ما سبب غيابك خلال الفترة الماضية؟

لم أغب بالمعنى المتعارف عليه، لكن بعد حصولي على لقب الموسم الأول من «إكس فاكتور» تأخرت عن الظهور مدة عام بسبب تعاقدي مع شركة كانت تمنعني من تقديم أي عمل خارجها، خصوصاً أن المدير المسؤول عن الجانب الفني فيها تُوفّي وتعذّر تقديم أي عمل جديد خلال تلك الفترة. بعد انتهاء مدة التعاقد، جئت إلى مصر وبدأت بالعمل على أغانٍ جديدة، وهو ما استغرق وقتاً طويلاً كي تحمل عودتي إلى الجمهور عملاً يناسب شخصيتي ويلائم دعم الجمهور لي وسؤاله عني خلال فترة غيابي.

Ad

تردّد أنك تعرّضت لأزمة مالية وطلبت أموالاً من الفنان حسين الجسمي؟

غير صحيح. تعجبت من انتشار هذه الأخبار الصحافية من دون الرجوع إليّ. صحيح أنني أدين بفضل كبير للجسمي لمساعدته لي خلال البرنامج، إلا أن طلباتي منه جاءت تزامناً مع البرنامج فحسب عندما كنت عضواً في فريقه ولم أطلب منه أموالاً، فلدي القدرة على كسب العيش من خلال صوتي أو العمل بأية مهنة أخرى، ولا أطلب أي مساعدة مالية من زميل أو أستاذ لي لأنني أعتبر هذا الأمر إهانة شخصية لي.

هل ما زلت على تواصل معه؟

لا يحدث تواصل مباشر بسبب انشغال كل منا بأعماله الفنية وتغيير أرقام الهواتف، لكن نتبادل التحية عندما نلتقي في أي مكان عام، فالجسمي أحد أسباب نجاحي بعد الله، ولا أنسى مساعدته في البرنامج وتوفير الإمكانات الفنية كافة التي احتجت إليها للفوز باللقب. مثلاً، عندما كنت أهاتفه كان يطلب من إدارة البرنامج تنفيذ جميع طلباتي، وهي أمور لا يمكن أن أنساها له لأنه إنسان محترم جداً ويقدر المواهب ويدعمها.

كثر الحديث أخيراً عن خلافات شهدتها كواليس البرنامج بين كارول سماحة وإليسا خلال التصوير، هل شاهدتها؟

في «إكس فاكتور»، لا يلتقي المشاركون بأعضاء لجنة التحكيم خلال الظهور المباشر، لذا لم نشاهد أكثر مما شاهده الجمهور. تقول اللجنة آراءها في المتسابقين وتبدي ملاحظاتها، ونصائحها فحسب. أما علاقاتها بنا فكانت جيدة جداً ولم تتعامل معنا بشكل متعال، بل على العكس حرصت على توجيهنا للاستفادة من أخطائنا.

كيف رأيت الموسم الأخير من «إكس فاكتور»؟

للأسف لم أتابعه. ثمة اعتقاد خاطئ بأنه استكمال للنسخة الدولية التي شاركت فيها وحصلت على لقبها قبل عامين، لكن هذا الأمر غير صحيح، فالنسخة الأخيرة من البرنامج محلية وليست عالمية لأنها ضمّت ثلاثة حكام فقط وليس أربعة كما في الموسم قبل الماضي.

خطة وجديد

ألا ترى أن غيابك أثر سلباً على نجاحك الذي حققته من البرنامج؟

على العكس، فالجمهور لا يزال يتذكرني ووجدت رد فعل كبيراً منه عندما طرحت أغنية «هيجنني» التي حققت نجاحاً واسعاً منذ طرحها قبل نحو ستة أشهر.

هل وضعت خطة للعمل خلال الفترة المقبلة؟

وضعت خطة عمل مع الشركة المنتجة التي اتفقت معها، وهي طرح ألبوم أو «ميني ألبوم» قريب مع التمهيد بأغانٍ منفردة واستقرينا على تقديم «حسي بيا» بتوزيع جديد بخلاف التوزيع القديم، كذلك سأصورها على طريقة الفيديو كليب.

لكنك لم تختر أياً من الأغاني التي تريد إصدارها في الألبوم؟

أبحث عن أغانٍ جيدة تجد صدى لدى الجمهور، وهو أمر مجهد ويستغرق وقتاً طويلاً، وليس العثور على كلمات تقدم اللون الشعبي باحترام أمراً سهلاً. عموماً، إذا كنت أرغب في تقديم ألبوم للتواجد فحسب لانتهيت منه في غضون أسابيع قليلة لكني أبحث عن الجديد والمختلف.

هل سيعطّل ذلك صدور الألبوم؟

كما ذكرت لك، لم نستقر بشكل نهائي على طريقة طرح الأغاني خلال الفترة المقبلة، وهو أمر مرهون بقدرتي على تقديم كلمات وألحان مميزة، وربما يحدث ذلك غداً أو يتأخر قليلاً.

كيف ترى الانتقادات التي توجه إلى الغناء الشعبي وأغاني المهرجانات؟

أسعى إلى تقديم الأغاني الشعبية المحترمة على غرار «بنت السلطان» للفنان أحمد عدوية.

تزامن تواجدك في مصر مع تواجد زميلك سعد لمجرد الذي حقق نجاحاً كبيراً.

سعد ابن بلدي، وأسعدني نجاحه خلال الفترة الماضية وأتمنى له دوام التقدّم في أعماله المقبلة، ونحن لا ننافس بعضنا وكل منّا يقدم أغاني في اتجاه مختلف وله جمهوره الذي يحبه.

هل تفكر في خوض تجربة التمثيل؟

لا، التمثيل ليس مجالي. أفضّل أن أركز في الغناء الذي أجيده، والتمثيل بالنسبة إلي خطوة لا أفكر فيها على الأقل في الوقت الراهن.

حفلات وحضور

قال محمد الريفي إن لقاءه بالجمهور خلال الحفلات يسعده جداً، خصوصاً أن الأخير ورغم انتهاء «إكس فاكتور» قبل ثلاث سنوات يهتم بالاستماع إلى الأغاني التي قدمها هو في البرنامج ويطلبها منه، مشيراً إلى أنه في كل حفلة يتفق عليها يحضّر مفاجآت يقدمها للجمهور.

وأضاف الريفي أنه لا يزال يعتبر نفسه في بداية مشواره الفني وأن عليه العمل على تقديم المزيد من الأغاني الخاصة ليضع فيها بصمته، لافتاً إلى أنه لا يتعجّل خطواته كي لا يشعر بالندم أو يضطر إلى التبرؤ من أعمال قدمها دون المستوى.