لم يغب الشق الداخلي في كلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابٍ ألقاه في الذكرى العاشرة لحرب تموز مساء أمس الأول. وسجل نصرالله مواقف عدة في الشأن الداخلي، فأكد المؤكد لناحية التزام «حزب الله» بترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون.

ورد نصر الله على زلة لسان رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة «المقصودة» بوصول رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد لرئاسة مجلس النواب، غير أنه تقصد فتح ثغرة مفتوحة للحوار مع «تيار المستقبل»، وقد أبدى استعدادا بخصوص التفاهم حول رئاسة الحكومة.

Ad

وأكد أن «مرشحنا» لرئاسة المجلس هو الرئيس بري، داعيا اصحاب الاقتراحات الاخرى الى «التخييط بغير هالمسلة»، كما هدف الى تأكيد وحدة البيت الشيعي في خياراته وعدم اللعب على هذا الوتر. وفي الرسالة ايضا «استيعاب» متجدد لرئيس المجلس للإبقاء على تنسيق دائم.

وأفصح نصرالله عن أن «الاتفاق مع عون على دعم ترشحه يعود الى عام 2006 اي قبل اتفاق الدوحة والاتيان بالرئيس ميشال سليمان الى قصر بعبدا».

أما الموقف الثالث فموجه مباشرة إلى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لدفعه الى القبول بعون رئيسا في مقابل ترؤس الحريري الحكومة في عهده. وقد تحدث نصرالله عن «انفتاح على شكل الحكومة الجديدة بعد انتخاب رئيس».

وقال: «في موضوع النفط والغاز جزء كبير من المشاكل هو بسبب العجز المالي والموازنة، والتعطيل هو بقرار سياسي. إنّ الحكومة مسؤولة عن كل لحظة تضيع فيها الفرصة على لبنان لاستغلال موارده الطبيعية، ولبنان في وضع قادر على أن يحمي نفطه وغازه، لكنّ المسألة مرتبطة بأخذ القرار بذلك».

إلى ذلك، أكد وزير الصحة العامة وائل أبوفاعور أمس أن «رئاسة الجمهورية ربما تنتظر صلح اليمن، بمعنى نضوج عوامل إقليمية قد تقود الى بعض الدفع الخارجي، لأن الدفع الداخلي مفقود، ونحن في أزمة فعلية على المستوى الوطني»، معتبرا أن «أيا من القوى السياسية لا يجرؤ أو يفكر في الدخول مجددا في قضية التمديد للمجلس النيابي»، آملا أن «لا تتعرض الحكومة لأي خضات على خلفية قضايا قد تطرح، ومنها موضوع قيادة الجيش، والا تحفل الايام القادمة بأي مفاجآت على المستوى الدستوري في موضوع الحكومة».

وقال وزير الصحة: «لا تبدو رئاسة الجمهورية في المتناول لكثير من الاعتبارات المحلية وغير المحلية، ولا يبدو ان هناك من يستعجل كثيرا هذا الاستحقاق وربما علينا ان ننتظر تباشير الرئاسة من صلح اليمن اذا ما حصلت اي تطورات ايجابية، بمعنى نضوج عوامل اقليمية اخرى قد تقود الى بعض الدفع الخارجي، لأن الدفع الداخلي مفقود، ونحن في ازمة فعلية على المستوى الوطني في عدم إمكانيتنا الوصول الى تفاهم حول الموضوع الرئاسي، لذلك الرئاسة بعيدة، وكل الجو الايجابي الذي اشيع، تبين انه تحليلات وفق التمنيات، أو محاولات لاستشراف مواقف لن تنضج حتى اللحظة أو أنها أوهام نسجت في لحظة سياسية ما».