صبرة القاسمي لـ الجريدة•: «بيت المقدس» مؤدلج ولن يتأثر بفقدان قائد... ومُصالحة تركيا مستبعدة
استبعد خبير الحركات الأصولية ومؤسس مبادرة «الجبهة الوسطية» صبرة القاسمي، تأثر تنظيم بيت المقدس الإرهابي في سيناء، بقتل الجيش المصري لقائده أبودعاء الأنصاري، كما استبعد أي تقارب أو مصالحة بين الدولة المصرية ونظيرتها التركية في ظل استمرار حكم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وبرر القاسمي، الذي انتمى في فترات سابقة إلى تنظيم «الجهاد» خلال مقابلة مع «الجريدة»، نشأة الحركات المسلحة الجديدة مثل «حسم» و«ولع» و«مولوتوف» بأنها جاءت في الأساس للثأر من قوات الأمن... وإلى نص الحوار:
وبرر القاسمي، الذي انتمى في فترات سابقة إلى تنظيم «الجهاد» خلال مقابلة مع «الجريدة»، نشأة الحركات المسلحة الجديدة مثل «حسم» و«ولع» و«مولوتوف» بأنها جاءت في الأساس للثأر من قوات الأمن... وإلى نص الحوار:
* لماذا فشل الإخوان في الحشد للذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة؟- الإخوان فعلياً لم يعد لهم أي تأثير على الأرض في مصر، لكنهم لا يزالون قادرين على التأثير في وسائل الإعلام الأجنبية، لتشويه صورة مصر دولياً، لكن من المؤكد أن تداعيات الذكرى الثالثة للفض لن تمر مرور الكرام، فمن المتوقع حدوث عمليات إرهابية خلال الأيام المقبلة، أو أن تقبل العناصر الموالية لـ»الإخوان» على تنفيذ عمليات اغتيال لعناصر مسؤولة في الدولة، ولعل رأس الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي يأتي على رأس تلك القائمة، يليه قوات الجيش والشرطة والقضاة وعلماء الدين المسيحي والإسلامي. * بعد تبني حركة «حسم» محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة... برأيك مَن الداعم الرئيس لتلك الحركات؟
- معظم هذه الحركات تكونت في الأصل لتثأر من قوات الأمن نتيجة الضربات الأمنية القوية التي استهدفت مجموعات «الإخوان» خلال العامين الماضيين، كما أن الخلافات الداخلية التي هزت الجماعة وشطرتها من الداخل كانت سبباً رئيساً لتوجه شباب الإخوان إلى تكوين جماعات عنقودية مسلحة، فكانت جماعات «حسم» و«ولع» و«مولوتوف»، فعناصر تلك الجماعات معظمها من شباب الإخوان الذي لم تعد الجماعة تحتويهم، فلجأوا إلى هذه الجماعات الإرهابية.* كيف ترى تصاعد الحديث عن المصالحة بين «الإخوان» والدولة؟ - المصالحة بين الدولة و«الإخوان» مستبعدة، لكن من المؤكد أن تكون هناك تفاهمات بين الطرفين، خاصة أن الدولة تركز في الوقت الحالي على تنفيذ مشروعات قومية وتُشجع على الاستثمار، ولا تحتاج إلى أحداث ميدانية تُعرقل تلك التحركات، وكذلك «الإخوان» تشهد انقسامات داخلية حادة ويحاول القائم بأعمال المرشد محمود عزت السيطرة عليها، وهو ما يُفسر دعوته لإجراء انتخابات داخلية.* ماذا عن الأوضاع الميدانية في سيناء، خاصة بعد إعلان الجيش مقتل قائد «داعش» أبودعاء الأنصاري؟- خطورة تنظيم «أنصار بيت المقدس» أنه جماعة مؤدلجة لا تتأثر بفقدان قيادة أو أخرى، لكن التأثير يمكن أن ينعكس على التحركات الميدانية التي سرعان ما يتم تجاوزها، وعمليات «حق الشهيد» الأمنية باتت تعتمد بقدر كبير على إحداثيات دقيقة ما تسبب في توجيه إصابات دقيقة في صفوف تنظيم «داعش سيناء».* كيف تتوقع مستقبل المصالحة بين مصر وتركيا؟- على الرغم من أن السياسة قد تحمل الكثير من المفاجآت، فإن العلاقات المصرية التركية لن تعود إلى ما كانت عليه في ظل وجود حكومة إردوغان، لأسباب كثيرة منها تمسك تركيا بمساندة جماعة «الإخوان»، واستمرار التطاول على شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا ما يتضح من تصريحات إردوغان، بالإضافة إلى محاولات تركيا تشويه الإرادة المصرية، ومساندة أعداء الدولة المصرية في المحافل الدولية.