استعادت قوات الحكومة اليمنية المدعومة بالطائرات والسفن الحربية التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، السيطرة على زنجبار كبرى مدن محافظة أبين وعاصمتها التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم «القاعدة» منذ أشهر عدة، لتُحرر بذلك ثاني عاصمة جنوبية من قبضة التنظيم المتطرف بعد سيطرتها على المكلا عاصمة حضرموت في أبريل الماضي.

وانتزعت قوات الرئيس عبدربه منصور هادي السيطرة على مقر الحكومة المحلية بعد معارك مع عناصر التنظيم المتطرف الذين فر معظمهم، في حين بقيت بعض جيوب مقاومة في المناطق الشمالية من المدينة.

Ad

وبدأ هجوم القوات الحكومية، الذي تم الإعداد له قبل أشهر، انطلاقاً من عدن مع وصول تعزيزات أمس الأول، في حين أسفرت الاشتباكات عن مقتل 5 من عناصر الجيش واللجان الشعبية المتحالفة معه.

وتشن القوات الحكومية اليمنية منذ مارس الماضي عمليات سمحت باستعادة العديد من المدن والبلدات من المتطرفين في الجنوب، لكنها قوبلت بمقاومة قوية في زنجبار وجعار بأبين.

إلى ذلك، أدى صالح الصماد رئيس ما يسمى بـ»المجلس السياسي»، وأعضاء المجلس الذي شكله الحوثيون والرئيس السابق علي صالح لإدارة شؤون البلاد، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب الذي اجتمع لليوم الثاني على التوالي في صنعاء بمن حضر ودون التقيد بالنصاب القانوني للانعقاد.

وجاء هذا التطور في وقت تشهد المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين وأتباع صالح تصاعداً بعد تعليق مشاورات السلام.

وشنت طائرات التحالف غارات عدة صباح أمس على مواقع قرب الحدود السعودية- اليمنية عند جازان، إلى جانب قصف بعض التعزيزات العسكرية للمتمردين في مديرية حرض اليمنية قُبالة منفذ الطوال السعودي البري. وفي بلدة الربوعة السعودية، التي لا تبعد سوى 2 كلم عن الحدود، أسرت القوات السعودية عناصر من الحوثيين، وقتلت البعض بعد محاولة تسلل لأراضي المملكة.

واعترضت القوات السعودية صاروخاً بالستياً أطلقته الميليشيات فوق أبها دون تسجيل خسائر، في حين تسببت قذائف حوثية في إصابة رئيس بلدية محافظة الطوال بجروح طفيفة، وألحقت أضراراً ببعض السيارات أمام مقر البلدية جنوب المملكة.

كما تسببت القذائف العشوائية للمتمردين في إصابة 6 مدنيين في إثر سقوطها على مصنع مياه بمدينة نجران.