«داعش» يطلق سراح «دروعه البشرية» والأسد يستعيد خناصر

• أنقرة: تطورات مهمة خلال 6 أشهر
• «البنتاغون»: التنظيم يتآكل شمالاً
• أسر ضابط وقتل ٧ بالراموسة

نشر في 14-08-2016
آخر تحديث 14-08-2016 | 00:03
سوري ينادي أمس الأول على البطاطا في سوق شرق حلب بعد انقطاعها طوال مدة الحصار ( أ ف ب)
سوري ينادي أمس الأول على البطاطا في سوق شرق حلب بعد انقطاعها طوال مدة الحصار ( أ ف ب)
تنفست مدينة منبج في شمال سورية الصعداء، أمس، مع عودة المئات من سكانها، الذين اتخذهم تنظيم داعش دروعاً بشرية أثناء انسحابه منها إلى معقله بمدينة جرابلس الاستراتيجية الحدودية مع تركيا، وتأكيد قوات سورية الديمقراطية تطهير الجيوب المتبقية في وسطها، بعد فرار آخر عناصر التنظيم المتطرف.
أطلق تنظيم داعش، أمس، سراح مئات المدنيين غداة أخذهم دروعا بشرية لتغطية خروج مقاتليه من منبج، التي تمكنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) من تطهير جميع جيوبها.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أمس، "بعد وصول قافلة التنظيم التي خرجت من منبج إلى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الأحرار".

وأكد المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع "قسد" شرفان درويش، أنه "تم إطلاق سراح البعض، وتمكن آخرون من الفرار على الطريق" إلى جرابلس شمالاً، من دون أن يكون بوسعه ان يؤكد اذا تم اطلاق سراح جميع المدنيين.

ووفق درويش وعبدالرحمن، لم يبقَ أي من مقاتلي "داعش" داخل منبج، الاستراتيجية الواقعة على خط إمداد رئيس للتنظيم بين معقله في الرقة والحدود التركية.

وتمكنت "قسد" في 6 الجاري من السيطرة على مدينة منبج، مع استمرار عمليات التمشيط، لطرد آخر المقاتلين الجهاديين فيها، إثر هجوم بدأته في 31 مايو، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركية، للسيطرة على المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط إمداد رئيسي للتنظيم بين معقله في الرقة (شمال) والحدود التركية.

أعتاب هزيمة

وبعد خسارة منبج، اعتبر نائب المتحدث باسم وزارة لدفاع الأميركية (البنتاغون) غوردون تروبريدج، أن "داعش" أصبح على أعتاب الهزيمة بشكل واضح"، مؤكداً أنه فقد السيطرة على شمال سورية.

وأضاف أن التنظيم "أظهر باستمرار استعداده لتعريض حياة الأبرياء للخطر، في انتهاك صارخ، ليس فقط لقوانين النزاع المسلح، بل لآداب السلوك الإنساني".

معركة حلب

وفي عملية نوعية بحلب، تمكن فصيل "كتائب أبوعمارة" أمس من أسر ضابط برتبة ملازم أول وقتل سبعة عناصر لقوات الرئيس بشار الأسد على جبهة الراموسة جنوبي المدينة، وفق موقع "أورينت"، الذي أوضح أن "الثوار أحبطوا محاولة اقتحام لعناصر الأسد باتجاه نقاط السادكوب على جبهة الراموسة".

كما استهدفت المعارضة معاقل النظام في معمل الإسمنت بقذائف الهاون، ودمرت عربة "بي إم بي" ومدفع 23، بالإضافة إلى دبابة على جبهة المعمل بعد استهدافها بصاروخ فاجوت، بالإضافة إلى تدمير قاعدة إطلاق صواريخ كونكورس في قرية الحويز.

وعلى طريق خناصر، دارت اشتباكات عنيفة على محور رسم الحص ومحمية الغزلان، بعد تمكن القوات النظامية من استعادة السيطرة على المحمية، وبالتالي استعادة طريق إمدادها إلى الأحياء الغربية الموالية لها.

خسائر الروس

وفي وقت سابق، أعلن حاكم منطقة كباردينو-بلكاريا في القوقاز الشمالي يوري كوكوف، أمس الأول، مقتل الجندي الروسي عسكر بيغ وييف في سورية وتلقي وسام الشجاعة بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين، من دون تقديم تفاصيل، ما يرفع الحصيلة الرسمية لقتلى الجيش الروسي إلى 19.

وفي حين أفادت السلطات المحلية في مسقط رأس بيغوييف، بأنه كان جندياً بالتعاقد بلغ رتبة ميجور وقتل في 19 مايو، أشار تقرير لمركز "ستراتفور" الأميركي لجمع معلومات الاستخبارات في مايو عن تعرض قاعدة جوية استخدمتها القوات الروسية بين تدمر وحمص لأضرار فادحة نتيجة هجوم لتنظيم داعش.

تطورات مهمة

سياسياً، وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لروسيا الأسبوع الماضي، حيث ناقش الصراع السوري مع بوتين في أول اجتماع بينهما منذ الخلاف الكبير بسبب إسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر الماضي، توقع رئيس الوزراء بن علي يلدريم أمس "حدوث تطورات في غاية الأهمية في سورية خلال الأشهر الستة المقبلة".

وفي طهران، أكد رئيس مرکز الدراسات الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام علي أکبر ولايتي، أن وجهة النظر تجاه سورية لم تتغير، ولا تزال تدعم حكومة الأسد الشرعية، معتبراً أن "تدخلات الولايات المتحدة والسعودية غير شرعية".

وتطرق ولاتي إلى زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى ترکيا ومستقبل العلاقات بين البلدين، مشدداً على أن "إيران الصديقة الحقيقية لترکيا، ورغم الخلافاته وقفت إلى جانب حكومتها وشعبها خلال محاولة الانقلاب العسكري، وقدمت دعمها لها".

لافروف وشتاينماير

وعشية زيارته روسيا ولقائه وزير خارجيتها سيرغي لافروف في مدينة يكاترينبورغ، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس، أن بلاده تبحث مع القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، إيصال مساعدات انسانية إلى المدنيين المحاصرين في مدينة حلب عبر جسر جوي.

وإذ دان شتاينماير بأشد العبارات استخدام الأسلحة المحرمة، وخاصة الكيماوية والبراميل المتفجرة، في الصراع، اتهم وزير التنمية الألماني يرد مولر الاتحاد الأوروبي بالعجز حيال فظائع الحرب الأهلية الدائرة في سورية، وطالب ببرنامج طوارئ من قبل التكتل لسورية وللدول المجاورة لها.

ألمانيا تبحث مع القوى الدولية تأسيس جسر جوي لمساعدة حلب
back to top