ما سبب حماستك لتجربة «صد رد»؟يحمل المسلسل إسقاطات كثيرة ويتناول أوضاعاً اجتماعية تمسّ عدداً كبيراً من الشباب، لذا حقّق رد فعل جيداً منذ الحلقة الأولى، وكنت سعيداً جداً بهذه التجربة.
واجه المسلسل انتقادات واتهامات بالنمطية في فكرته.أختلف مع هذا الرأي الذي ربما خرج به أصحابه من الحلقة الأولى أو من خلال معرفة الفكرة العامة للأحداث، فالتفاصيل حملت جوانب مختلفة والأزمات التي تعرّض لها الشباب ساهمت في زيادة الغموض في العمل واهتمام الجمهور به، خصوصاً في الحلقات الأخيرة.استمرّ التصوير حتى وقت متأخر من شهر رمضان الفائت، لذا لم أستطع متابعة ردود الفعل كافة عن المسلسل. لكنّ غالبية الانطباعات التي وصلتني عموماً كانت إيجابية. بالنسبة إلي، أرحّب بالنقد وأستمع إلى ما يمكن أن يفيدني في خياراتي المستقبلية، فما زلت في بداية مشواري وأسعى إلى تقديم أعمال أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.هل استفاد المسلسل من قلة الأعمال الكوميدية في السباق الرمضاني؟بدأنا التحضير للعمل بعد شهر رمضان الماضي ولم نكن نعرف المشاريع الدرامية المنافسة أو عددها، بل كانت لدى الفريق رغبة في تقديم عمل كوميدي خفيف يناقش الواقع بشكل يناسب الجمهور خلال الشهر الفضيل. عموماً، المنافسة موجودة طوال الوقت ليس بين الأعمال الكوميدية فحسب، ولكن بين المسلسلات كافة. أما اختيار الكوميديا فجاء لرغبتنا في رسم البسمة على وجوه المشاهدين، خصوصاً الأطفال الذين أخذنا فئتهم العمرية بعين الاعتبار وكنا حريصين على مراعاة مشاعرهم فابتعدنا عن ألفاظ أو إيحاءات تجعل أسرهم تشعر بالخجل من متابعتهم للأحداث.تحظى بجماهيرية بين الأطفال، فهل تفكر في تقديم عمل خاص بهم؟إن وجدت العمل المناسب لن أتردد بالتأكيد، لكن الحقيقة أن تقديم عمل خاص بهم أمر صعب ويحتاج إلى تحضيرات كثيرة وعلى الأرجح ميزانية كبيرة قد لا تتوافر لدى كثير من شركات الإنتاج.هل ترى أن المسلسل تأثر سلباً بالعرض الحصري على شاشة mbc؟على الإطلاق، لأن قنوات mbc إحدى المحطات صاحبة المشاهدة الكبيرة في الوطن العربي وليس في مصر فحسب، وعرضت المسلسل في مواعيد جيدة ومتنوعة أتاحت للجمهور متابعته، ولمسنا هذا الأمر في الشارع بشكل كبير، بالإضافة إلى أنها ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع mbc فعروض «مسرح مصر» تحقق نجاحاً كبيراً على شاشتها والموسم المقبل سيكون معها أيضاً.
مسرح مصر
وجد البعض في العمل استغلالاً لنجاح فرقة «مسرح مصر».جاء اختيار الأبطال وفقاً لفكرة المسلسل، ولا أنكر أن وجودنا معاً وبخلاف أنه يسعدني شخصياً لتوافر درجة كبيرة من التفاهم بيننا، يلقى أيضاً قبولاً من الجمهور، ما يحمّلنا مسؤولية كبيرة تتعلق بجودة العمل، فالمساندة من الجمهور ليست مطلقة بل مشروطة بأعمال جيدة.ترتجل برفقة أبطال «مسرح مصر» على المسرح عادة، هل تقوم بذلك خلال تصوير المسلسلات؟الارتجال جزء من طبيعة الكوميديا التي يقدمها الفنان مسرحياً، ويحفّزه حضور الجمهور على ذلك، على عكس المادة التلفزيونية التي نجهل ما إذا كان الموقف فيها سيضحك المشاهدين، خصوصاً أننا خلال التصوير نقع تحت ضغط كبير ونرغب في الانتهاء من مشاهدنا.هل تبحث عن البطولة المطلقة؟البطولة المطلقة ليست هدفي سواء في السينما أو في التلفزيون. كلامي هذا ليس للاستهلاك الإعلامي كما يعتقد البعض، فمساحة الدور ليست العامل الوحيد لنجاح الممثل، بل ثمة عناصر أخرى ترتبط بالمسلسل ككل والقصة والأداء، وهي أمور أفكر فيها جيداً قبل الموافقة على أي نص جديد.تعرّضت للانتقادات بسبب تجربتك السينمائية الأخيرة «حسن وبقلظ».شعرت بسعادة كبيرة بنجاح العمل. قرأت بعض الانتقادات حوله، لكن الحمد لله نال الفيلم إعجاب الجمهور وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 10 ملايين جنيه، رغم تسريبه إلكترونياً وإطلاقه على فضائيات تسمح بعرض الأفلام المسروقة، ما تسبّب في خسارة نصف الإيرادات المتوقعة منه. أزعجني هذا الأمر، فالعمل بطولتي السينمائية الأولى وكانت لدي رغبة في ألا يتعرّض للقرصنة.وجديدك في السينما؟لدي فكرة فيلم سينمائي جديد لكني لم أستقر على تفاصيلها بعد بسبب انشغالي بتصوير المسلسل خلال الفترة الماضية، وأنتظر الوصول إلى إطارها النهائي قريباً للاتفاق مع شركة إنتاج على تقديمها.تجربة استثنائية
عن الشائعات التي ترددت حول طبيعة علاقته بفرقة «مسرح مصر» خلال الفترة المقبلة، أوضح ربيع أنه لن يترك «مسرح مصر» وهو موجود في الموسم الجديد من العمل، مشيراً إلى أنه شارك خلال رمضان الفائت في إفطار أقيم للفرقة ولكنه لم يستطع السفر معها إلى أحد البلاد العربية الذي استضاف العروض قبل رمضان بفترة وجيزة، وذلك بسبب انشغاله بتصوير المسلسل وهو ما تفهمه فريق العمل. وتابع أن تجربة «مسرح مصر» استثنائية بالنسبة إليه مؤكداً أن نجاحه مستمد منها وأنه لا يمكن أن يغادرها، فعروض الفرقة من نجاح إلى آخر، والجمهور يحرص على متابعتها سواء في المسرح أو من خلال شاشة التلفزيون. وقال: «تربطني علاقة صداقة قوية بجميع نجوم الفرقة، لذا أستغرب انتشار الإشاعات حول انفصالي عنها بين الحين والآخر، فمساحة الدور لكل ممثل تختلف بحسب العرض، وقد أحصل على مساحة أكبر في مسرحية مقابل مساحة أقل في مسرحية أخرى، وهو أمر طبيعي ولا يزعجني لأننا اعتدنا ذلك منذ البداية».