بينما جدد سلفه نوري المالكي هجومه على السعودية مطالباً بوضعها تحت وصاية دولية، شنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء أمس الأول، هجوماً عنيفاً على من سماهم بالموالين لتنظيم "داعش" في الإعلام والسياسة وأصحاب الأموال، مستغرباً "تحسس البعض" من إطلاق دعوته اعتبار "الكذب السياسي" جريمة مخلة بالشرف.

وتساءل العبادي، خلال أربعينية ضحايا تفجير الكرادة: "ماذا تريدون أن نصنع بعصابات داعش وهم يقتلون أبناءنا غير عقابهم، فلسنا رحماء مع من يقتل أبناء شعبنا"، مبينا أنهم "لديهم من الموالين في الإعلام والسياسة وأصحاب الأموال".

Ad

بدوره، اتهم المالكي السعودية بدعم الإرهاب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أخطأت التقديرات في سورية ورضخت للضغط السعودي.

وقال المالكي، لوكالة الأنباء الإيرانية أمس، إن "الحل الوحيد للسيطرة على السعودية هو وضعها تحت الوصاية الدولية للحد من نشاطاتها الإرهابية"، مبينا أن "الأميركان كانت قراءتهم خاطئة، وكانوا يعتقدون أن سورية ستسقط خلال شهر أو شهرين من بداية الحركة، حذرتهم وقلت لهم لن تستطيعوا، أميركا كانت واقعة تحت الضغط السعودي وبحكم العلاقة الجيدة بين البلدين كانت تستجيب لذلك الضغط، واستقبلت الطلب السعودي لإيجاد قرار من مجلس الأمن لضرب سورية، ولولا وقوف روسيا والصين واستخدامها الفيتو لإيقاف هذا القرار، لكانت مجاملة كبيرة بين الجانبين السعودي والأميركي على خلفية المصالح المشتركة بين البلدين".

إلى ذلك، أفاد مصدر مطلع، أمس، بأن رئيس البرلمان سليم الجبوري رفع دعوى قضائية ضد وزير الدفاع خالد العبيدي بشأن التسجيل المصور الذي وجه اتهامات لرئيس البرلمان وعدد من المسؤولين.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الدعوى رفعت على خلفية قيام العبيدي بنشر شريط فيديو يتضمن شاهدا وجه اتهامات لرئيس البرلمان وعدد من المسؤولين".

ميدانياً، قال مسؤول في إقليم كردستان العراق، أمس، إن قوات البيشمركة العراقية المدعومة بغارات جوية من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت هجوما جديدا على مقاتلي تنظيم "داعش" في شمال العراق فجر أمس، في إطار خطة للإطباق على معقل التنظيم في الموصل، مضيفا أن الهجوم بدأ بعد قصف عنيف وعدة غارات جوية من قرية ورداك الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرق الموصل حيث نُشرت بعض قوات البيشمركة.

وبين المسؤول، طالبا عدم ذكر اسمه، أن العملية أسفرت عن استعادة تسع قرى عراقية في محيط سهل نينوى.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أحمد الرديني، أمس، أن الحريق الذي نشب في مستشفى اليرموك غرب بغداد وأسفر عن مقتل 13 طفلا حديثي الولادة الأسبوع الماضي، كان "بفعل فاعل"، مؤكدا أن التحقيقات أثتبت "وجود مواد قابلة للاشتعال بالمكان، وأن حدوث الحريق جاء بفعل فاعل، وليس بسبب تماس كهربائي".