مع بدء الأسطول الروسي تدريبات عسكرية واسعة في البحر المتوسط ببوارج مزودة بصواريخ بعيدة المدى، كشف وزير الدفاع سيرغي شويغو، أمس، عن اعتزام روسيا والولايات المتحدة القيام بعمل عسكري مشترك ضد المتشددين في مدينة حلب السورية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويغو قوله: «نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين»، مضيفاً: «نقترب خطوة فخطوة من خطة، وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط، ستسمح لنا حقاً بالبدء في القتال معاً لإحلال السلام، بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة».

Ad

وفي خطة بررتها بـ«اختبار قدرة القوات البحرية على معالجة الأزمات ذات الطبيعة الإرهابية»، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة بوارج بدأت تدريبات تكتيكية في شرق البحر المتوسط، بمشاركة طرادين من طراز «بويان» هما من أحدث النماذج في الأسطول الروسي، إضافة إلى بوارج تتمركز بشكل دائم في المنطقة.

والبوارج مزودة بأنظمة صواريخ بعيدة المدى من طراز «كاليبر»، سبق أن استخدمت في توجيه ضربات إلى مواقع في سورية عام 2015.

وفي وقت سابق، لم يتمكن وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من انتزاع تعهد من نظيره الروسي سيرغي لافروف بهدنة لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في حلب، التي أطلقت فصائلُها مرحلةً رابعةً من العمليات الهادفة لتحريرها بالكامل من قبضة النظام.

ورغم إقراره بأن وقف القتال لفترات وجيزة غير كاف لإدخال المساعدات ومغادرة المدنيين السوريين عبر الممرات الأربعة المعلنة، رفض سيرغي لافروف طلب شتاينماير، خلال محادثاتهما في مدينة يكاترينبورغ، تمديد التهدئة المحددة سلفاً بثلاث ساعات يومياً، مؤكداً أن المقاتلين السوريين استغلوا الاتفاقيات المؤقتة في الماضي لإعادة تنظيم صفوفهم والحصول على أسلحة.

وفي ختام محادثاتهما، حذر شتاينماير من أن «الوضع الإنساني في المدينة كارثي، ولا يمكن استمراره، ووقف إطلاق النار ثلاث ساعات في اليوم ليس كافياً»، مشدداً على أن توفير ممرات لفرار المواطنين ليس كافياً أيضاً، ومن الضروري توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات أو إلقائها من الجو.