يرصد المراقبون حركة الخارج المهتم بالوضع اللبناني جملة مؤشرات ، لعل أهمها زيارة وزير الخارجية المصرية بيروت الثلاثاء، في سعي مدعوم أوروبياً لتحريك الجمود الرئاسي، في وقت تتجه الأنظار داخلياً إلى التعيينات العسكرية، أو التمديد لقيادات عسكرية والمتوقع أن تمرّ بالتقسيط أسبوعاً بعد أسبوع، قبل منتصف شهر سبتمبر المقبل.وأشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان إلى أن "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في "تواصل مستمر حول مسائل قانون الانتخاب والرئاسة إلى غيرها من الملفات الأساسية المطروحة"، مشدداً على أن "التنسيق قائم، وهناك تقارب في مسألة قانون الانتخاب، على غرار الموضوع الرئاسي، إضافة إلى محاولات مشتركة لردم الهوة بين الأطراف الأخرى".
وقال في حديث لـ"لبنان الحر"، أمس، إن "الخلاف لم يعد مسيحياً-مسيحياً بل ان الاختلاف عند تلك الأطراف"، متحدثاً عن "محاولة من قبلنا للوصول إلى صيغة مشتركة يشارك فيها التيار والقوات، من خلال حركتنا النيابية، وحركتنا على طاولة الحوار، باتجاه الفرقاء الآخرين".وأوضح كنعان ان "لا خلاف ولا نقطة تباعد كبيرة في الصيغ المطروحة بين القوات والتيار"، مشيراً إلى "احتمال وجود خلاف قوي بين الأحزاب الممثلة للسنة والشيعة".ورداً على سؤال عما إذا كان يبشر باتفاق قريب بين "التيار" و"القوات" حول قانون انتخابي، لفت إلى أنه "وبعد تفاهم معراب وإعلان النوايا والتحالف الذي يحصل، نحن في موقع مشترك، كي لا أقول في موقع واحد لإحداث خرق ولا يتوجب على أحد الاعتقاد بأننا سنكون سبباً في عدم الوصول إلى قانون انتخابي جديد".في موازاة ذلك، قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أمس، إن "الانتصار هو تكريس جدارة، والجدارة هي ترجمان الإرادة، والإرادة يشحذها اليقين، واليقين هو التماهي مع الحق والحقيقة. وبناء عليه، فإن المقاومة تنطلق من يقين يشحذ إرادة تعبر عن جدارة بصنع الانتصار، والانتصار وصف لا يصح إسقاطه إلا على الأعداء. أما الفوز فهو وصف يستخدم بين الأودّاء أو بين الخصماء".وقال: "المقاومة بالنسبة إلينا قدر وليست خياراً فحسب، والذين يحيكون اليوم المكائد لإنهائها هم كالمرأة، التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا، وهؤلاء بدأوا يظهرون على الشاشات وهم يلتمسون ود العدو ويصافحونه ويشاركونه المنتديات ويبادلهم العدو الاستعداد لزيارتهم في عواصمهم العربية في مرحلة لم تعد الشاشات تذكر فلسطين ولا تتحدث عن احتلال اليهود لأرضها ولا يستفزها طوفان المستوطنات في القدس والضفة الغربية".إلى ذلك، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" نقلاً عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بأن المساعي، التي بذلها المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، بالتعاون مع المجلس، أسفرت عن انتهاء أزمة حجز جوازات سفر 64 زائراً في فنادق مشهد وقم في إيران. واسترد الزوار جوازاتهم، أمس، ومن المتوقع وصول الطائرة التي تقلهم اليوم إلى بيروت.
دوليات
لبنان: تحرك دولي لإنهاء الجمود وترقب للتعيينات
14-08-2016