مازالت أسعار الأسماك، وتحديدا الروبيان، في ازدياد غير مبرر، فقد ارتفعت معلنة أن هناك مشكلة كبيرة يمكن ان تحدث في المستقبل، خاصة انه مع بداية السماح للصيادين بصيد الروبيان في المياه الدولية كان سعر السلة 80 دينارا، لكنها ارتفعت لتستقر أمس على 100 دينار.وقال رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان، في تصريح لـ"الجريدة"، إن اسعار سلة الروبيان في مزاد أمس الاول تراوحت بين 95 و110 دنانير، مبينا ان عدد السلال الموجودة في السوق اقتصر على 100، وهذه الكمية لا تكفي ابدا، وتعتبر شحيحة جدا.
وأضاف الصويان ان الاسعار، وكما أعلن سابقا عبر "الجريدة"، في ازدياد في ظل استمرار منع الصيادين من دخول المياه الدولية عن طريق ميناء الدوحة البحري، لافتا الى ان جميع أسعار الاسماك ستتضرر جراء ذلك في المستقبل.
ارتفاع الميد
وقال الصويان إن أسعار باقي الأسماك لم تتضرر بالشكل الملحوظ حتى الآن، ومتوفرة بالكمية المعقولة، لأنه يتم اصطيادها في المياه المحلية، باستثناء سمك الميد، الذي يصطاد في المياه الدولية فقط، حيث ارتفع سعر سلته لأول مرة أمس إلى 35 دينارا، بينما كان سعرها 10 دنانير.وبين الصويان، في تصريح صحافي أمس، أن اتحاد الصيادين يتضامن مع حملة خلوها تخيس وليس ضدها، لأن استقرار الأسعار واجب وطني، ويهمنا رأي المستهلكين وخدمتهم، ودورنا في الاتحاد توفير الروبيان والاسماك المحلية الطازجة الكويتية يوميا في الأسواق للمستهلكين للمحافظة على الاسعار من الارتفاع".وزاد: "الآن سمعنا وللعام الثالث على التوالي أن حملة خلوها تخيس ستبدأ بسبب الغلاء الفاحش للأسماك لدى الباعة في الأسواق"، مستغربا أن تأتي هذه الحملة من كل عام في بداية أغسطس مع بداية فتح موسم صيد الروبيان للنجات الكويتية، رغم أن هذا يحافظ على استقرار الأسعار.عزوف 170 لنجاً
وتطرق الصويان إلى قضية منع اللنجات الكويتية من العبور لصيد الروبيان في المياه الدولية عبر ميناء الدوحة، والذي أصاب الصيادين بالدهشة والاستغراب، لافتا الى أن اعتماد مركز أم المرادم فقط أدى إلى عزوف بعض الصيادين عن دخول البحر.وأوضح أن الاتحاد كان يطالب منذ سنوات بأن يعتمد ميناء الدوحة لترخيص دخول وخروج اللنجات الكويتية الموجودة بنقعة الشملان، وتم فتح منفذ أم المرادم او الشعيبة لدخول وخروج اللنجات الكويتية الموجودة في نقعة الكوت بالفحيحيل.واردف: "لكن ما حدث من اعتماد مركز أم المرادم فقط مع بداية الموسم زاد المسافة على اللنجات الموجودة في نقعة الشملان، حيث إنه يتطلب منها الذهاب من الشمال الى الجنوب، ومن ثم يتوجه الى المياه الدولية لصيد الروبيان بالمنطقة الشمالية مرة اخرى".قلة المعروض
وبين الصويان ان عدد اللنجات في نقعة الشملان يزيد على 170، وعزوف أصحابها عن الخروج تسبب في قلة المعروض، وارتفاع الأسعار، لأن مصيد الصيادين هو رمانة الميزان بالنسبة للأسعار، حيث إنه يحافظ على استقرار السوق، ويقلل تحكم بعض التجار فيه.وشدد على "اننا لا نعرف الجهة التي تقوم بحملة خلوها تخيس، حتى نتواصل معها، لكي نوضح لها دور الصياد الكويتي، وأنه مع استقرار الأسعار وعدم رفعها".ولفت الى أن الوضع اختلف على الصيادين في منفذ أم المرادم، حيث تم التشديد على الصيادين إحضار جواز السفر في الدخول والخروج للمياه الدولية، ما أحدث مشاكل كثيرة، رغم أن الصيادين يصيدون في المياه الاقتصادية للكويت، ولا حاجة لختم الجوازات لأنهم لم يذهبوا لدولة أخرى.لأزمة مسافات... وأسعار
ذكر الصويان أن الصياد كان يخرج من ميناء الدوحة إلى المياه الدولية قاطعا نحو 110 أميال ذهابا وإيابا، أما الآن فالمسار أصبح 170 ميلا، واستهلاك الديزل اصبح اكثر، والمدة الزمنية طالت، وقد يستغرق اللنج 24 ساعة في طريقه من المياه الدولية إلى مركز أم المرادم، ومن ثم يدخل نقعة الشملان، وقد لا يستطيع الوصول إلى السوق قبل المزاد، ويظل السمك والروبيان لديه لليوم التالي، ما يزيد التكلفة ويتسبب في الخسائر.ولفت إلى أن كمية الروبيان التي تتوفر يوميا بالسوق لا تتجاوز في افضل الأحوال 150 سلة، وبلغ سعر السلة 100 دينار، رغم أنه في نفس التوقيت من العام الماضي كان سعرها بين 55 و65 دينارا، والزبيدي وصل إلى أكثر من 80 دينارا، مؤكدا ضرورة دعم البنزين لقطاع الصيد في حال زيادة الاسعار بداية سبتمبر، أو استثنائه من هذه الزيادة أسوة بما حدث في الديزل.