الدرجات الوظيفية... أزمة تلوح في أفق «التربية»!
● أكثر من 20 مدرسة جديدة... والتقاعد وإنهاء الخدمات يضاعفان المشكلة
● الوزارة حصلت على ٣١٦ درجة بينما الحاجة الفعلية تفوق الألف
تعمل الجهات المختصة في وزارة التربية على تدارك أزمة جديدة تلوح في الأفق، لتوفير درجات وظيفية لتعيين الكوادر البشرية التي تحتاج إليها للعام الدراسي المقبل.
أزمة جديدة تضاف إلى أزمات وزارة التربية، إذ من المتوقع أن تسبب مشكلة كبيرة مع بداية العام الدراسي إذا لم يتم تداركها، حيث لم تحصل الوزارة إلا على 316 درجة وظيفية لتعيين الجدد، بينما الحاجة الفعلية تفوق الـ1000 درجة لسد النقص في الهيئات التعليمية والإدارية والوظائف الفنية.وفي هذا السياق، حذرت مصادر تربوية مطلعة من أزمة جديدة ستواجهها الوزارة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، موضحة أنها بحاجة إلى نحو ألف درجة لتعيين الكوادر البشرية من هيئات تعليمية وادارية وفنية لسد النقص في العام الدراسي الجديد 2017/2016.وقالت المصادر لـ«الجريدة»، إن «الوزارة تعاني نقصا حادا في عدد الدرجات المخصصة للتعيينات الجديدة، لاسيما أن ديوان الخدمة المدنية وافق، بعد ضغوط شديدة من «التربية»، على تخصيص 316 درجة لتعيين الموظفين الجدد»، مشيرة إلى أن هذه الدرجات لا تكفي لسد الحاجة. وأشارت إلى أن الجهات المختصة في الوزارة حددت حاجاتها بـ1060 درجة وظيفية لتعيين المعلمين والإداريين والفنيين والمهندسين وبقية التخصصات التي تحتاج إليها التربية، منوهة إلى أنها بصدد افتتاح أكثر من 20 مدرسة جديدة مع بداية العام الدراسي، وهذه المدارس تحتاج إلى كوادر تعليمية وإدارية وفنية، وبالتالي توفير نحو 400 معلم لتشغيل هذه المدارس وحدها.
وذكرت المصادر أن الوزارة واجهت خلال فترة الصيف الحالي موجة كبيرة من المتقاعدين، حيث تقدم عدد كبير من المعلمين والمعلمات والإداريين بطلبات التقاعد، وتم إنهاء إجراءاتهم، إضافة إلى انهاء خدمات عدد من المعلمين الوافدين، إما برغبتهم أو لبلوغهم السن القانونية، وهذا يرفع معدل حاجة الوزارة لتعيين جدد لتعويض النقص الحاصل. ولفتت إلى أنه تم التعاقد خلال الفترة الماضية من خلال اللجان الخارجية مع عدد يفوق الـ450 معلما ومعلمة، إضافة إلى التعاقدات المحلية التي تناهز هذا العدد تقريبا، وبالتالي فإن الوزارة بحاجة إلى ما لا يقل عن 800 درجة لتعيين المعلمين وحدهم، فضلا عن الدرجات الوظيفية المطلوبة لتعيين الإداريين والفنيين والمهندسين وبقية احتياجات الوزارة من المهن المختلفة. وأشارت إلى أن إدارة التنسيق في التعليم العام قامت بدورها على أكمل وجه، حيث تم الانتهاء من إجراءات المقابلات لجميع المعلمين المتقدمين للتعيين، وحصر أعداد الناجحين وإرسالهم إلى القطاع الإداري.وبينت المصادر أن الوزارة ستواجه أزمة حقيقية في بداية العام الدراسي، إذا لم تحل هذه المشكلة في أسرع وقت، إذ إن عدم توافر درجات وظيفية للتعيين سيعني بدء العام الدراسي بوجود نقص في اعداد المعلمين والإداريين.
مدارس جديدة
يذكر أن وزارة التربية كانت أعلنت على لسان أكثر من مسؤول قرب افتتاح عدد من المدارس الجديدة منها 7 في مدينة جابر الأحمد، و7 أخرى في شمال غرب الصليبيخات، إضافة إلى 4 مدارس جديدة تضاف إلى العاملة في مدينة صباح الأحمد.