بايدن وكيري إلى أنقرة في 24 الجاري ويلدريم يشير إلى تحسن العلاقات

توجيه 10 تهم إلى غولن... وإقالة 81 ألفاً بينهم قضاة وضباط

نشر في 14-08-2016
آخر تحديث 14-08-2016 | 00:02
No Image Caption
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن في 24 أغسطس الجاري، بالتزامن مع زيارة مماثلة لوزير الخارجية جون كيري أشار إليها في وقت سابق مسؤولون أتراك.

وإذ أكد يلدريم تحسن موقف واشنطن من مسألة ترحيل رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والمتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي، أشار إلى أن 81494 شخصاً في المجمل أقيلوا أو تم إيقافهم عن العمل منذ محاولة الانقلاب بينهم قضاة وجنود وموظفون.

اتهامات غولن

وأرسل مكتب الادعاء في إسطنبول أمس خطاباً إلى السلطات الأميركية يطلب فيه إلقاء القبض على غولن، موضحاً أن وزارة العدل التركية نقلت الخطاب إلى نظيرتها الأميركية تتهمه فيها بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب إلى جانب 10 اتهامات أخرى تشمل محاولة الإطاحة بالحكومة.

وانتقدت تركيا أمس مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، الذي طالب أنقرة بكبح التعطش للانتقام بعد محاولة الانقلاب، نافية ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان خلال حملة تطهير للمسؤولين والمهنيين.

واحتجزت السلطات وأوقفت عن العمل الآلاف من أفراد الجيش والشرطة والقضاة والصحافيين والموظفين منذ بدء التحقيق في محاولة الانقلاب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانغو بلجيتش في بيان، إن تصريحات الأمير زيد غير مقبولة، مضيفاً: «مما يدعو للأسف على أفضل تقدير أن يقول مسؤول بالأمم المتحدة مهمته حماية حقوق الإنسان إنه لا يتعاطف مع مدبري الانقلاب بدلا من أن يندد بهؤلاء الإرهابيين الذين حاولوا القيام بانقلاب دموي».

ويخشى حلفاء تركيا الغربيون أن يستغل الرئيس رجب طيب إردوغان محاولة الانقلاب وحملة التطهير التي أعقبتها لإحكام قبضته على السلطة.

غضب شعبي

لكن الكثير من الأتراك يشعرون بالغضب من عدم إظهار الغرب قدراً كافياً من التعاطف مع تركيا فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة في الجيش باستخدام مقاتلات وطائرات هليكوبتر ودبابات، وأسفرت عن مقتل 240 شخصا.

وفي ملف مكافحة الإرهاب، اعتقلت قوات الأمن التركية أمس 43 أجنبيا في إسطنبول، للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش».

وقالت مصادر أمنية، إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، نفذت عمليات مداهمة استهدفت عدداً من الأماكن في أنحاء مختلفة بالمدينة، للقبض على أربعة سوريين يعتقد أنهم يجندون عناصر لـ«داعش»، ويروجون له.

وأضافت المصادر أن القوات تمكنت خلال العمليات من اعتقال السوريين الأربعة، إضافة إلى 39 شخصاً آخرين يحملون جنسيات أجنبية أخرى، يشتبه في أنهم يستعدون للانضمام إلى التنظيم.

السياحة الإيرانية

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس رفع حظر الرحلات السياحية إلى تركيا، مضيفا أن «بإمكان وكالات السياحة إرسال وفود من السائحين الإيرانيين إلى تركيا، نظراً إلى تقدير ودراسة جميع الجوانب والظروف وإجراء التدابير اللازمة». ويأتي هذا الإعلان بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنقرة.

back to top