البرق يضرب مجدداً... وفان نيكرك يمحو رقم جونسون

نشر في 16-08-2016
آخر تحديث 16-08-2016 | 00:02
على مضمار الملعب الأولمبي في ريو دي جانيرو، ضرب البرق مجددا، وخلد الجامايكي أوساين بولت اسمه في التاريخ، عندما أحرز ذهبيته الثالثة على التوالي في سباق 100م.
ضرب البرق مجددا، وخلد الجامايكي أوساين بولت اسمه في تاريخ رياضة ألعاب القوى، عندما أحرز ذهبيته الثالثة على التوالي في سباق 100م في الألعاب الأولمبية على مضمار الملعب الأولمبي في ريو دي جانيرو.

وإذا لم تلطخ المنشطات في يوم من الأيام اسمه، كما فعلت مع آخرين مثل الدراج الأميركي لانس أرمسترونغ، والعداءة الأميركية السابقة ماريون جونز، أو حتى غريمه الأميركي جاستن غاتلين، فسيكون اسم بولت لامعا في متحف مشاهير الرياضة على غرار الملاكم الأميركي محمد علي، ولاعب كرة القدم البرازيلي بيليه وأسطورة كرة السلة الاميركية مايكل جوردان.

وأسقط بولت غريمه غاتلين مجددا، سجل 81.9 ثوان متفوقا على الأميركي (89.9 ث)، والكندي اندريه دي غراس (91.9 ث).

وأصبح بولت أول عداء في التاريخ يحرز 3 ألقاب أولمبية متتالية في سباق 100م، علما بأنه يرصد أيضا "الهاتريك" الثالث على التوالي (100م و200م والتتابع 4 مرات 100م) بعد 2008 و2012.

وقال بولت بعد فوزه الصارخ: "قال أحدهم عني إنني خالد. أنا بحاجة إلى ميداليتين بعد ويمكنني التوقيع. خالد".

وعن إمكانية تحقيقه الذهبيات الثلاث، أضاف: "هذه بداية جيدة. سيشكك كثيرون، لكني في حالة أفضل من الموسم الماضي".

ويعتبر بولت سيدا لسباقات السرعة 100م و200م، وتوج بألقابها الاولمبية والعالمية منذ عام 2008، باستثناء مونديال دايغو 2011 والانطلاقة الخاطئة في نهائي 100م.

وحقق بولت انطلاقة أقل سرعة من غريمه غاتلين، بيد أنه عوضها في منتصف السباق، وتقدم منافسيه بوضوح، ليجتاز خط النهاية ضامنا الفوز، بينما أدرك غاتلين أنه خسر السباق عندما شاهد البرق يتجاوزه بسرعة رهيبة.

وشرح سباقه: "كان رائعا. لم انطلق بسرعة كبيرة لكني سعيد بالفوز. قلت لكم إنني سأفعلها".

وهناك ثلاثة عدائين فقط يملكون سجلا أفضل من بولت في ام الالعاب، وهم الفنلندي بافو نورمي (9 ذهبيات بين 1920 و1928) والاميركيان كارل لويس (9 بين 1984 و1996) وراي ايفري (8 بين 1900 و1908).

صافرات الاستهجان لغاتلين

جماهير الملعب الاولمبي في ريو أطلقت صافرات الاستهجان لحظة تقديم غاتلين قبل السباق، كونه عاد الى المضمار بعد تنفيذه عقوبة الايقاف للمرة الثانية، بسبب تناوله المنشطات، وتحديدا في مايو 2010.

وقال بولت: "هذه أول مرة أدخل الى ملعب وأسمع الصافرات (لغاتلين). فاجأني الامر".

من جانبه، ذكر غاتلين: "في نهاية النهار تسمع كل شيء... هناك الكثير من مشجعي بولت في الملعب، لكنهم لا يعرفون جاستن. لقد تعبت كثيرا للوصول الى هنا... لا يمكنك التركيز على الصافرات، اليوم رأيت أعلاما أميركية في المدرجات أكثر من أي وقت مضى".

وعن بولت، قال: "احترمه كثيرا خارح المضمار. هو طريف وشخص لطيف. لا عداوة بيننا. أنا عداء مثله، وقد حفزني للوصول الى هذا المستوى اليوم".

وكان غاتلين يحاول استعادة سيطرته على سباق 100م الذي توج بلقبيه الأولمبي (2004) والعالمي (2005)، لكن دون جدوى، فهو حل وصيفا للجامايكي في مونديالي موسكو 2013 وبكين 2015، وثالثا في لندن 2012 واخيرا وصيفا في ريو.

يذكر أن غاتلين، صاحب افضل توقيت هذا العام (80.9 ث)، سقط في فخ المنشطات للمرة الاولى عام 2001، وعوقب بالإيقاف مدة عامين، قبل أن يسقط في الفخ ذاته عام 2006، وافلت من عقوبة الايقاف مدى الحياة، حيث نفى تعمده التنشط، مؤكدا ان الامر يتعلق بأدوية، فعوقب للوهلة الأولى من طرف الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات بالإيقاف مدة 8 أعوام قبل أن تقلص إلى 4.

ولم يخض بولت، الذي سيبلغ الثلاثين في اليوم الختامي من الالعاب الاولمبية، سباقات كثيرة هذا الموسم، ولم يحجز تأهله للاولمبياد في التجارب الجامايكية في كينغستون الشهر الماضي، إذ غاب بعد نصف نهائي سباق 100م بسبب إصابة في فخذه الايسر، قبل أن يتم اختياره من طرف الاتحاد الجامايكي للدفاع عن القابه الثلاثة.

وعاد بولت إلى المضمار وحقق 89.19 ثانية في سباق 200م في لقاء لندن قبل دورة ريو، وهو السباق الذي اكد سابقا انه يأمل النزول فيه تحت حاجز الـ19 ثانية، وهذا سيكون إنجازا كبيرا جدا لعداء يحمل أصلا رقمه القياسي وقدره 19.19 ثانية، كما يحمل الرقم القياسي لسباق 100م وقدره 58.9 ث، وهو صامد منذ أغسطس 2009، إضافة إلى الرقم القياسي في التتابع وقدره 84.36 ثانية سجله مع منتخب بلاده في اولمبياد لندن 2012.

نيكرك يحطم رقم جونسون

وحطم الجنوب إفريقي وايد فان نيكرك رقما عالميا صامدا منذ 17 سنة للاميركي مايكل جونسون، عندما أحرز ذهبية سباق 400م.

وقطع فان نيكرك، بطل العالم في بكين العام الماضي، مسافة السباق في زمن 03.43 ثانية، ماحيا رقم الأسطورة جونسون (18.43 ثانية) منذ مونديال إشبيلية عام 1999.

وعادت الفضية لكيراني جيمس من غرينادا حامل ذهبية لندن 2012 في زمن 76.43 ثانية، والبرونزية للاميركي لاشون ميريت بزمن 85.43 ثانية، وحل البحريني علي خميس سادسا بزمن 36.44 ثانية.

وأفاد فان نيكرك بعد فوزه: "وثقت بنفسي وبقدراتي، لكن الليلة حصلت على نعم كبيرة، ولا يمكنني سوى القول: الله رائع".

وعن تحطيم رقم جونسون، قال "حصلت على الإلهام من هؤلاء الأشخاص (بولت وجونسون). وحتى الذين نافستهم الليلة (الاميركي لاشون ميريت وكيراني جيمس)".

وعن استراتيجيته: "استراتيجيتي؟ لا أعرف ماذا كانت. انطلقت لتقديم الافضل. نظرت الى يساري ولم أجد أحدا فتابعت بأسرع ما يمكن".

back to top