أكد مراقب مكتب شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سطام المزين، أن «مشروع المعصم الإلكتروني، الذي ستطبقه الوزارة في موسم حج هذا العام، يعتبر فريداً من نوعه، ولم يسبق أن طبقته أي بعثة حج في العالمين العربي والإسلامي»، موضحاً أن «الحاج سيرتدي في يده معصماً إلكترونياً طوال موسم الحج يتم من خلاله تحديد مساره، ويمكن متابعته عبر نظام جي بي اس».

وأضاف المزين في تصريح صحافي عقب مشاركته في ورشة العمل، التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة بمكتب شؤون الحج وإدارة نظم المعلومات لحملات الحج يوم الخميس الماضي في المسجد الكبير تحت عنوان «معصم إلكتروني لموسم 1437»، أن «الجهاز يقدم خدمة الطوارئ للحاج، فإذا ضل طريقه يمكنه أن يضغط على زر في الجهاز لتصل رسالة إلى حملته وبعثة الحج حول مكان وجوده ومن ثم تتجه إليه الطوارئ»، مشيرا إلى أنه «يمكن للبعثة من خلال هذا المعصم أن ترسل رسائل إلى الحملات، لإخبارها بالطرق المغلقة أو التي فيها تدافع، أو التي وقعت فيها حوادث، وبالتالي عدم الذهاب في ذلك الاتجاه».

Ad

فكرة المشروع

من جانبه، قال مراقب إدارة نظم المعلومات في الوزارة علي العنزي، ان «فكرة المشروع ظهرت إلى الوجود قبل سنتين تقريباً عندما عقدنا أكثر من اجتماع مع مدير مكتب الحج والعمرة في الوزارة رومي الرومي حول السبل التقنية لتطوير الحج بالنسبة لحملات حجاج دولة الكويت».

وأوضح العنزي، أنه «تم تداول وطرح أكثر من فكرة منها ملصقات تحتوي على أرقام سرية فيها جميع المعلومات الخاصة بالحاج الصحية والشخصية وغيرها الكثير، إلى أن تطورت الفكرة ووصلت إلى جهاز إلكتروني يوضع في يد الحاج ويربط بنظام (جي بي إس) على أن يكون شكله مقبولاً ومواصفاته مميزة وصغير الحجم، وتم الاتفاق على مجموعة معينة من الأجهزة تمتاز بحسن الوظيفة والأداء».

وأضاف انه «تم خلال الورشة شرح جميع الجوانب الفنية المتعلقة بالمعصم الإلكتروني لأصحاب الحملات الذين طرحوا استفساراتهم واحتياجاتهم حوله، وأوضحنا لهم نوعية الأجهزة المطلوبة، كما شرحنا كيفية عمل الجهاز أو المعصم، وأنه تتم برمجته لمرة واحدة فقط ويتم شحنه مرة كل يومين أو ثلاثة أيام»، لافتا إلى أن «أصحاب الحملات أظهروا من خلال هذه الورشة تعاوناً كبيراً لإنجاح هذا المشروع الرائد، الذي يعد الأكبر من نوعه في موسم الحج على مستوى العالمين العربي والإسلامي».

وأشار إلى «أن حجاج دولة الكويت سيرتدون في موسم الحج هذا العام ساعة إلكترونية إضافة إلى سوارين من السعودية، أحدهما خاص بالقطار والآخر بمعلومات الحاج الشخصية»، مشيدا بمتابعة الوزير يعقوب الصانع للمشروع منذ ولادته، داعياً إلى ضرورة تنفيذه ووضعه على أرض الواقع، من أجل التسهيل على الحملات الكويتية وتوفير أقصى سبل الراحة والأمان للحجاج دولة الكويت.