الشرطة تبحث عن قاتل أمام مسجد الفرقان ومساعده في نيويورك

نشر في 15-08-2016 | 12:20
آخر تحديث 15-08-2016 | 12:20
رسم تقريبي للقاتل
رسم تقريبي للقاتل
تواصل الشرطة الأميركية البحث عن رجل فار قتل أمام مسجد ومساعده بالرصاص السبت في نيويورك في جريمة لم تعرف دوافعها بعد.

وقتل مولانا اكونجي (55 عاماً) ومساعده ثراء الدين (64 عاماً) برصاص في الرأس السبت قبيل الساعة 14,00 (18,00 ت غ) بالقرب من مسجد الفرقان في حي اوزون بارك الشعبي الذي تعيش فيها جالية كبيرة من المسلمين معظمهم من بنغلادش، في منطقة كوينز بنيويورك.

وقالت الشرطة أن دوافع القتل غير معروفة ولم يتم توقيف أي شخص.

وصرح المفتش في الشرطة هنري سوتنر أن «لا شيء في التحقيقات الأولية يدل على أن الضحيتين استهدفا بسبب عقيدتهما»، موضحاً أن دوافع مطلق النار ما زالت مجهولة.

لكن متظاهرين وممثلين للمسلمين رأوا في هذه الجريمة عملاً معادياً للمسلمين بشكل واضح، في أجواء من العداء للإسلام تغذيه خصوصاً تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب.

وتظهر تسجيلات كاميرات للمراقبة الأمنية في المكان رجلاً يقترب من الإمام ومساعده من الخلف عند زاوية شارع «ليبرتي افينيو» و«الشارع الـ79» بعد بضعة مبانٍ من مسجد الفرقان.

وكان الرجلان قد غادرا المسجد بعد صلاة المغرب السبت.

وقالت الشرطة أن شهوداً رأوا الرجل يهرب وهو يحمل سلاحاً بعد إطلاق النار، موضحة أن كاميرات المراقبة تظهر رجلاً يرتدي بنطالاً قصيراً وقميصاً داكن اللون.

ونشرت الشرطة بعد ذلك رسماً يظهر رجلاً ملتحياً ونحيلاً يضع نظارات رقيقة وشعره داكن اللون وقصير، وتابعت الشرطة أن شهوداً قالوا أنه حنطي البشرة.

وأضافت أن اكونجي كان يحمل أكثر من ألف دولار لكن المهاجم لم يأخذ المال.

وأكد مكتب رئيس بلدية المدينة أن شرطة نيويورك تحقق في كل الدوافع المحتملة بما في ذلك امكانية أن تكون الحادثة جريمة كراهية.

وأكد رئيس البلدية بيل دي بلازيو في بيان «لا نعرف ما هو دافع القتل لكننا نعرف أن مجموعاتنا المسلمة تواجه تعصباً باستمرار».

وأضاف أن «مدينتنا ضربها عنف أحزن مجموعة دينية وزعزع استقرارها، عندما يستهدف رجال دين، نشعر جميعاً بالألم الذي يشعر به سكان اوزون بارك شخصياً اليوم».

ومع أن السلطات لا ترجح أي فرضية، قالت ساره سيد من مكتب رئيس بلدية نيويورك أن «شرطة نيويورك تحقق في هذه الجريمة من كل الزوايا، بما في ذلك (فرضية) جريمة كراهية».

من جهتها، قالت عفاف نشار مديرة فرع نيويورك في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في مؤتمر صحافي أمام المسجد «عندما نلتزم الصمت نسمح للجرائم بالاستمرار»، مؤكدة أن «كل واحد منا يتقاسم هذه المسؤولية وعلينا ألا ننسى الضحايا المهمين لنا جميعاً».

وأعلنت هذه المنظمة أنها تنوي منح عشرة آلاف دولار لأي شخص يقدم معلومات تسمح بتوقيف القاتل وتساعد في تحديد دوافعه.

وقال رئيس مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نهاد عوض «نأمل أن يؤدي منح المكافأة الى توقيف الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة الشنيعة، ومحاكمته».

وأعلنت المنظمة أن صلاة على روح الإمام ومساعده ستقام الأثنين.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن اكونجي انتقل إلى الولايات المتحدة من بنغلادش قبل سنتين، وصرّح ابن شقيقته راهي مجيد لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز» أنه «ما كان ليؤذي ذبابة».

وسجلت جرائم الكراهية ضد المسلمين والمساجد العام الماضي زيادة بثلاثة أضعاف في الولايات المتحدة إثر الاعتداءات الجهادية في باريس وسان برناردينو بكاليفورنيا، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

back to top