاني إلى مزاد مالي محلي فهذا تشويه للحدث على رمزيته.

***

الحالة العامة في البلد أقرب لوضع مجموعة من الأفراد في حفل تنكري، لا أحد يعرف أرشيف كثير من المسؤولين ومن أين أتوا، ومن نصبهم، وكيف حصلوا على شهاداتهم العلمية؟

الأقنعة في الحفل- في البلد أقصد- تأخذ أشكالاً متنوعة، شهادات عليا مزورة، ومزورين في أوراق رسمية للحصول على المواطنة. قياديون ينشرون في الصحف إنجازات وهمية حتى يبقوا في الذاكرة، ويبثون شعارات براقة يخفون وراءها عجزهم الإداري. المتاجرة بالعمالة المنزلية باسم (المسترجع) تمارس بوضوح وبدون معرفة المتاجرين، والأغذية الفاسدة والمخدرات المنتشرة أيضا طالتها الأقنعة فأبطالها غير معروفين.

ظاهرة أخرى في الحفل التنكري الذي نعيشة، وهي ظهور أشخاص بشكل مفاجئ للحياة العامة، وهم في مناصب عليا مهمة لا نعلم كيف وصلوا، ومن يقف وراءهم وما مؤهلاتهم.

تزوير الجنسية وسمات الدخول للبلاد، واستلام بدلات العمل في القطاع الخاص على غير وجه حق، ومطاعم تغلق أكثر من مرة للأسباب نفسها وتفتح من متنفذين من أصحاب الأقنعة، وقياديون في الدولة يحاربون بكل أسلحتهم لمقاومة التكنولوجيا في تقديم الخدمات للناس لعلمهم بعدم مواكبتهم للتطور والعلم، كل هذه عناوين تخلو من أسماء الجناة.

أبطال الحفل التنكري هذا وباء على الكويت، يعيشون على الفساد للوصول إلى مبتغاهم، ويظهرون للعلن ويديرون مشاريع بالملايين، أما كيف وصلوا ومن أين حصلوا على مؤهلاتهم فهذا ما يتطلب قلب الطاولة على الحفل التنكري الذي طال أمده!

back to top