«داعش» على بعد 110 كم من ترسانة واشنطن النووية
أحيت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا المخاوف من وقوع عشرات الأسلحة النووية الأميركية، المخزنة في قاعدة إنجرليك الجوية، على مسافة 110 كلم من سورية، في يد «إرهابيين»، في مقدمتهم تنظيم داعش أو «قوات أخرى معادية».وفي تقرير لمركز ستيمسون للدراسات غير السياسية، أكد خبراء أن «من المستحيل أن تتمكن الولايات المتحدة من الاحتفاظ بالسيطرة على الأسلحة لو اندلعت حرب أهلية طويلة في تركيا أو حدث انقلاب».وقالت لايسي هيلي، التي ساهمت في وضع التقرير، «من وجهة نظر أمنية، تخزين نحو 50 قطعة سلاح نووي أميركي في قاعدة إنجرليك يعد مجازفة»، مضيفة: «من المؤكد أن هناك تدابير حماية مهمة، لكنها مجرد تدابير، ولا تزيل الخطر».
وبسبب مخاوف أمنية، أمرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في مارس الماضي بإجلاء عائلات العسكريين والموظفين المدنيين المنتشرين في «إنجرليك»، التي تلعب دوراً استراتيجياً في التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ضد تنظيم داعش.وتم توقيف القائد التركي للقاعدة، على غرار مئات الجنرالات والقضاة والمدعين ممن شملتهم حملة التطهير التي نفذتها السلطات التركية، بتهمة دعم محاولة الانقلاب.ويعتقد أنه تم تخزين هذه الأسلحة في القاعدة التركية كوسيلة ردع في مواجهة روسيا، وإثبات الالتزام الأميركي داخل حلف شمال الأطلسي، الذي تعد تركيا من أعضائه التاريخيين.