لبنان: إصابة 5 جنود بانفجار عبوة ناسفة في عرسال
رعد يؤكد أن الطريق أصبح ناضجاً لانتخاب رئيس
في حادث أمني جديد، انفجرت عبوة بالقرب من آلية «هامفي» تابعة للجيش بالقرب من عمود الإرسال في محلة رأس السرج شرق عرسال، ما أدى إلى إصابة 5 عسكريين بجروح طفيفة.وأشار مصدر أمني إلى أن الانفجار لم يحصل لحظة مرور الـ»هامفي» بل وقع بعد تجاوزها لمكان العبوة بأمتار مما خفف من الأضرار. وعمّت عرسال حالة من الاستنكار لدى الأهالي لاستهداف آلية للجيش وتوالت الدعوات للتضامن معه ضد الارهابيين. وأصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بياناً أمس قالت فيه، إنه «بتاريخه نحو الساعة 11.20، تعرضت آلية عسكرية تابعة للجيش أثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال، لانفجار عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق، ومعدة للتفجير عن بعد زنتها حوالي 3 كلغ من المواد المتفجرة، بالإضافة إلى كمية من القطع المعدنية، ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح طفيفة وغير خطيرة. اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الميدانية المناسبة، وبوشر التحقيق في الحادث».
من جهة أخرى، قصف الجيش بالاسلحة الثقيلة مراكز المسلحين في جرود عرسال. في سياق منفصل، دعا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان أمس «للصلاة من أجل أن يلهم الله المسؤولين المحليين والدوليين كي يخرجوا الناس من الأزمات التي يتخبطون بها، بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية يكون بمثابة مدخل اساس لانتظام جميع المؤسسات الدستورية والعامة الكفيلة بمعالجة كل الازمات الاقتصادية والمعيشية والاخلاقية والامنية». من جهته، زار أمين سر تكتل «التغيير والاصلاح» النائب إبراهيم كنعان الراعي في الديمان، وقال عقب اللقاء: «زيارتي تأتي ضمن التواصل المستمر القائم بيننا وبين البطريرك، وأكدنا ما نلتقي عليه مع غبطته ويشكل أولويتنا كتكتل، والمتمثلة بتصحيح الخلل الوطني الميثاقي من الطائف الى يومنا على مستوى رئاسة الجمهورية، وقانون الانتخاب، والحلول المجتزأة التي لم تعد تنفع وأصابت كل المواقع في الدولة، دستورية وادارية، ومن بينها التمديد ورفض الإرادة المسيحية كما الوطنية باحترام الدستور».إلى ذلك، اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد امس أن «من شأن ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية أن يعطي دفعة للمؤسسات الدستورية ولورشة العمل في إعادة بناء الدولة وأجهزتها»، لافتا الى «ان حل هذه الأزمة يصبح قريباً عندما يشعر اللبنانيون على اختلاف تشكلاتهم أنهم محكومون بالشراكة مع بعضهم حينئذ يتمهد الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية». ودعا رعد في كلمة له في احتفال أقيم في بلدة عربصاليم، بمناسبة الذكرى العاشرة لعدوان 2006 امس، إلى أن «تكون هذه المعادلة قائمة وثابتة ومتمركزة في ثقافتنا ووعينا وببيانات حكوماتنا وفي عقل مسؤولينا، وفي عمق كل من ينطوي قلبه وروحه على حب لهذا الوطن».وأضاف: «أخال أن الطريق أصبح ناضجا، ونأمل أن تحل في القريب العاجل»، مشيرا إلى ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه متفائل بانتخاب رئيس جمهورية من الآن إلى رأس السنة الجديدة.وأكد رعد أن «المعادلة الماسية التي يمثِّلها الجيش والشعب والمقاومة هي ضمانة الدفاع عن وطننا، وضمانة أمن بلدنا واستقراره، وضمانة الانتصار في كل حرب دفاعية يفرض علينا فيها التصدي للعدوان الغاشم».