قالت منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) ان استمرار انخفاض اسعار النفط وهبوطها الحاد في الاسواق العالمية ادى الى تأثيرات سلبية تمثلت في ايقاف بعض المشروعات التنموية وزيادة الاعباء المالية والتحديات الاقتصادية على الدول المنتجة والمصدرة من بينها الدول الاعضاء في المنظمة.واوضحت (اوابك) في تقرير الامين العام السنوي ال42 الصادر اليوم الاثنين وخصت وكالة الانباء الكويتية (كونا) بنشره ان عام 2015 شهد استمرار توقف بعض مشروعات الطاقة والبنى التحتية والخدمات العامة للدول المصدرة للنفط ومن بينها الاعضاء في المنظمة.
وارجع التقرير هذا التأثير السلبي الذي امتد للدول العربية غير المنتجة للنفط الى اعتماد معظم هذه الدول بشكل او بآخر على الدول العربية النفطية من خلال التحويلات المالية للعمالة او المساعدات والقروض المالية المباشرة او المشروعات المشتركة.ولفت الى ان الدول الاعضاء في المنظمة عملت جاهدة على التعامل مع هذه التحديات المستجدة عبر اتخاذ مجموعة من القرارات الاقتصادية المشجعة على التنوع الاقتصادي.وذكر ان الدول الاعضاء تعاملت مع هذه التحديات عبر قناتين رئيسيتين على الصعيد المحلي والدولي الاولى منهما من خلال وضع العديد من التشريعات والقوانين لاسيما في مجال تحرير اسعار الوقود ورفع الدعم عن بعض المنتجات البترولية فضلا عن زيادة اسعار الطاقة والترشيد الالزامي ودمج بعض الشركات البترولية وغيرها من الاجراءات التي تهدف الى حماية اقتصادياتها الوطنية.وعلى الصعيد الدولي افاد بحرص تلك الدول على مد جسور الحوار المباشر مع الدول المنتجة والمصدرة والدول المستهلكة الرئيسية للنفط والغاز الطبيعي والمنظمات الدولية المتخصصة بالطاقة والحديث بشفافية وموضوعية عن واقع آفاق السوق النفطية العالمية وانعكاساتها على الدول الاعضاء في (أوابك).واعربت (أوابك) في تقريرها عن الامل في ان يشهد العام الحالي تحسنا ملحوظا على الصعيد الاقتصاد العالمي بما ينعكس ايجابا على تعافي السوق العالمية للنفط والغاز الطبيعي وعلى الطاقة اجمالا وبالتالي على الدول الاعضاء في المنظمة.واشارت الى ان عام 2015 شهد حدثا تاريخيا مهما تمثل في نجاح دول العالم في التوصل الى اتفاق باريس للتغير المناخي والذي جاء تتويجا لاعمال مؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ.واوضحت ان الامانة العامة للمنظمة ستواصل جهودها في متابعة ملف الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ فضلا عن استمرارها في التعاون في هذا الشأن مع كل الجهات العربية والدولية ذات الصلة بما يخدم مصالح الدول الاعضاء.واكدت (اوابك) ضرورة التزام الدول الاعضاء باستمرار دورها الرائد كمزود رئيس للنفط والغاز الطبيعي الى مختلف دول العالم على رغم ماتواجهه من تحديات داخلية نتيجة استمرار في معدلات استهلاك الطاقة المحلية اضافة الى التطورات الامنية في بعض الدول الاعضاء والتي ادت الى تلف بعض المنشآت البترولية او تعرضها للدمار.ولفتت الى وجود مجموعة من التحديات الخارجية لاسيما التطورات المتسارعة في انتاج النفط والغاز الطبيعي من المصادر غير التقليدية والتوجه لتصديره للاسواق العالمية علاوة على قيام بعض الدول المستهلكة الرئيسية باتباع سياسات من شأنها دعم مصادر الطاقات المتجددة على حساب مصادر الوقود الاحفوري.
اقتصاد
«اوبك»: استمرار انخفاض اسعار النفط اثر سلبا على المشروعات التنموية للدول الأعضاء
15-08-2016