في إطار تحقيقات حول محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي، دهمت الشرطة التركية أمس مكاتب ثلاث محاكم بمدينة اسطنبول، بعد صدور أوامر باعتقال 173 من العاملين في السلك القضائي.

وبعد منازلهم، فتشت الشرطة مكاتب من صدرت أوامر باعتقالهم في قصر العدالة بمنطقة تشاغليان في اسطنبول ومحكمتين أخريين على الجانب الأوروبي من المدينة، واقتادت بعض المعتقلين من تشاغليان لاستجوابهم.

Ad

وفي إطار حملة أطلق عليها الرئيس رجب طيب إردوغان "استئصال جرثومة" غريمه الداعية فتح الله غولن من مؤسسات الدولة، اعتقل أيضاً كبير المدعين بإقليم أرضروم شرق تركيا أكرم بيازتاش أثناء محاولته عبور الحدود إلى سورية ليل الأحد- الاثنين.

بدوره، أعلن رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" المعارضة جان دوندار أمس استقالته، مؤكدا أنه لم يعد يثق بالقضاء لينظر في طلب الاستئناف في سجنه 5 أعوام و10 أشهر، بتهمة إفشاء أسرار دولة، إثر نشره في 2015 مقالا وتسجيل فيديو يكشفان تسليم أسلحة من قبل الاستخبارات التركية إلى مقاتلين إسلاميين في سورية عام 2014.

وفي تصعيد جديد، أكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لا تخطط للخروج من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنها تسعى للتعاون مع دول من خارجه، لتبادل أنظمة التسليح والمعلومات المخابراتية.

وقال أوغلو لصحيفة "بيلد" الألمانية، "تم طرح خروج تركيا من الحلف من أوساط معادية لبلادنا، وليس من جانبنا. إننا أحد أكبر داعمي الناتو".

واستدرك قائلاً: "لكن من الواضح أننا سوف نتعاون مع شركاء آخرين فيما يتعلق ببيع أنظمة التسليح وشرائها، لأن هناك بعض شركاء الناتو يرفضون بيع أنظمة الدفاع الجوي لنا مثلا أو تبادل المعلومات معنا. ونحن نتعامل في هذا الشأن في إطار أمننا القومي".

وفي السياق، وجه أوغلو تحذيرا إلى الاتحاد الأوروبي، بإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول اعتبارا من اكتوبر المقبل، أو أن تركيا ستصرف النظر عن العمل باتفاق الهجرة، الذي تعهدت فيه بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

من جهتها، قالت الشرطة النمساوية، أمس، إنها اعتقلت شخصين يشتبه بأنهما على صلة بمحاولة إحراق مركز ثقافي تركي في بلدة فيلس بشمال النمسا، وذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين فيينا وأنقرة.

ميدانيا، قتل ثلاثة أشخاص، إثر انفجار سيارة مفخخة في جنوب شرق تركيا. والقتلى هم اثنان من رجال الشرطة ومدني. وأفادت السلطات بأن أفرادا من حزب العمال الكردستاني هاجموا مركزا لشرطة المرور بسيارة مفخخة في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا. وقال مصدر، رفض الإفصاح عن هويته، إن "عددا من الأشخاص، بينهم مدنيون، أصيبوا في الهجوم الذي استهدف مركز شرطة مرور على الطريق السريع ديار بكر باتمان".