عدن توقف أخطر مطلوب... وفتح مطار صنعاء

«مجلس الحوثي - صالح» يصدر أول قرارين ويمنح نفسه صلاحيات رئيس الجمهورية

نشر في 16-08-2016
آخر تحديث 16-08-2016 | 00:04
عناصر من القوات اليمنية الحكومية في زنجبار عاصمة أبين أمس الأول   (أ ف ب)
عناصر من القوات اليمنية الحكومية في زنجبار عاصمة أبين أمس الأول (أ ف ب)
بعد يوم من استعادة القوات الحكومية اليمنية السيطرة على زنجبار مركز محافظة أبين الجنوبية من قبضة تنظيم «القاعدة»، أعلنت السلطات الأمنية في عدن أمس إلقاء القبض على 3 من عناصر التنظيم المتطرف بحي المنصورة، «من بينهم قيادي بارز يدعى عبود»، ووصفته بـ«أحد أخطر المطلوبين للأجهزة الأمنية» لتورطه في عمليات تفجير واغتيالات عدة وقعت على مدار العام الماضي بالعاصمة المؤقتة للبلاد.

وذكرت السلطات أنها أحبطت عملية تفجير سيارة مفخخة في حي المنصورة الذي كان يعد معقلا للتنظيم قبل أن تطهره القوات الأمنية في حملة شنتها مطلع العام الحالي.

في غضون ذلك، نشر الجيش اليمني قواته في مدينتي زنجبار وجعار بعد طرد عناصر «القاعدة» منهما. ودفع بتعزيزات للزحف شرقاً نحو مدينة شقراء، حيث تتمركز مجاميع من «أنصار الشريعة» التابعة لـ«القاعدة».

إلى ذلك، مع تراجع فرص التوصل إلى حل سلمي ينهي سيطرة المتمردين على العاصمة اليمنية صنعاء بعد تعليق مشاورات السلام، أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أمس، أن حكومته ماضية في تحرير العاصمة وباقي المناطق من الميليشيات الانقلابية.

وقال بن دغر، خلال لقائه الجالية اليمنية في القاهرة، إن «الحرب الهمجية التي شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تسببت في ازدياد معاناة المواطنين في الداخل والخارج من خلال سيطرتها على مؤسسات الدولة، كما تسببت في انهيار الاقتصاد».

وتوقع تحسن الأوضاع الاقتصادية قريباً مع استئناف الحكومة لتصدير النفط الذي جاء بعد جهود شاقة بذلها الرئيس عبدربه منصور هادي بتعاون كبير من دول التحالف العربي بقيادة السعودية، مشيرا إلى تحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية في الآونة الأخيرة بالمحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة.

من جهة أخرى، أعلنت قيادة قوات التحالف أنها فتحت مطار صنعاء الدولي للرحلات الجوية التابعة للامم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية الاخرى، وطالبت القيادة المنظمات الدولية بإخطار التحالف مقدما بأي رحلة تعتزم تسييرها إلى المطار للحصول على تصريح يراعي العمليات العسكرية.

وأوضحت أن «التحالف كان قد علق الرحلات الجوية بصنعاء من 9 حتى 15 أغسطس الجاري، وخلال هذه الفترة تلقى 12 طلباً لا يتضمن أي منها مواد إغاثية أو إنسانية بل كانت جميعها تتعلق بنقل موظفي المنظمات الدولية».

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف صباح أمس غارات عنيفة على مواقع عسكرية تابعة لجماعة «أنصار الله» والرئيس السابق علي صالح بصنعاء.

وذكرت مصادر مقربة من نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، أنه سيتسلم قيادة القوات اليمنية في عدة محافظات.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الأحمر وصل إلى محافظة مأرب شمال شرقي البلاد صباح أمس الأول، مشيرة إلى أن الزيارة ستمتد فترة طويلة يشرف خلالها الأحمر على العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الجيش والمقاومة في محافظات صنعاء ومأرب والجوف شمال شرق صنعاء، وشبوة جنوب البلاد.

وزار الأحمر لدى وصوله مواقع للجيش في مديرية نهم، بريف صنعاء.

وفي سياق آخر، أصدر "المجلس السياسي"، المشكل من الحوثيين وحزب "المؤتمر الشعبي" (جناح صالح) أمس، أول قرارين منذ تأسيسه بشأن مهامه واختصاصته، وكذا لائحته التنفيذية.

ونص القرار الأول في مادته الأولى على أن المجلس هو أعلى سلطة في الدولة، ويمارس جميع الصلاحيات المخولة لرئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور.

back to top