«الكنطرة» أوبريت عراقي يحمل رسائل محبة إلى الكويت
فرقة البصرة قدمت 6 لوحات استعراضية و8 مشاهد ثمثيلية
حمل أوبريت «الكنطرة» رسائل محبة من العراقيين إلى الكويت وشعبها، من خلال 6 لوحات استعراضية و8 مشاهد ثمثيلية.
عاشت الجماهير ليلة متميزة من ليالي التواصل مع أوبريت «الكنطرة» الذي قدمته فرقة البصرة العراقية، مساء أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي11» والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.وأكد مؤلف الأوبريت ومخرجه الفنان عبدالجبار التميمي لـ»الجريدة» ان «قنطرته» تحمل للشعب الكويتي رسائل حب وأمل من الشعب العراقي بصفة عامة، ومن أهل البصرة بصفة خاصة، ومن خلالها نمد القلوب الى القلوب والأرواح للأرواح، وعبرها نؤسس لعلاقات بين الشقيقين الجارين خالية من الكراهية والأحقاد.وقال التميمي إن الرسالة الرئيسية التي وجهها إلى الشعب الكويتي عبر أوبريته الذي استغرق تجهيزه 7 اشهر كاملة، أن الكويتي والعراقي موقف باق وأصيل لا يمكن لبشر أن يغير الجغرافيا وصلة الجوار وأواصر القربة والتراحم والترابط العائلي، ولذلك يجب أن نزيل كل أثر نفسي لهذا الغزو الصدامي، ونفتح صفحة كلها مودة وتقارب، لاسيما بعدما زال السبب الذي أدى إلى هذا التمزق بين الشقيقين.
وأشار إلى أن العلاقات الاجتماعية متجذرة بين الشعبين، وبحسب منظمات مدنية معنية فإن حالات الزواج بين البلدين تجاوزت ثلاثة آلاف حالة منذ عام ألفين وثلاثة.وأضاف أن أوبريت «كنطرة» اول وأضخم عمل عراقي يعرض في الكويت، وتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم وسهل ان يقدم هذا العمل بهذه الصورة وبهذا الحجم الكبير من الفنانين والفنانات وفريق العمل من مساعدين وإداريين.كما تقدم بالشكر الى الجماهير التي حضرت الاوبريت والتي وقفت وصفقت لنا بحرارة القلوب لا الأكف، بعدما تفاعلت مع هذا العمل الفني الذي استغرق تقديمه ساعة، ورددت جنبات المسرح اصواتنا الخالصة للجمال والابداع. وحيا التميمي كل من وقف معه ومع فرقته، سواء في البصرة او الكويت، قائلا: «عهدا منا أننا سنمد جسور وقناطر المحبة وسنبني عراقاً زاهيا ملونا بألوان قوس قزح».وامتدح رجال الأمن الكويتيين وقال: «كانوا بمنتهى الجمال والتعاون معنا من عند المنفذ الحدودي، أشعرونا بحبهم، ووعدناهم بأن حمامات بيضاء بلون النقاء ستملأ سماء الكويت وتمطر طمأنينة وأملا وأحلاما».يذكر أن أوبريت «الكنطرة» عمل فنّي غنائي ومسرحي يحاكي العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والجوار بين الشعبين العراقي والكويتي، وما تعرضت له هذه العلاقات بسبب الحرب من أزمات. قُدم العمل من خلال 6 لوحات استعراضية شارك فيها 10من الراقصين والراقصات، كانت رقصاتهم حلقة الربط بين مشاهد الأوبريت الذي لجأ للرمزية في توصيل رسالته للجماهير الكويتية، فقد حاول حاقد على قصة الحب التي تربط بين غانم وجورية، الشخصيتين المحوريتين في العمل الدرامي، أن يعطل مسيرة الافراح بإزالة القنطرة لكي يقطع الوسيلة الوحيدة التي تربط بين ضفتي نهر.لكن بالحب والتضامن والوحدة تم كشف المؤامرة وإعادة تعمير القنطرة مرة أخرى لتقوم بوظيفتها على اكمل وجه، بل أفضل من ذي قبل.وكان لأغاني الأوبريت سواء على المستوى الفردي من المغني واثق أديب أو على المستوى الجماعي، والتي ألف كلماتها الشاعر طاهر سليمان ولحنها الموسيقار خميس عباس، تأثير كبير على الجماهير لما فيها من حماسة على مستوى الموسيقى والكلام، وحث لتلك الشعوب على العمل والتعلم ونبذ الفرقة، وخاصة الاغنية الختامية التي اكدت ان العلاقة بين الشعبين هي الباقية ولا يمكن لكائن من كان ان يخربها مرة اخرى بعد استيعاب التجربة وتذوق مرارتها. وعبر أعضاء فرقة البصرة خلال الاغنية الختامية عن فرحتهم بتحرير الكويت والغناء لها وهم يحملون الاعلام الكويتية والعراقية وصورة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد التي قدمها مخرج العمل في النهاية إلى الامين العام بالانابة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي.
عبدالجبار التميمي: العمل استغرق تجهيزه 7 أشهر