انتهت رغبة انتظار أعداد كبيرة من المواطنين للتخصيص على المدينة الذكية جنوب سعد العبدالله بالإحباط بعد تأجيل المؤسسة العامة للرعاية السكنية توزيع المشروع وعدم فرزه في توزيعات السنة المالية المقبلة، الامر الذي دعا أعدادا كبيرة منهم إلى التخصيص على وجهة أقرب جغرافياً للمشروع ومتوافرة في الوقت الحالي، بعيداً عن تأخير بيت العمر، وهي مدينة جنوب المطلاع الاسكاني.

وكشفت المؤسسة في إحصائية خاصة عن أغسطس الماضي والتي حصلت «الجريدة» على نسخة منها أن تأجيل مشروع جنوب سعد العبدالله الاسكاني وعدم توزيعه للسنة المالية المقبلة تسبب في تخصيص عدد من اصحاب الطلبات الاسكانية الحديثة والقديمة.

Ad

ولفتت مصادر إسكانية رفيعة لـ»الجريدة» ان المؤسسة رصدت عددا من اصحاب الطلبات الاسكانية القديمة والذين يعودون من عام 1985 حتى 1995 قاموا بالتخصيص الشهر الماضي على مشروع المؤسسة الحالي في مدينة جنوب المطلاع الاسكاني، لعدة اسباب أبرزها عدم الاستمرار في تأجيل التخصيص على المشاريع الحالية والابتعاد عن سياسة الانتظار.

وذكر المصدر ان تخصيص اصحاب الطلبات الاسكانية القديمة مؤشر قوي لحلحلة الانتظار غير المبرر لسنوات عجاف من بعض المواطنين للحصول على مشروع بموقع جغرافي مميز والذي انحصر مؤخراً في مشروع جنوب المطلاع الاسكاني، فضلاً عن تأجيل توزيع مشروع جنوب سعد العبدالله وعدم فرزه في توزيعات السنة المالية المقبلة.

وأفاد المصدر بأن المؤسسة خلال الآونة الأخيرة اعدت خططا من شأنها مواجهة التجاهل غير المبرر من بعض المواطنين بعدم التخصيص على مشاريع المؤسسة مع استمرار حصولهم على اولوية التخصيص على المشاريع الاسكانية أولاً بأول لقدم تاريخ طلبهم الاسكاني، رغبة منهم في الحصول على موقع مميز.

وعلى صعيد الأرقام لفتت الاحصائية إلى أن عدد الطلبات الاسكانية ارتفع الى 106694 طلبا اسكانيا حتى اغسطس الماضي منهم 3125 طلباً لم يتقدموا بتحديث بياناتهم حتى الآن، مشيرة الى أن الطلبات الإسكانية القائمة منذ 1990 وحتى اغسطس الماضي، أي بعد مرور 26 عاماً، مازالت ضمن طابور الانتظار، ويبلغ عددها 64 طلباً منذ عام 1985 حتى 1990.

جدير بالذكر أن المؤسسة رفعت تاريخ التخصيص على مشروع جنوب المطلاع الاسكاني في يوليو الماضي حتى 31 ديسمبر 2011 وما قبل ليشمل بذلك السماح لجميع اصحاب الطلبات الاسكانية القائمة للتخصيص على المشروع.