في حين تعيش أوروبا أجواء مشحونة بعد سلسلة هجمات إرهابية شهدتها على مدار الأشهر الأخيرة وتبناها تنظيم "داعش"، أعلنت الشرطة السويسرية أمس، أنها مازالت تحقق في دوافع الهجوم الذي وقع أمس الأول، وأسفر عن قتيلين أحدهما المهاجم، وخمسة جرحى، أصيبوا بطعنات أو حروق، في الاعتداء، الذي شهده قطار قرب محطة ساليت في سانت غالن شمال شرق البلاد، مستبعدة فرضية العمل الإرهابي.

وأفادت الشرطة بأن المعتدي، وهو شاب سويسري في السابعة والعشرين من عمره، وإحدى ضحاياه، وهي امرأة في الرابعة والثلاثين من العمر، توفيا صباح أمس، متأثرين بجروحهما، فيما ترقد فتاة (17 عاماً) وطفلة (ستة أعوام) في المستشفى في حالة خطيرة.

Ad

وفتشت قوات الأمن منزل المشتبه به الموجود في أحد الكانتونات المجاورة لسانت غالن شرق البلاد، وقالت إنها لم تعثر على ما يشير إلى أن دافع الهجوم سياسي أو إرهابي.

وقال الناطق باسم الشرطة في منطقة برونو ميتسغرن إن "دوافع الهجوم ليست واضحة، لكن الإرهاب ليس فرضيتنا المرجحة".

في موازاة ذلك، أكد ناطق باسم الشرطة الاتحادية، أن المهاجم، الذي لا ينتمي إلى أصول أجنبية استخدم سائلاً قابلاً للاشتعال لإضرام النار، وقال، إنه "سويسري وليس لديه أي خلفية مرتبطة بالهجرة، وقد تصرف بمفردهن كما أكدت صور شريط فيديو".

ولم يرد الناطق باسم الشرطة على سؤال لوكالة "فرنس برس" عما إذا كانت الشرطة تعرف الانتماء الديني للرجل، الذي قامت بتفتيش منزله، لكنه نفى المعلومات، التي أشارت إلى أن المهاجم استهدف سيدة محددة في القطار برشها بالسائل القابل للاشتعال، وقال، إن الأمر لم يكن موجهاً بشكل مباشر إلى شخص واحد. وتابع أنه لا يستطيع تأكيد المعلومات عن محاولة المهاجم الانتحار.

وأغلقت محطة القطار، التي وقع بها الهجومن ووضعت حافلات تقوم برحلات مكوكية في الخدمة بدلاً منها.

وأوضحت الشرطة أن قيمة الأضرار، التي سببها المهاجم للقطار تبلغ 92 ألف يورو.