اكد رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس تصميمه على القيام "بكل ما هو ضروري" للحصول من المانيا على تعويضات عن الاضرار الناجمة عن الاحتلال النازي لبلاده، وذلك اثناء احياء ذكرى مجزرة ذهب ضحيتها مدنيون على يد القوات النازية في 1943.

Ad

وقال تسيبراس اثناء زيارته قرية كومينو بشمال غرب اليونان "للمرة الاولى لدينا استراتيتجية وطنية" لدعم هذا المطلب التي تقدمت به اثينا منذ سنوات رغم رفض برلين التام.

وكانت القوات النازية قتلت 317 مدنيا في 16 اغسطس 1943 قبل ان ترتكب تجاوزات اخرى في ديسمبر 1943 ثم في يونيو 1944 في قريتين يونانيتين اخريين.

واكد رئيس الوزراء ان اليونان ستقوم "بكل ما هو ضروري على المستوى الدبلوماسي وان لزم الامر القانوني" مستندا الى تقرير يتناول هذه المسالة رفعته لجنة برلمانية شكلت في 2015 الى البرلمان اواخر يوليو.

ويحدد هذا التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس ب 269،5 مليار يورو قيمة التعويضات المستحقة لليونان بسبب الاحتلال النازي، بناء على قاعدة حسابية اعدتها في 2014 هيئة المحاسبة الوطنية اليونانية. وتحدثت الحكومة اليونانية من جهتها عن 278،7 مليار يورو.

وهذا المبلغ سيتيح للبلاد تسديد القسم الاكبر من ديونها العامة التي تبلغ 320 مليار يورو.

وستجري مناقشة الخلاصة التي توصلت اليها اللجنة البرلمانية مطلع سبتمبر في البرلمان.

وقد شهد ملف تعويضات الحرب الالمانية التي تطالب بها اليونان دفعا جديدا مع الازمة التي تشهدها البلاد منذ 2010 والتي تجسد فيها المانيا التشدد المفروض على البلاد من قبل الدائنين.

واعادت حكومة تسيبراس طرح المسألة، فأثارت نقاشا في المانيا حول اسس الطلب اليوناني.

لكن الحكومة الالمانية تصر على رفضها اعادة فتح هذا الملف، معتبرة انه تمت تسويته سياسيا وقانونيا في سياق اعادة توحيد المانيا.